عن عمر يناهز الثمانية وتسعين سنة توفي البارحة ميخائيل كلاشنكوف الخبير العسكري الروسي ومصمم بندقية كلاشنكوف في خمسينات القرن الماضي والتي أصبحت أكثر الأسلحة استخداما بأكثر من مائة مليون قطعة بيعة لأربعين جيشا حول العالم وحيث ما وجد صراع أو اقتتال.
وتتميز بندقية كلاشنكوف أو الAK-47 أو الAKM بوزنها الخفيف الذي يسهل عملية استخدامها ومداه البعيد نسبيا لمثيلاتها من البنادق وكفاءتها في إصابة الأهداف بالإضافة إلى تكلفتها الزهيدة التي مكنت الحركات التحررية والثورية من الحصول عليها بكميات ضخمة رغم محدودية مواردهم المادية.
https://www.youtube.com/watch?v=jEv5OuxDzf4
وقام ميخائيل بتصميم بندقية الAK-47 أثناء إقامته في المستشفى جراء إصابة تعرض لها خلال الحرب العالمية الثانية سنة 1941 مستوحيا تصميمها من عدد من تصاميم البنادق المستخدم آن ذاك، لتتم تجربة البندقية لأول مرة سنة 1947 واستخدمت سنة 1955 لأول مرة كسلاح فردي رئيسي بالجيش الروسي.
وحول الفترة التي أمضاها كلاشينكوف بالمستشفى جراء إصابته في معركة بريانسك ضد الجيش النازي يقول: “يقول كلاشنيكوف «هناك وعلى الرغم من الآلام التي كنت أعاني منها بسبب جروحي كانت هناك فكرة وحيدة تسيطر على ذهني طيلة الوقت وهي كيف يمكن اختراع سلاح يسمح بقهر الفاشيين” .
وبقيت هوية صانع الكلاشنكوف مجهولة حتى سقوط الاتحاد السوفياتي وكان ميخائيل كلاشنكوف يزور مصانع السلاح بشكل سري ضمن وفود سياحية دون أن يعلم أحد من مرافقيه بالدور العسكرية الذي يقوم به، كما أنه لم يحصل أبدا على أي مبالغ مقابل بيع البندقية ولم يحصل كذلك على براءة اختراع وبقي حتى تسعينات القرن الماضي يعيش ويعمل في إحدى القرى البسيطة شرق روسيا.
وحول صراع الضمير وشعور ميخائيل وهو يشاهد البندقية التي صممها في أيدي الأطفال المجندينن متسببة في قتل الآلاف من الأبرياء، يقول: “أأسف لرؤية تلك الاعداد من الأبرياء يقتلون ببندقيتي، لكنني أهدئ نفسي وأقول أنني اخترعت هذا الرشاش قبل 60 عاماً لحماية مصالح بلادي”.