المصريون يختارون اسم عاصمتهم الجديدة على تويتر

egypt-cairo-new-capital

تم الإعلان خلال المؤتمر الاقتصادي الذي انعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية خلال الثلاثة أيام الماضية، عن نية الحكومة المصرية إنشاء عاصمة إدارية جديدة لمصر، تبعد عن مطار القاهرة الدولي بـ12 كيلومترًا ومن المقرر أن تستوعب 5 ملايين نسمة، لتكون نقطة توازن بين قناة السويس والعاصمة القاهرة.

تم اختيار طريق مصر السويس الصحراوي في شرق القاهرة ليكون موقع العاصمة الاقتصادية والإدارية الجديدة لمصر، وسيتم البدء فيها على عدة مراحل بالاتفاق مع مستثمرين من الإمارات، وخلال السنوات القادمة – حسب الإعلان – سوف يتم نقل الوزارات المصرية والسفارات الأجنبية ومكاتب الشركات إلى العاصمة الجديدة.

هذا الأمر أثار موجة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين انقسموا إلى فريقين؛ فريق ساخر ومعارض للفكرة التي تقول الحكومة المصرية إنها ستكلفها بشكل مبدأي أكثر من 500 مليار دولار في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، بينما رأى الفريق الآخر أن هذه خطوة على الطريق للقضاء على ظاهرة التكدس السكاني في القاهرة الكبرى، معتبرين هذا الأمر مشروع قومي يجب الوقوف خلفه وتقديم المساندة له.

فمنذ لحظة الإعلان في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ عن عاصمة إدارية جديدة لمصر، انتشرت استطلاعات واستفتاءات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بهذا الأمر، شارك المصريون بها، حيث أطلق النشطاء هاشتاج يحمل اسم #اقترح_اسم_لعاصمة_مصر، حمل الهاشتاج تعليقات تدور حول هذا الموضوع بين الجد والهزل كمقياس لردود الأفعال.

أبرز ما تم تدواله على هذا الهاشتاج هو تناول البعض لاقتراحات بأسماء ساخرة للعاصمة الجديدة معتبرين أن هذا المشروع هو استمرار لسياسة المشروعات التي ليس لها أساس من العلمية أو التخطيط، مطلقين عليه اسم “الفنكوش” كدليل على عدم جدواه.

سخر بعض المواطنون من الأوضاع داخل المدن القائمة بالفعل بتداول صور تدل على تردي البنية التحتية داخل المحافظات المصرية بينما لا تبحث الحكومة عن حل هذه المشكلات سوى ببناء مدينة جديدة دون النظر لمشكلات المدن القائمة بالفعل.

كما علق البعض على حديث الحكومة عن إنشاء خدمات فائقة الجودة في المدينة الجديدة بنوع من التهكم، مطالبين بتواجد فروع لمحلات شعبية لشراء مسلتزماتهم الشخصية منها.

وعلق آخر حول اقتراح الأسماء أيضًا بضرورة اختيار اسم غربي لها كنوع من السخرية من فكرة إنشاء عاصمة جديدة.

بينما ذهب البعض للحط من الفكرة بسبب تواجد الجنرال السيسي على رأس السلطة، معتبرين أن المؤتمر الاقتصادي ومن دعى له هو أمر لا يليق بسمعة الدولة.

أخذ مناصرو النظام الأمر على محمل الجد واقترح العديد منهم عدة أسماء لتحملها العاصمة الجديدة، معتبرين إنجاز مثل هذا الأمر سيكون نقلة نوعية في مصر.

ومن أبرز الأسماء المتدوالة من مؤيدي المشروع: كايرو كابيتال، مدينة السيسي العالمية، 30 يونية، أم العرب.