أعلنت ليبيا على لسان عبد الرازق الشهابي الناطق باسم وزارة الدفاع الليبية أنها في طريقها للتعاقد مع “عدد من الشركات الأمنية الدولية العاملة في حماية الحدود، وذلك للعمل مع الجيش الليبي في حماية الشريط الحدودي الصحراوي”، حيث صرح الشهابي لوكالة الأناضول أن وزارة الدفاع “عقدت بالفعل لقاءات مع ممثلين عن شركات أجنبية (دولية) أمنية مختصة بحماية الحدود، وتم تقديم عروض مفصلة حول برنامج الحماية وتأمين الحدود باستخدام تقنيات متطورة”.
وقال الشهابي أن ممثلين عن إتلاف يضم 40 شركة بريطانية متخصصة في تأمين الحدود قدموا “خطة كاملة لحماية الحدود الليبية، عن طريق استخدام طائرات بدون طيار وبعض العربات العسكرية لحمابة الحدود، واستخدام تقنية الأقمار الصناعية لمراقبة الحدود وتزويد القواعد الجوية بمعلومات لوجستية مهمة”، دون أن يذكر أي تفاصيل عن أسماء الشركات وتجاربها السابقة في دول أخرى.
وكانت صحف عربية نقلت في شهر مارس/آذار الماضي خبر لقاء جمع بين رئيس الأركان العامة بالجيش الليبي اللواء يوسف المنقوش والعميد أمهير الخاطري آمر حرس الحدود بدولة الإمارات العربية المتحدة، صرح بعده المتحدث الرسمي لرئاسة أركان الجيش الليبي العقيد علي الشيخي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الإماراتية شينخوا أن “الاجتماع بحث إمكانية تعاقد الجيش الليبي لاقتناء معدات عسكرية من طرف شركات أسلحة إماراتية، بجانب بحث فرص إيفاد عناصر ليبية لتدريبها على حراسة الحدود ، خاصة وأن ليبيا والإمارات تشتركان في نفس العوامل الجغرافية المتمثلة في المساحة الصحرواية الشاسعة”.
ومن جهة أخرى، أكد الشهابي أن الحكومة الليبية مددت عمل قوات أفريكوم لمدة سنة إضافية في إطار الاتفاقية المنتهية قبل شهر والتي تتكفل بموجبها قوات أفريكوم بمراقبة الحدود لضمان استمرار الأمن وعدم تهريب الأسلحة للداخل والخارج، مع العلم بأن قوات أفريكوم غير متواجدة على الأرض داخل ليبيا ويقتصر دورها على تقديم مساعدات لوجستية وعلى مراقبة الحدود الليبية من خلال الطائرات، في حين يوجد عدد من المدربين العسكريين الأوروبيين الذين يشرفون على إعادة تدريب وتأهيل الجيش الليبي.
وأفريكوم هي قوة عسكرية أمريكية تابعة للبنتاغون الأمريكي، مسؤولة عن كل العمليات العسكرية الأمريكية بالقارة الإفريقية بالإضافة إلى إشرافها وإدارتها لعلاقات عسكرية لأمريكا والناتو مع 53 دولة إفريقية، تأسست سنة 2007 بقرار أمريكي وتم إلحاقها بقوات حلف “الناتو” واتخذت من قاعدة الناتو في مدينة “شتوتغارت” الألمانية مقرا مؤقتا لها إلى حين التمركز بإحدى دول شمال إفريقي بحسب موقعها الإلكتروني.