تم الإعلان خلال المؤتمر الاقتصادي الذي انعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية خلال الثلاثة أيام الماضية، عن نية الحكومة المصرية إنشاء عاصمة إدارية جديدة لمصر، تبعد عن مطار القاهرة الدولي بـ12 كيلومترًا ومن المقرر أن تستوعب 5 ملايين نسمة، لتكون نقطة توازن بين قناة السويس والعاصمة القاهرة.
تم اختيار طريق مصر السويس الصحراوي في شرق القاهرة ليكون موقع العاصمة الاقتصادية والإدارية الجديدة لمصر، وسيتم البدء فيها على عدة مراحل بالاتفاق مع مستثمرين من الإمارات، وخلال السنوات القادمة – حسب الإعلان – سوف يتم نقل الوزارات المصرية والسفارات الأجنبية ومكاتب الشركات إلى العاصمة الجديدة.
هذا الأمر أثار موجة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين انقسموا إلى فريقين؛ فريق ساخر ومعارض للفكرة التي تقول الحكومة المصرية إنها ستكلفها بشكل مبدأي أكثر من 500 مليار دولار في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، بينما رأى الفريق الآخر أن هذه خطوة على الطريق للقضاء على ظاهرة التكدس السكاني في القاهرة الكبرى، معتبرين هذا الأمر مشروع قومي يجب الوقوف خلفه وتقديم المساندة له.
فمنذ لحظة الإعلان في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ عن عاصمة إدارية جديدة لمصر، انتشرت استطلاعات واستفتاءات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بهذا الأمر، شارك المصريون بها، حيث أطلق النشطاء هاشتاج يحمل اسم #اقترح_اسم_لعاصمة_مصر، حمل الهاشتاج تعليقات تدور حول هذا الموضوع بين الجد والهزل كمقياس لردود الأفعال.
أبرز ما تم تدواله على هذا الهاشتاج هو تناول البعض لاقتراحات بأسماء ساخرة للعاصمة الجديدة معتبرين أن هذا المشروع هو استمرار لسياسة المشروعات التي ليس لها أساس من العلمية أو التخطيط، مطلقين عليه اسم “الفنكوش” كدليل على عدم جدواه.
#اقترح_اسم_لعاصمة_مصر
فنكوشستان!!!
أوميجاستان!!
قرعستان !!
هاشتاجستان!
تسريبستان!!
انقلابستان!!
كفتة ستان !!
عبفتاحستان!
ساعدوني..فقد تعبت !— أحمد حسن الشرقاوى (@sharkawiahmed) March 15, 2015
#اقترح_اسم_لعاصمة_مصر
الفنكوش..ولا شيء غير الفنكووووووووووووووووش !!!!— أحمد حسن الشرقاوى (@sharkawiahmed) March 15, 2015
سخر بعض المواطنون من الأوضاع داخل المدن القائمة بالفعل بتداول صور تدل على تردي البنية التحتية داخل المحافظات المصرية بينما لا تبحث الحكومة عن حل هذه المشكلات سوى ببناء مدينة جديدة دون النظر لمشكلات المدن القائمة بالفعل.
المواطن واقف منتظر بشائر الخير بعد المؤتمر الإقتصادي، هانت 😀 #السيسي #اقترح_اسم_لعاصمة_مصر #المؤتمر_الاقتصادي pic.twitter.com/xZ1j7DU9ov
— Hosam yahia (@HosamYahiaAJ) March 15, 2015
كما علق البعض على حديث الحكومة عن إنشاء خدمات فائقة الجودة في المدينة الجديدة بنوع من التهكم، مطالبين بتواجد فروع لمحلات شعبية لشراء مسلتزماتهم الشخصية منها.
دبي اللي في الكويت …واهم حاجه يعملو فيها التوحيد والنور
عشان اشتري حاجتي من التوحيد والنور بتاع دبي اللي في الكوي #اقترح_اسم_لعاصمة_مصر— chemist mego (@ana_medo2050) March 16, 2015
وعلق آخر حول اقتراح الأسماء أيضًا بضرورة اختيار اسم غربي لها كنوع من السخرية من فكرة إنشاء عاصمة جديدة.
انا شايف اننا نسميها محافظه بارليس
حته منه #برلين وحته من #باريس #اقترح_اسم_لعاصمه_مصر— mahmoud zaid (@mahmoud_zaid112) March 16, 2015
بينما ذهب البعض للحط من الفكرة بسبب تواجد الجنرال السيسي على رأس السلطة، معتبرين أن المؤتمر الاقتصادي ومن دعى له هو أمر لا يليق بسمعة الدولة.
العاهره بدل القاهره. ،،هذا انسب شي في ظل حكم الخسيسي #اقترح_اسم_لعاصمة_مصر
— GIVENCHY (@MrGevinchy) March 16, 2015
أخذ مناصرو النظام الأمر على محمل الجد واقترح العديد منهم عدة أسماء لتحملها العاصمة الجديدة، معتبرين إنجاز مثل هذا الأمر سيكون نقلة نوعية في مصر.
ومن أبرز الأسماء المتدوالة من مؤيدي المشروع: كايرو كابيتال، مدينة السيسي العالمية، 30 يونية، أم العرب.