أعلنت اللجنة الأمنية في العاصمة اليمنية صنعاء التي تقبع تحت سيطرة جماعة أنصار الله ” الحوثيين” أن 120 قتيلًا وأكثر من 150 جريحًا حصيلة الهجمات التفجيرية اليوم التي استهدفت مساجد تجمع أنصار الحوثي في صلاة الجمعة.
حيث أوضحت مصادر محلية يمنية أن من قام بالتفجيرات أشخاص يحملون أحزمة ناسفة قاموا بتفجيرها أمام حواجز تفتيش المصلين في مدخل جامع بدر، كما فجر آخر نفسه وسط المصلين داخل المسجد الذي يؤم المصلين فيه المرجع الحوثي الديني المرتضى المحطوري الذي سقط قتيلًا جراء هذه التفجيرات.
كما حدث الشئ نفسه في مسجد الحشحوش شمال شرقي العاصمة اليمنية صنعاء بحي الجراف “معقل من معاقل الحوثي”، بعد قيام شخصين بتفجير أنفسهم بواسطة أحزمة ناسفة.
هذا وقد أعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، التي يسيطر عليها الحوثيون، أن “الضحايا سقطوا جراء تفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة أثناء صلاة الجمعة”، مرجحة ارتفاع عدد القتلى نتيجة وجود إصابات خطيرة بين المصابين، حيث تم الإعلان في البداية عن 77 قتيلًا إلى أن أعلنت اللجنة الأمنية في صنعاء ارتفاع عدد القتلى إلى 120، هذا ويعزى ارتفاع أعداد القتلى بهذه الصورة إلى حدوث التفجيرات أثناء خطبة الجمعة حيث تجمع المئات من الأشخاص.
وفيما يتعلق بمقتل المرجع الحوثي المحطوري أحد المراجع الدينية لجماعة “أنصار الله”، ومدير مركز “بدر” لتدريس العلوم الشرعية، في صنعاء، يذكر أنه أصدر مؤخراً فتوى بـ”قتال أعداء الحوثي حتى ولو بالعض بالأسنان”.
يذكر أن هذه أولى الانفجارات التي تطال العاصمة اليمنية صنعاء منذ سيطرة جماعة الحوثي عليها في سبتمبر من العام الماضي.
غير ذلك صرح مسؤول يمني بأن العميد عبد الحافظ السقاف الذي حاولت قواته السيطرة على بعض المناطق في عدن مقر السلطة حاليا، نجا من محاولة اغتيال أدت إلى مقتل أربعة من حراسه.
الجدير بالذكرأن معارك عنيفة جرت الخميس الماضي بين قوات الأمن الخاصة التي يقودها العميد عبد الحافظ السقاف من جهة ومقاتلين موالين للرئيس عبدربه منصور هادي،وقد انتهت المواجهات بانسحاب قوات السقاف من مطار عدن.
وبعد هذه المعارك، حدث هجومًا على القصر الرئاسي في عدن تحدث هادي عنه قائلًا ” أنه فشل لمحاولة انقلابية”، ودعا القوات المسلحة إلى “رفض كل أوامر صنعاء”،أما عن السقاف المرتبط بالحوثيين فقد فر من عدن متوجهًا إلى صنعاء لينجو من محاولة اغتيال.
بهذا تتجه الأمور في اليمن إلى الاشتعال عقب سيطرة عبدربه منصور هادي والقوات الموالية له على عدن ومطارها ومطاردة بقايا الحوثيين هناك، ومع امتداد الصراع السملح اليوم إلى العاصمة صنعاء ليطال الحوثيين في تجمعاتهم دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن عن هذه التفجيرات الا أنه من المتوقع أن تكون القاعدة خصم الحوثيين الآخر هي من تقف ورائها، ما سيزيد الأمر استشعالا حيث سيتجه الحوثي إلى التصعيد الأمني المسلح أكثر فأكثر لمحاولة حماية العاصمة القابعة تحت سيطرته مع ظهور خصم قديم جديد على السطح وهو القاعدة بالاضافة لخصومة الحوثي مع هادي والموالين له .