يختلف البعض على نية غزو أمريكا للعراق ويتفق الجميع هنا أن الغزو الأمريكي خلف دمارًا شاملاً في شبابه من ناحية الأخلاق والتصرفات، وأيضًا دمارًا شاملاً في المنظومة العلمية والتربوية، فتحطيم الأخلاق والمبادئ والقيم في الشعب العراقي كانت من أولويات عملية الغزو الأمريكي لهذا البلد العربي، فبعيدًا عن أسلوب التجميل والمسكنات، إن ما يمر به بعض شباب العراق اليوم هو انحلال كامل في الأخلاق وتخلي كامل عن تاريخ الإباء والأجداد.
لم يكن اختلال أخلاق بعض الشباب وتخليهم عن قيمهم الاجتماعية ومبادئهم الأصيلة أمرًا مفاجئًا، بل هو أمرًا طبيعيًا ونتيجة مرتقبة من نتائج الغزو الهمجي لهذا البلد العربي، لكن وعندما تنظر وتستعيد محطات التاريخ وما شهده العراق خلال هذا الغزو، ستندهش لسرعة التغير الذي حدث لبعض شباب العراق وسرعة تخليهم عن الأخلاق والمبادئ والقيم الاجتماعية، كل هذه الأمور والتطورات ساهمت فيها أمريكا والحكومة التي شكلت على إثرها في ذلك الوقت.
المجتمع العراقي
يُعرف العراق بأنه صاحب المجتمع الرائع تاريخيًا، فإنه وبكثرة أفراده في مجتمع كبير وفريد من نوعه، في تفاصيل هذا المجتمع تشكلت مجتمعات متفرعة في مجتمع واحد كبير، فيتفرع المجتمع العراقي لفروع عديدة وتتنوع الثقافات فيه حسب المنطقة أو المحلة أو القرية الصغيرة على شاطئ النهر وتختلف المسميات بين هذه الثقافات المتعددة لهذا المجتمع الكبير، يُحدث الأجداد أبناءهم عن تاريخ هذا المجتمع وكيف كان يتم التعامل مع الشخص الغريب الذي يدخل في حدود هذه المنطقة أو تلك، وكيف كان يسأله أهلها عنه وعن تفاصيله، وكيف كان يسألونه عن سبب دخوله وعن وقت خروجه، وكيف كان هذا المجتمع يقوم بواجب الضيافة لهذا الغريب ومساعدته في كل ما يطلب وتوفير الراحة اللازمة لحين إكمال حاجته، وكيف كان هذا المجتمع يحيي أفراحه ويقيم أحزانه بروح من الأخوة والصفاء، حق الجار على كل من يجاوره بصورة مختلفة في هذا المجتمع؛ فأهالي الحي أو أهالي الفرع يتساعدون فيما بينهم في مختلف شؤون الحياة، لم يقتصر الأمر على هذا فحسب، فالمجتمع العراقي وفي مختلف شؤون الحياة تربطه تقاليد قائمة على روح التآلف والتآزر بين أطرافه، فقوة الإنسان بمجتمعه الذي يحتويه ويحتوي عاداته وتقاليده، ولابد للإنسان أن يبني ثقته بمجتمعه للعبور إلى مستقبل أكثر إشراقًا.
تتكون اليوم في ذهن بعض العراقيين البسطاء صورة ذهنية يعبرون فيها عن مجتمعهم ويصفونه بأنه مجتمع ضعيف ويعاني من انحلال بنيته الاجتماعية، والسياسية والاقتصادية والثقافية، هذه الصورة هي من مخلفات الاحتلال الأمريكي أيضًا فهو من زعزع الثقة بين المجتمع العراقي وإنسانه وأصبح العراقي ينظر إلى مجتمعه الذي يعيش فيه أنه مجتمع مفكك ومجتمع عاجز وهو مجتمع لا يعبر عن طموحاته وتطلعاته المستقبلية، وينظر البعض لهذا المجتمع ويقولون في تفاصيل كلامهم عن هذا المجتمع: “المجتمع العراقي يسير نحو الهلاك بسبب قياداته وأقطابه التي هي في أغلب الأحيان تكون قيادات دينية، إضافة لقادة سياسيين وعدوا الشعب بالإصلاح وعملوا عكس ما وعدوا به، كل هذا قاد العراقيين إلى مجتمع طائفي وعنصري في أغلب فروعه، ليس هذا فحسب فهناك من قاد العراق وحطم روح المواطنة في هذا المجتمع وأبعدها عن روح التعايش المشترك كأفراد في مجتمع له دوله”.
الأسرة العراقية
تُعرف الأسرة العراقية بأنها أسرة محافظة ومتماسكة وتخرج أبناءها على تربية سليمة وصحيحة، وتهتم الأسرة العراقية بأبنائها وبناتها وتعطي جل عمرها للحفاظ على سلوكياتهم وأخلاقهم وتحافظ عليهم وبكل ما أوتيت من قوة من الانحراف والانجراف نحو الأفكار الخاطئة، أثمرت هذه العناية وهذا الاهتمام البليغ ولزمن طويل عن إنشاء أجيال متعددة تعمل لخدمة المجتمع العراقي وتحفظ قيمه ومبادئه الأصيلة، لكن بعد الاحتلال الأمريكي للعراق تغير الحال كثيرًا وساءت أحوال كل شيء وصولاً إلى بعض الأسر العراقية البسيطة، وأصبحت الأواصر والقيم الأسرية فيها واحترام الأب والأم واتخاذهما قدوة في كل أمور الحياة ضربًا من ضروب الخيال، وأمرًا يصفه بعض المتحضرين بأنه تخلف لو اتخذت من والديك قدوة في مجتمع للوالدين فيه أهمية بالغة وكبيرة، فلسبب أو لآخر يرفض بعض الأبناء وفي وقتنا هذا تصرفًا لآبائهم وآخر لأمهاتهم ولا يحاولون أن يلبوا لهم طلباتهم، ويعتبر السمع والطاعة للوالدين أحيانًا عبئًا كبيرًا على عاتقهم لو أنهم عملوا به.
كل هذا التطور المخيف حدث في الأسرة العراقية بعد أن فتح الاحتلال كل أمور الانحلال الأخلاقي وعلى مختلف تنوعاتها من بث هابط في التلفاز واستخدام مفرط للإنترنت وصولاً إلى الاستخدام الغريب لبعض الشباب للأجهزة الجوالة والمتنقلة “الموبايل”، ليست التقنية هي الخلل وليس أجهزة الاتصال وإمكانياتها هي السبب في سوء الأحوال في بعض الأسر العراقية، ولكن عندما يتحول الأمر من وسائل تقنية إلى وباء فتاك يفتك بمجتمع محافظ وأسر عراقية رائعة باستخدام شتى السبل في تحطيم أخلاق الشباب من بث لبرامج وأفلام خليعة في التلفاز ومن استخدام مفرط للإنترنت والجوال وتوفير خدمات لا تخدم العادات والتقاليد الشرعية للأسرة العراقية ومما نتج عنه هو خطوة غير مسؤوله من بعض الشباب العراقي في استخدام خاطئ لجميع وسائل التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي.
في بعض الأسر العراقية ينشغل الأب والأم بتوفير حياة آمنة وتوفير العيش الرغيد لأبنائهم وبناتهم في ظل مختلف الصعوبات التي يمرون بها، وينشغل الأبناء في الطرف الآخر ويجتهدون في متابعة المحطات التلفزيونية الهابطة خلقيًا وأخلاقيًا، ويصل الأمر ببعض الشباب ويتخلون عن أخلاقهم ومبادئهم ويتبادلون مقاطع للفيديو وصورًا مخلة بالأخلاق والشريعة والشرف ويستخدمونها في هواتفهم النقالة، ليس ببعيد عن أجهزة الموبايل وفساد استخدامها من قبل البعض يكون الإنترنت طرفًا آخر في تحطيم أخلاق الشباب ومبادئهم، ويساهم الإنترنت بتخريب وتلويث بعض الأفكار في الشباب العراقي، كل هذا وغيره ساهم في تحطيم الالتزام الأخلاقي في بعض الأسر العراقية، وبدأ بعض الأباء والأمهات بالتذمر من تصرفات أولادهم وبناتهم غير المسؤولة وتناولهم لعبارات بذيئة أثناء التكلم معهم في قضية معينة!
تسوء الأحوال في بعض الأسر العراقية يومًا بعد يوم، ويصل الحال بالتفكك الأسري لبعضها وفقدان أواصر العائلة الاجتماعية إلى حالة جريمة قتل في بعض العوائل العراقية لأسباب تافهة، يتفق جميع العراقيين في جميع نقاشتهم حول التفكك الأسري بأن السبب الرئيسي لكل هذا التدهور هو الاحتلال الأمريكي لبلدهم.
تبقى الأسرة العراقية والمجتمع العراقي وبكل ما تعرض له العراق من ويلات الحرب ومفاسدها شيء مختلف، فالعراق بلد يحب الإصلاح وتتصالح كل الأطراف في هذا المجتمع على المبادئ والقيم الصحيحة وإن تأخر الوقت لأيام وسنين.
قراءة في حال المطلقات ومخلفات الغزو
تختلف وتتنوع مآسي الاحتلال الأمريكي للعراق وصولاً إلى الدمار الشامل في الأسر العراقية، في هذه الأسر ترتفع نسبة الطلاق وتتنوع أسبابها، فنسب الطلاق ترتفع بصورة غير مسبوقة إذ إن من بين أربع حالات زواج تنتهي ثلاثة منها إلى طلاق حسب تقارير منظمات المجتمع المدني، وزارة الصحة العراقية وفي إحصائية لها تؤكد أن نسبة الطلاق ارتفعت بنسبة 200% بينما لم ترتفع نسبة الزواج من بدء الاحتلال الأمريكي وحتى 2006 إلا 50%.
المجتمع العراقي حاله كحال المجتمعات العربية الأخرى هو بطبيعته ينظر نظرة مختلفة للمرأة المطلقة، تتسم هذه النظرة بالسلبية وصعوبة دمجها في المجتمع، تتفاقم المشكلة يومًا بعد آخر في مجتمع ترتفع فيه نسبة الإناث مقابل نسبة الذكور بشكل مخيف، فحسب إحصائيات وزارة التخطيط فإن الإناث يشكلن نسبة 68% مقابل نسبة من الذكور تقدر بـ 32%، هذه الحالة من عدم التوازن في المجتمع العراقي تزيد من مشكلة المطلقات وتجعل الفساد الأخلاقي يشيع بين شبابه وبناته.
أبناء المطلقات وجه آخر من المشكلة وهم ضحية كبيرة لهذه الحالات المخيفة من حالات الطلاق، هؤلاء الأبناء ونسبة كبيرة منهم سيكونون جيلاً مفككًا لا يؤمن بالترابط الاجتماعي، هؤلاء الأبناء إن لم يحتويهم أعمامهم وأخوالهم أو أحد أقربائهم سيكون الشارع مرتعًا لهم وستكون أخلاقهم أشد انحرافًا وتعرضًا للخطر الذي يمر به الشارع العراقي، استغلال بشع من قبل بعض العصابات والسماسرة يتعرض له أولاد المطلقات والأرامل الذين هم أعمارهم دون عمر 15 سنة.
أسباب الطلاق وارتفاع نسبته مقارنة مع الزواج وقلة الإقبال عليه من قبل الشباب العراقي هو بسبب تعرض المجتمع العراقي لهزات خطيرة في عاداته وتقاليده وصولاً إلى منظومته القيمة والأخلاقية، هذه الهزات ولقوتها تركت آثارًا لن تعالج بسهولة في نظامها السلوكي ولاسيما على صعيد الأفراد.
تتنوع أسباب الطلاق وتكثر لأسباب خطيرة والأشد خطورة منها هي المخدرات وبيوت “الدعارة” والنوادي الليلة التي انتشرت بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، وما نجم عنها من اختلال في منظومة القيم والأخلاق لدى بعض الشباب العراقي، ناهيك عن الأمراض التي تفتك ببعض الشباب بسبب النوادي الليلة وبيوت الدعارة “مرض الايدز” مثلاً والذي ينجم عن الانحراف الأخلاقي وغيرها من الأمراض التي تفتك بالشباب يومًا بعد يوم.
من المشاكل الأخرى التي جعلت نسب الطلاق مرتفعة ونسب الزواج منخفضة في المجتمع العراقي هي كثرة البطالة وشيوعها في أفراد المجتمع العراقي، وصعوبة العثور على عمل شريف يؤمن لقمة العيش، وانعدام شبه كامل للخدمات الضرورية للمواطن العراقي، وتردي الحالة الأمنية في أغلب المناطق العراقية، إضافة إلى التحول غير المسبوق في طبيعة المجتمع العراقي من ناحية سلوكياته وعاداته؛ كل هذه الأسباب والمشاكل جعلت نسب الطلاق مرتفعة ارتفاعًا كبيرًا ونسب الزواج السليم منخفضة انخفاضًا كبيرًا.
حال بعض المطلقات وأبنائهن في العراق ببساطة صعب ومرعب، هذا الحال وبدرجة كبيرة ساهم الاحتلال في جعله أكثر صعوبة وأشد خطرًا على المجتمع والأسرة العراقية، ولكن هذه الخطورة والصعوبة يمكن معالجتها وحلها في بلاد الرافدين بالنظر لما يملكه العراق من ثروات مادية وموارد طبيعية وطاقة بشرية هائلة ويتمنى الجميع هنا أن تساهم الدولة العراقية بإيجاد طرق مناسبة وحلول جادة في حل هذه المشكلة الصعبة في مجتمع كبير وبلد عريق.
من دمر المنظومة العلمية والتربوية؟
العراق يمتلك منظومة تعليمية رائعة وكبيرة بطاقمها التدريسي الأكثر قوة من ناحية العلم والثقافة في العالم العربي، ففي مدارسه ومعاهده وجامعاته أساتذة ومدرسين حصلوا على أعلى المراتب الدراسية، وفي الجامعات العراقية تجد عقولاً عبقرية من أستاذ جامعي، ودكتور وبروفيسور وعلى مختلف الاختصاصات، هذه العقول العبقرية منها من سافر خارج العراق حفاظًا على نفسه وأهله، ومنهم من بقى شمعة تنير العراق وجامعاته، كل هذه العوامل جعلت الطالب الجامعي في العراق وعندما يتخرج من جامعته ومن أي اختصاص عنصرًا رائعًا علميًا وعمليًا في شتى جوانب الحياة.
خلال السنين الماضية تخرج من الجامعات العراقية أصنافًا مختلفة من خريجين قادرين على بناء عالم رائع وبكل ما تعنيه الكلمة من معان ولكن بدأ الأمر بالتدهور تدريجيًا بسبب مخلفات الغزو الأمريكي للعراق.
خلال السنين الـ12 الماضية وبعد الغزو الأمريكي لبلاد الرافدين وتحطيم بعض العادات والتقاليد في المجتمع العراقي والتأثير السلبي لأخلاق بعض الشباب العراقي، وانتشار لثقافات لا أخلاقية في بعض شباب الجيل الجديد، أكثر من يعاني من كل هذه المشاكل هم المعلمون والمدرسون وأساتذة الجامعات، فبمجرد أن تجلس ولدقائق معدودة وتفتح النقاش حول واقع الطلبة في المدارس أو الجامعات مع معلم أو مدرس أو أستاذ جامعي فستبني في مخيلتك صورة قاتمة لما وصل إليه الانهيار في منظومة القيم والمبادئ لبعض الطلبة.
تجاوز التلميذ على معلمه، والطالب على أستاذه ومدرسه، وعلى مختلف المستويات التربوية والتعليمية في المدارس والجامعات العراقية أصبح أمرًا عاديًا ومألوفًا لدى الكثير من بعض الطلبة والشباب، تتعد أساليب التجاوز وتبدأ بعدم الاحترام وباستخدام أسوأ العبارات أثناء التكلم أو المناقشة حول قضية معينه ويصل الحال إلى ضرب المعلم أو الأستاذ أمام أنظار الناس، وهناك من الأساتذة من يُهدد بالقتل لسبب أو لآخر، وهناك من يفجر بيته لسبب في التعامل، ولسوء الفهم أحيانًا يرتكب الطالب أفظع الجرائم بحق معلمه وأستاذه، سل من شئت من طلبة المدارس أو المعاهد أو الجامعات فسيحدثك دون أدنى شك عن حالات كثيرة لعمليات اعتداء مخيفة تعرض لها معلمون ومدرسون وأساتذة جامعيون، فهم يتعرضون وباستمرار لشتى الاعتداءات دون أن يحاول أحد في تغيير هذا الواقع المرير.
تمر عمليات الاعتداء وتزداد يومًا بعد يوم ولا يحرك المعلم أو الأستاذ ساكنًا، لأنه لو فكر في أن يرد على الاعتداء بصورة قانونية تكفل له حقه في الدفاع عن نفسه فإن ثمن رده سيكون حياته أو حياة أحد أفراد أسرته.
تستمر الفوضى لتعم كل أرجاء المنظومة التعليمية في العراق وتبلغ الفوضى ذروتها في غش بعض الطلبة في امتحاناتهم، فالغش أصبح أمرًا طبيعيًا لبعض طلبة المدارس والمعاهد والجامعات العراقية، ويصل الحال ببعض الطلبة بأنه يدخل إلى قاعة الامتحان وكل اعتماده على الغش والمواد التي ستساعده في الامتحانات من تصغير للمناهج وأمور كثيرة أصبح الطلاب يتفننون في استخدامها وتطبيقها في أمور دراستهم، بعيدًا عن الدراسة والتحضير اليومي يجد الطالب في الغش سهولة في الاستخدام وخطوة سهلة تدفعه للأمام في مستقبل يعتبره أفضل.
لا يقتصر الغش على الطالب فقط، ويصل الغش في المنظومة التعليمية في العراق بعد الاحتلال الأمريكي إلى الأستاذ والمدرس نفسه فيقوم بعض المدرسين والأساتذة الجامعيين وعلى اختلاف مدارسهم وجامعاتهم بتسريب الأسئلة الامتحانية مقابل ثمن، واقع تسريب الأسئلة من قبل المدرسين والأساتذة الجامعيين واقع مؤلم لمنظومة تعليمية عريقة وكبيرة جدًا!
أصبح التعليم في العراق وفي بعض مدارسه ومعاهده وجامعاته عملية غش ممنهجه وكبيرة في أغلب مراحله ومحطاته، ينتج من عملية الغش جيل فاشل يهدم ولا يبني، ولا يعرف أبسط واجباته في العمل المؤسساتي أو العمل الحرفي، ويأمل الجميع هنا بتغيير الحال إلى ما هو أفضل بعيدًا عن الغش والعنف ضد التدريسيين، ويأمل التدريسيون هنا بواقع أفضل لكي يستطيع المدرس والأستاذ الجامعي إيصال أفكاره وأهدافه.