تناولت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية حدث تنفيذ مجموعة من الإسرائيليين رقصة تلمودية بمطار الملكة علياء الدولي بعمان، قبل نحو عشرة أيام، حيث قالت الصحيفة إن الرقصة كانت بالفعل “تلمودية” على الطقوس الإسرائيلية تخللها أغاني أفراح، وقد أغضبت الشعب الأردني والحكومة، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.
وتقول الصحيفة إن مجموعة من يهود “هاداسا” الإسرائيليين مارسوا طقوس الرقص التلمودي بمطار الملكة علياء الدولي بعمان أثناء انتظارهم لطائرتهم يوم 22 مارس 2015، وتضيف أن ما كان في الواقع مجرد “رقصة تلمودية يهودية” يصحبها عزف على الجيتار وبعض الغناء، هو ما تحول إلى جدل واسع في وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي الأردنية، واعتبره كثير من الأردنيين إهانة كبيرة للأردن وتستوجب شجبًا من البرلمان الأردني.
ويُظهر التقرير الذي نشرته “جيروزاليم بوست” أن هناك متابعة عالية من قبل الإسرائييلين لردة فعل الشعب الأردني وحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وردة الفعل الرسمية كذلك، حيث تتبع التقرير منشورات وتغريدات لمواطنين أردنيين تناولت الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعترف الصحيفة أن ما حدث كان مستفزًا للأردنين، حيث إن الرقصة التي قام بأدائها 8 يهود هداسا دعت النواب الأردنيين لمناقشة الحدث بالفعل يوم الثلاثاء الماضي، واتهم بعض النواب الحكومة الأردنية بالتقاعس، وأكدوا أن ما فعله “الصهاينة الإسرائيليون” بمطار الملكة علياء لا يمكن أن تسمح به الحكومة الإسرائيلية إن حدث في أحد مطاراتها من أحد الأردنيين.
إلا أن وزير الداخلية الأردني حسين المجالي سعى إلى تهدئة المخاوف التي سيطرت على الأردنيين بحسب الموقع، وذلك عندما صرح وقال إن الرقصة الإسرائيلية في مطار الملكة علياء الدولي لم تتجاوز خمس دقائق، وتعامل أمن المطار على الفور مع الراقصين الإسرائيليين وأخذهم إلى الطائرة التي كانوا ينتظرونها، فلا داعي لكل هذا القلق.
ما رصده التقرير الإسرائيلي لتغريدات ومنشورات لأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها ما كتبه هؤلاء المدونون على “تويتر”:
وتناولت الصحيفة ردة فعل إدارة مطار الملكة علياء على الحدث، حيث قدمت إدارة المطار صورة مختلفة تمامًا عما نقلته وسائل الإعلام الأردنية، أو عما تم مناقشته بمجلس النواب الأردني، حيث صرحت إدارة المطار أن الفيديو كان قصيرًا جدًا ولم يثر وقت حدوثه غضب أي من الحاضرين ولم تتلق إدارة المطار أي شكوى مما حدث.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية إنه بالرغم من عقد اتفاقية سلام بين الأردن وإسرائيل منذ عام 1994، إلا أنه لا تحظى الدولة اليهودية بأي شعبية بين غالبية الشعب الأردني وهم يكرهونها، وربما يرجع سبب ذلك أن معظم الأردنيين يأتون من أصول فلسطينية، بحسب الصحيفة.
المصدر: الأردن الإخبارية