أطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس الحاكمة في قطاع غزة الفلسطيني حملة إلكترونية هي الأولى من نوعها على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بغية دحض تهم الإرهاب في الأوساط الغربية التي تهتم الحركة بها.
هذا وتستمر الحملة لخمسة أيام بدأ أولها أمس، حيث انطلق هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يحمل عبارة “اسأل حماس” باللغة الإنجليزية #ِaskhamas.
وقد صرح طاهر النونو عضو اللجنة الإعلامية في الحركة لوكالة الأناضول التركية أن الهدف من الحملة الإلكترونية هو “التأكيد على مقاومة الشعب الفلسطيني، وأن حماس ليست حركة إرهابية”.
وتابع قوله “إن الحملة موجهة بالدرجة الأولى إلى أوروبا والجمهور الغربي، لإرسال رسالة بأن حركة حماس حركة تحرر وطني وليست إرهابية، وأن على الجميع أن يرفعها من قوائم الإرهاب”، وستأخذ الحملة شكل السؤال والجواب، بهدف إيصال الرؤية الحقيقية والإجابة على استفسارات الجمهور الأوروبي.
هذه الحملة تهدف إلى التعريف بالحركة وكسب التأييد والتعاطف الدولي مع الشعب الفلسطيني من خلال الإجابة على كل ما يدور في خلد الجمهور الغربي المستهدف الأول والعربي عامة.
الحملة ستجيب على أسئلة الجمهور من خلال هذا الهاشتاج عن طريق عدة لقاءات مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع قيادات في الحركة من بينهم إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المتواجد بقطاع غزة والذي بدأ بالفعل الإجابة على أسئلة الجمهور المشارك أمس، وكذلك يجيب على أسئلة المدونون الأسير الفلسطيني المحرر من سجون الاحتلال روخي مشتهى، وأبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة.
نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أ.إسماعيل هنية أمس، أثناء إجابته على أسئلة الجمهور على وسم #AskHamas . pic.twitter.com/nRmwogxeYX
— حركة حماس (@hamasinfo) March 16, 2015
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1618443345045155&set=a.1406019546287537.1073741826.100006385152212&type=1&theater
وكانت محكمة أوروبية قضت خلال ديسمبر الماضي بضرورة رفع اسم “الحركة” من قوائم الإرهاب، وقالت إن قرار إدراجها عام 2003 في القائمة استند إلى تقارير إعلامية لا إلى تحليل مدروس، لكن مسؤولة في الاتحاد الأوروبي صرحت الشهر الماضي أن الاتحاد سيطعن في قرار المحكمة الأوروبية، وهو ما استنكرته الحركة.
بدأت الحملة أمس من خلال مشاركة إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بتغريد للمرة الأولى على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مجيبًا عن أسئلة مغردين من دول عديدة باللغة الإنجليزية.
أكد هنية في عدة تغريدات باللغة الإنجليزية أن حركة حماس هي حركة مقاومة فلسطينية تهدف إلى تحرير الأرض الفلسطينية، ونضالها هو فقط ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما أضاف في تغريدة أخرى أن حركته تمتلك اتصالات مع جميع الشعوب، بما في ذلك الشعوب الغربية، مؤكدًا على أن “حماس تؤمن بالإسلام المعتدل ولا تؤمن بالتطرف”.
مؤكدًا: لسنا ضد السلام العادل الذي يضمن تحرير أرضنا والحقوق الفلسطينية، وأن “المصالحة الفلسطينية تمثل أولوية قصوى بالنسبة للحركة، وأنها تعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية”.
وفي إجابته عن سؤال من أحد المغردين حول إمكانية أن تقبل حماس بهدنة لمدة خمسة أعوام مقابل بناء مطار جوي وميناء بحري لغزة، قال هنية: إن “أطرافًا دولية اقترحت مثل هذا الأمر، ولكن حماس لازالت تناقش هذه المقترحات ولم ترد عليها بعد”.
من ناحية أخرى، أشار إسماعيل هنية إلى أن حركة حماس تمكّنت من الجمع بين حكم قطاع غزة ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن الحركة تقوم بعملية تقييم لتجربتها.
أجاب هنية خلال ثلاث ساعات على 160 سؤال؛ ما جعل الهشتاج يتصدر التفاعل في عدة دول غربية أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من دول أمريكا اللاتينية التي يقطنها عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين.
جانب من تغريدات هنية ردًا على الاسئلة أمس
التأكيد على بوصلة مقاومة الاحتلال التي تعتمد عليها الحركة في تعاملها مع إسرائيل.
مؤكدًا أنه لا يمكن التسامح مع قتلة الأطفال في إشارة إلى الإسرائيليين:
مضيفًا أن شعوب العالم تدعم فلسطين لكن مازالت الحكومات تدور في فلك الولايات المتحدة وإسرائيل، معلقًا على كلمة الدولة اليهودية بأنه لا يوجد مثل هذا المصطلح لدينا وأن هناك حقوق عادلة للشعب الفسلطيني:
يذكر أن الهاشتاج قد تعرض لهجمات من قبل مدونيين إسرائيليين في محاولات للتشويش على محتواه، بثوا من خلاله تغريدات عدائية ضد الحركة والفلسطينيين؛ وهو ما دعى إيهاب الغصين الناطق باسم حكومة غزة أن يكتب تدوينة بالإنجليزية ليوضح الفارق بين تغريدات الفلسطينيين والتغريدات الصهيونية التي هاجمت الهاشتاج:
Whoever looks and reads tweets made by 'Israelis' on #AskHamas will know & understand the difference, and will see how and what they believe
— إيهاب الغصين غزة (@ihabalghusain) March 15, 2015