دفعت عاصفة الحزم بعدد من المثقفين والكتاب اليمنيين للتعبير عن آرائهم إزاء هذه العاصفة التي فاجأت الكثير.
وفيما يلي تغريدات عدد منهم وقد حرصنا أن تكون من توجهات وألوان متعددة:
الناشطة السياسية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان “أحّمل مليشيات الحوثي المسلحة والمخلوع علي صالح ومن خلفهم إيران، المسؤولية الكاملة عن النتيجة التي وصلت إليها الأوضاع في اليمن، إن الفرصة لاتزال مفتوحة أمام مليشيات الحوثي لتجنب القصف، وعليهم فقط الانسحاب من العاصمة وبقية المحافظات التي استولوا عليها بالقوة وتسليم ما لديهم من أسلحة للدولة اليمنية، والتحول إلى جماعة سياسية لا تعتمد العنف وسيلة لتحقيق أهدافها، ومن ثم المضي مع بقية المكونات السياسية للشراكة في بناء الدولة”.
المحامي والناشط الحقوقي الأستاذ خالد الآنسي: “تدمير القوات والأسلحة كارثة، وبقائها في أيدي ميليشيات طائفية ومناطقية يتحكم بها مخلوع مهووس بالسلطة والانتقام كارثة أكبر”.
“السلاح الذي يشترى لأجل قتلي ليس سلاحي، حتى ولو دفعت قيمته من دمي وليس فقط من أموالي، توقفوا عن الدفاع عن القتلة، توقفوا عن البكاء على أدوات القتل بذريعة أن تلك الأدوات تم شرائها بأموال الشعب”.
الكاتب مروان الغفوري: “خلال الأيام القليلة القادمة سيصبح الحرس الجمهوري جزءًا من الماضي، وهذه جناية علي عبدالله صالح، وخلال أيام سيخسر الحوثيون كل ما جنوه، ويبدو التحالف العربي مصرًا على استئصالهم بالكامل وخلق شروط تمنع ظهورهم مرة أخرى، وهذه جناية عبدالملك الحوثي، لم يعد الحديث عن السيادة والكرامة مجديًا، فقد أشعل الحوثي وصالح نار الجحيم وغرقا فيه، لم يعد الجدل حول طبيعة التدخل العربي ولا مشروعيته مجديًا فقد تحركت كرة النار، وهذه هي الحقيقة الشاملة”.
الأديب الظريف والكاتب المستقل الأستاذ مقبل بن نصر غالب: “قاتل الله قيادات السياسة والعسكرة والنخاسة، كان بيدهم 1200 حل لمشكلات اليمن دون الوصول إلى عاصفة الحزم، كلهم مشاركون”.
نادية عبدالله، عضو مؤتمر الحوار الوطني: “إما أن تكون عميلاً أو وطنيًا، ولكي تكون وطنيًا يجب أن تكون مع عفاش والحوثي وإلا فأنت عميل، هذا منطقهم! أما أنا فضد العدوان الخارجي على اليمن، وضد العدوان الداخلي الذي تقوم به قوات صالح والحوثي، وضد عفاش الذي نهب البلاد والعباد ودمر اليمن حتى يحكم، وضد الحوثي حتى يضع سلاحه ويتحول إلى حزب سياسي مثله مثل أي حزب وينفذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي وقع عليها مع الجميع، وأحمل المسؤولية الأولى والأخيرة لما يحدث باليمن لعفاش والحوثي فبيدهم وحدهم الحل لإيقاف كل هذه الحروب الداخلية والخارجية”.
محمد المقالح عضو اللجنة الثورية العليا التابع لجماعة الحوثي: “حرب عنصرية، كل المعسكرات والألوية ومنظومة الرادار والصواريخ مستهدفة بالقصف العدواني السعودي، كل الموانئ والمطارات والسفن والطرقات والمستشفيات والمدارس والمساكن، ليست حربًا ضد أنصار الله إنها حرب عدوانية وإجرامية ضد اليمن وشعبها ودولتها وجيشها وأمنها ومنشآتها الحيوية المحدودة، دوافعها عنصرية واستعلائية بامتياز، وهدفها إذلال اليمنيين وتطويعهم وتركيعهم، وهو ما يدفع كل يمني ويمنية للدفاع عن أنفسهم ووجودهم أمام هذه الحرب الاستئصالية العنصرية، التي يشنها بدون حق آل سعود ضد اليمن واليمنيين”.
“من يحمل صور الملك السعودي أتفلوا على وجهه ودوسوه بالنعال؛ هذا خائن وعميل ولا يستحق سوى الدعس والإهانة، كل من يقف مع العدوان السعودي ضد بلاده اليمن خائن ويجب أن يُعتقل ويحاكم فورًا باعتباره عميل، اليمن سيرد على العدوان السعودي وسيكون ردًا مزلزلاً لأسرة آل سعود نفسها، وسيتمنى محمد بن نايف ومحمد بن سلمان لو أنهما لعبا بطائرات إف 16 بدلاً من إرسالها إلى عاصمة اليمن”.
الكاتب الصحفي مجيب الحميدي خاطب الميليشيات قائلاً: “عندما تستبيح تعذيب شخص في مؤخرته حتى الموت، وتتباهى بانتهاك حرمة غرفة نومه، وتفجير منزله، وتهديم مسجده ومدرسته، وتنهب أمواله، وتختطف أنصاره؛ فإنه لا يستطيع أن يعد أي عدوان يلحق بك انتهاكًا للسيادة، ولا يستطيع أن يخرج من قبره ليتضامن معك، ولمن يعجز عن فهم هذه الحقيقة: حاول أن تتخيل نفسك مكان هذا الضحية وتأمل كيف ستكون مشاعرك؟ لا سيادة لوطن يغتصب المتسيدون إرادته بالقوة”.
الأستاذ خالد الرويشان، وزير الثقافة سابقًا: “قبل فوات الأوان، أعرف أن الكلام صعب في هذه اللحظات وثقيل، لكن وطني يتعرض لعقابٍ قاسٍ لا ذنب له فيه، كان ذنب بعض الحمقى والمغامرين من أبنائه والمحسوبين عليه، مش معقول! ما فيش سياسي حوثي واحد غير خَيْري وأخوه في القنوات الفضائية منذ أشهر حتى الآن .. كلهم مقاتلون”.
“ياجماعة تحلحلوا.. قدِّموا مبادرات! كملوا البلاد من تحت رؤوسكم اطرحوا أفكارًا جديدة، غيروا السياسات والأساليب والأهداف والوجوه! أغلقتم مكاتب قنوات عربية أو أرهبتموها، ولو كانت موجودة كانت صورت ونقلت للشعب وللعالم نتائج القصف، لا معنى لاستمرار القتال في عدن ولحج والضالع وغيرها، ما كان يجب أن تذهبوا أصلاً! لا معنى لاحتفاظكم بعتاد الدولة إذا بقي منه شيء! ما كان يجب أن تستولوا عليه أصلاً! لا معنى ..لا معنى .. لا معنى .. أطلقوا كل المخطوفين كمبادرة حسن نية، باختصار، أعلنوا مبادرة كبرى تاريخية ونوعية تُغير المعادلة وتُحبط دمار البلاد! قلت إن الكلام صعب وثقيل، لكن الأصعب والأثقل هو ما نحن فيه”.
الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر: “أعبر عن عميق شكري وتقديري لدول مجلس التعاون الخليجي والتحالف الدولي، بقيادة المملكة العربية السعودية والملك سلمان بن عبدالعزيز، على مساندتهم للشعب اليمني في هذا الظرف الصعب الذي أوصله اليه تحالف قوى الشر المتمثل في الحوثي والمخلوع علي صالح، وأدعو المحافظين وقادة المناطق والألوية العسكرية بمختلف المحافظات إلى التعجيل بإعلان الولاء للشرعية والانحياز لخيار الشعب اليمني، والحفاظ على المنشآت المدنية والوحدات العسكرية كونها ملك الشعب اليمني، كما أدعو المغرر بهم من أتباع الحوثي والمخلوع إلى عدم البقاء في دائرة التمرد وجر البلد إلى الهاوية، والعودة إلى جادة الصواب والالتفاف حول المشروع الوطني الجامع”.
البرلماني شوقي القاضي: “التدخل الخارجي هو مصلحة لأطرافه السياسية والأمنية والاقتصادية والقومية، وهو موقف سياسي وليس أخلاقي، فأرجو ألا نزايد على بعضنا في توصيفات التدخل الخارجي وألا نُضيع الفرصة من بين أيدينا، فلازالت سانحة في تجنّب الكارثة، فالتدخل الخارجي غير مقبول ولا مُرَحب به، وآثاره ستطال الجميع بلا استثناء، لكن من السبب في استدعائه؟! ومن الذي دفع باتجاهه؟! ومن الذي أغلق كل أبواب الحلول والحوارات؟! إن علينا – اللحظة دون تأخير ـ أن نعود إلى الرشد ونتجنب العنتريات ونتلافى القصور، وفي المقام الأول، أن يعود علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي وكافة القوى السياسية والاجتماعية إلى الرشد قبل أن نندم جميعًا لا سمح الله”.
الصحفي عبدالباسط القاعدي: “الاعتداء على السيادة اليمنية أمر مرفوض أيًا كان مصدره وأدواته، السيادة اليمنية منتهكة على طول من أيام الرئيس السابق صالح ومن قبله، ففي الحرب السادسة شارك الطيران السعودي، وطائرات الدرونز لم تتوقف منذ أكثر من عقد، وإيران تعلن تحرير رابع عاصمة عربية، وأنا مستاء من ازدواج مواقف البعض إزاء الانتهاك ففي السابق حلال واليوم حرام! المواقف لا تتجزأ يا هؤلاء”.
الكاتب والصحفي رداد السلامي: “دعوة المرأة اليمنية العجوز التي فجر الحوثيون بيتها في أرحب تحولت الى عاصفة حزم لا تُبقي ولن تبقي من الحوثيين أو تذر، سبحانك يا رب ما أعدلك وأقواك وما أسرع نجدتك لمظلوم مقهور دعاك، أعتقد أن الحوثي لن يُمنح حتى حق العودة إلى الكهف، بل إلى القبر، وقد لا يقبر لأن العاصفة عاتية وستمزقه بحيث لا يبقى إلا رأسه فقط ليُعرف مصيره وليكون لإيران ومن خلفه آية وحتى لا يقول سذج الشيعة إنه عُرج به إلى السماء”.
الأستاذة رشيدة القيلي، رئيس دائرة المرأة بحزب الرشاد السلفي: ” للتذكير 135 ألف قتيل قتلهم الحوثي، 140 جامع ومسجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم دمرها الحوثي، 800 ألف مشرد ومهجر من بيوتهم وقراهم طردهم الحوثي، 2000 حالة انتهاك لحرمات البيوت بدون أي أسباب، وهكذا نجد كل مناطق اليمن مجروحة من الحوثي، نهب معسكرات اللواء 310 والفرقة والقصر الجمهوري ومبني الإذاعة، اختطافات طالت خيرة إخواننا الشباب الوطنيين السلميين وأخيرًا (دعوشوا) – جعلوهم دواعش – الشعب كله بخطابات عبدالملك، وهكذا ضيع اليمن المنطق الحوثي القائل: من ليس معنا فهو ضدنا”.
الصحفي مجاهد السلالي: “في شهر نوفمبر الماضي اختطفني الحوثيون برداع وأنا في مهمة صحفية، ومن ثم سلموني للحرس العفاشي وخلال 8 أيام (فترة اختطافي) تعرضت على أيديهم لأبشع وسائل التعذيب فقط لأني أطلقت حملة لإغاثة النازحين من نساء وأطفال منطقة قيفه، الذين شردهم الحوثيون والعفافيش من بيوتهم، واليوم يطالبوني أن أقف معهم ضد عاصفة الحزم .. تبًا لكم”.
الصحفي فهد سلطان: “رغم ما يجري في البلاد وما تتقطع له القلوب فرقًا وما تسيل له العيون دمًا على ما يحدث، فمن هذا الذي يرضى أن يكون هذا حال وطنه وهو مستمتع أو يتفرج أو يرضى بما يحدث، كل شيء يُهدم أو يُقضى عليه كان من قوتنا ومن عرقنا وعلى حساب حياتنا ودفعنا منه أثمانًا باهظة، الغريب أنه ومع كل ما يحدث ومن كانوا سببًا مباشرًا في هذه المأساة والكارثة، لايزالوا يكابرون ويعاندون ولم يقدموا ما يمكن أن يرفع عن هذا الشعب هذه المحنة الكبيرة في وقت يمكن أن تتدارك فيها الأمور”.
القاضي حمود الهتار، وزير الأوقاف السابق: “التدخل البري في اليمن سيكون كارثة على الجميع”.
الكاتب الناصري عبدالله الدهمشي “قولوا لأهلنا في الإمارات الجزر الثلاث التي تحتلها إيران ليست في اليمن، أقول لكم إن الحرب طويلة، وتستنزف السعودية لصالح إيران، ومناقشة حقوق الأقليات بمجلس الأمن يعني تقسيم السعودية فاخرجوا من جحيم الشرق الأوسط الأمريكي لو كنتم تعقلون، للذين يتجاهلون، أمريكا تخطط لاستنزاف السعودية ثم لتقسيمها فانتظروا ذلك قريبًا”.
نبيل البكيري، رئيس تحرير مجلة مقاربات الدورية: “كنا سندين التدخل السعودي إذا لم يكن بطلب من الرئيس الشرعي هادي الذي أساسه التدخل الإيراني، فهل تمتلكون الجرأة على إدانة التدخل الأمريكي بطائرات الدرونز والتدخل الإيراني الذي وصل حد الاحتلال للأرض والتمدد عليها ليكون بعد ذلك إدانتكم لأي تدخل خارجي منطقيًا ومقبولاً”.
الصحفي يحي الثلايا، وهو أحد من اقتحمت الميليشيات منازلهم في محافظة عمران: “إذا كان الحوثيون يعترضون على استنجاد هادي بالسعودية في معركتهم معه، فعليهم أولاً إدانة استنجاد أحمد حميد الدين بالسعودية في 1948م إثر مقتل أبيه، ثم استنجاد ابنه البدر بها في 1962م ولابد من اعتراف الحوثة أن البدر وأبيه خونة وعملاء وأن السعودية كانت معتدية قبل حديثهم عن هادي وعاصفة الحزم”.
صلاح باتيس قيادي في الحراك الجنوبي: “أشقائنا في الخليج/ وخاصة السعودية، نريد دعمًا متكاملاً للشرعية في اليمن حتى لا تستغل هذه الحملة بشكل عكسي
ابدأوا عمليًا بمراجعة نظام الإقامة لأبناء اليمن في الخليج، وارفعوا التكاليف عن كاهل المغترب اليمني، وعاملوه كما تتعاملوا مع المواطن الخليجي كخطوة أولى.
سيسجل التاريخ أن علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي كانا السبب بإصرارهم على الانقلاب، وإدارة اليمن بشكل أحادي، وتعثر العملية السياسية، وتمددهم وسيطرتهم على معظم القواعد الجوية ومعسكرات الأمن والجيش اليمني، ونهب سلاح الدولة، وتهديداتهم المتكررة لبقية القوى السياسية في اليمن، وكل من خالفهم، بل ولدول الخليج؛ لإعطاء المبرر من أجل ضرب هذه القواعد والمعسكرات ومخازن الأسلحة وتدميرها، وقد كان بإمكانهم الالتزام بمخرجات الحوار الوطني وتسليمها للدولة والتنافس الشريف عبر صناديق الاقتراع بعد الاستفتاء على دستور اليمن الإتحادي وتنفيذ الأقاليم وبناء اليمن الجديد، ولكن لله حكمة يعلمها ونحن على ثقة أن الله لن يضيع اليمن وسوف نخرج من هذه الأحداث أكثر قوة وصلابة وأمان”.