اذ مسّ الرفع الحكومي النقاط الأكثر حساسية لدى المواطن .كرفع الدعم الحكومي عن المحروقات . ثم ارتفاع اثمان. الكهرباء حتى بات “يتكهرب”حقاً لمجرد التفكير بإشعال الاجهزة الكهربائية وينفذ الحسابات الذهنية المعقدة في ذهنه قبيل ذلك ..
ثم مهّد ذلك للتبجح الحكومي برفع الدعم عن الخبز .. القوت الأساسي للشعب الاردني .. الامر الذي جعل المواطن المحموم في سباق حولَ تامين “ربطة” الخبز
صدمات تخرج المواطن البسيط عن “طوره” ونكاد نسمع من الكثير منهم عبارة يعللون فيها عدم قدرتهم شراء امر معين بسبب سوء الوضع الاقتصادي “شو أعمل ..؟ أشق ثوبي!!؟” دلالة على أن الثوب هو آخر قلاع الاردني وسترته ورأس ماله ..
وقعت هذه العباره “الكنز” في أذن الحكومة .. فقررت ذات مساء استخدام هذا المصباح لاخراج علاء الدين النائم في جيب المواطن
فرفعت الرسوم الجمركية على الملابس المستوردة إلى 20% في موسم قبيل عيد الاضحى والذي يشهد قوة شرائية عالية من المواطنين
تطمع الحكومة في قرارها ذلك لرفع ايرادات الخزينة بما يقارب 50 مليون دينار سنويا .. تذكرني في فعلتها الشنيعة بعبارة “كل العصافير في يدي ولكن قلبي يشتهي الشجرة!” وهي كذلك ترى دوما ان جيب المواطن “المثقوب والمرتق” يتسع لاكثر مما تتسع له “خزينتها وموازنتها !”
ألا تخشى السياسات الحكومية حين تجوع المواطن وتعريه تحت غطاء اغلفة قانونية هشّـة من فقد شهية الشراء الضعيفه اصلاً وفقد الشهية في الإقامة في الوطـن ..؟
بعد رفع أسعار الالبسة لأربعة اضعاف نتساءل
هل هو إصرارٌ من الحكومة على المواطن العادي على المشي “عرياناً” منكشف السوأه ؟
أم هي إحدى سياسات الإلهاء ليغرق المواطن في شأن ستر عورته وتأمين لقمة خبزه وينصرف عن الشأن الداخلي الاردني والمطالبة بالإصلاح والحياة الأفضل ؟
وهل ستكون رسالة الشعب القادم للحكومة “حـذارِ حـذارِ من جوعي ومن عُريي !؟”