تمكنت كتائب من الجيش الحر من السيطرة على معبر درعا الحدودي مع الأردن بعد قتال دام أربعة أيام في خطوة هي الأولى من نوعها للسيطرة على أول معبر حدودي مع الأردن من قبل الكتائب المقاتلة في سوريا منذ بداية الثورة في آذار 2011، المعبر الذي كان يستخدم وسيلة تجارية وللمسافرين الاعتاديين بين الاردن وسوريا تم تحويله الى مقر لقوات جيش النظام.
وقال المرصد السوري ان كتائب الجيش الحر قد قتلت 26 جندياً من قوات الأسد أثناء سيطرتها على المعبر الذي كان بمثابة مكتب للجمارك مع الحدود على الأردن والذي تم تحويله لاحقاً لموقع للجيش، تبعه قصف عنيف بالراجمات والمدفعية الثقيلة على حي طريق السد ودرعا البلد.
ومن الجدير ذكره وجود معبرين حدوديين لسوريا مع الأردن، وهما معبر نصيب الذي يقطع آخر طريق دمشق درعا الدولي ومعبر درعا – أو ما يسمى معبر الجمرك القديم – والذي تمكن الثوار من السيطرة عليه مؤخراً، اضافة الى أنها ليست المرة الأولى التي يسيطر فيها الجيش الحر على موقع حدودي لقوات النظام على طول الحدود مع الأردن بعد تحريره لعدة كتائب ومخافر ومقرات، الا أنها المرة الأولى التي يتمكن فيها الجيش من تحرير معبر حدودي بأكمله مع الأردن دون موقف رسميّ من الأخير بعد.
الأمر الذي يترك الباب مفتوحاً لبيان رسميّ من الحكومة الأردنية لاعلان موقفها من سيطرة كتائب الحر على المعبر الحدودي، فهل ستسمح الأردن بتسيير أعمال المعبر من قبل الثوار للحالات الانسانية والاغاثية وحركة المسافرين الاعتيادية كما فعلت تركيا في معابرها الجنوبية مع سوريا مثل باب الهوى وباب السلامة وتل أبيض، أما أنها توصد الأبواب وتترك الثوار يكملون طريقهم الى معبر نصيب؟