ترجمة وتحرير نون بوست
إذا كانت الحرب في المستقبل هي حرب إلكترونية، فلا بد من وجود أسلحة مخصصة لمكافحة هذه الأجهزة الإلكترونية، وعلى الرغم من أن الرصاص والقنابل يمكنها أن تدمر أجهزة الكومبيوتر، إلّا أن الكونجرس يفضل استخدام تكنولوجيا الصواريخ القديمة التي كان يجري تطويرها ضمن المشروع الأمن السيبراني لسلاح الجو الأمريكي، والتي تدعى “CHAMP”، وهو مشروع للصواريخ المضادة للإلكترونيات تم إلغاؤه في عام 2012 وقد يكون قد حان الأوان لإعادته إلى الحياة.
يمكن أن يعرف صاروخ CHAMP على أنه صاروخ يستخدم الموجات الميكروويفية لتعطيل الأجهزة الإلكترونية التي تقع بالقرب من المكان الذي يتم إطلاقه عليه، فهو يقوم بإطفاء البنية التحتية السيبرانية للمنطقة المستهدفة تاركًا الأشخاص والمباني بحالة سليمة ودون الإصابة بأي أذى يذكر، حيث أن الانفجار الذي يحدثه CHAMP يؤدي إلى انطلاق انبعاثات من الأمواج الميكروويفية التي تؤدي إلى تدمير الإلكترونيات التي تتعرض لها، وعلى الرغم من أن المدى الفعال لهذا الصاروخ ليس واضحًا تمامًا، ولكن CHAMP على ما يبدو يتطلب أن يكون قريبًا من الهدف نوعًا ما حتى يؤدي مهمته.
بدأ مشروع CHAMP في عام 2009، وتم المضي فيه حتى وصل إلى مرحلة اختباره في صحراء ولاية يوتا في عام 2012، وبعد أن أثبتت التجربة نجاحه تم إيقاف البرنامج، ولكن بحلول أواخر عام 2013 وضع الكونجرس مهلة نهائية لإتمام تصنيع الصاروخ، كما تضمنت الميزانية التي وضعها الكونجرس نفقات إكمال برنامج CHAMP، حيث طُلب من المصنعين تسليمه بحلول عام 2016 وخصصت له ميزانية تقارب 10 ملايين دولار إضافية، وفي جلسة الأسبوع الماضي للكونجرس، ناقش ممثل فلوريدا ريتشارد ناجنت لجنة الخبراء أمام لجنة خدمات القوات المسلحة في مجلس النواب حول إمكانية تحويل صواريخ كروز الفائضة عن الحاجة إلى ناقلات توضع عليها صواريخ CHAMP.
تبعًا لديفيد ووكر، نائب مساعد قائد القوى الجوية للعلوم والتكنولوجيا والهندسة، فإن سلاح الجو مايزال يبحث في هذه التكنولوجيا لإيجاد النقطة المناسبة للانتقال إليها، وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن يتم تسليم CHAMP في موعده المحدد في عام 2016، إلّا أن زيادة الضغط من قبل الكونجرس على المصنعين قد تجعل سلاح الجو الأمريكي يقترب أكثر من امتلاك الصواريخ المضادة للأجهزة الإلكترونية التي طالما حلم بها.
المصدر: بوبيلار ساينس