إلى جانب بضع مئات من أنصاره، استقبل المئات من معارضي التقارب الأمريكي الإيراني الرئيس الإيراني حسن روحاني بمطار طهران، رافعين لافتات كتب عليها “الموت لأمريكا”، بالإضافة إلى قيام بعضهم بإلقاء الأحذية صوب موكبه، -حسب ما نقله مراسل فرنسا برس- مؤكدين رفضهم لتوجه روحاني إلى الانفتاح على أمريكا وللمكالمة الهاتفية التي حصلت بينه وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وكان روحاني قد قال أنه وأثناء حركة الوفد الإيراني باتجاه المطار لمغادرة الولايات المتحدة الأمريكية تلقى ممثله مكالمة من البيت الأبيض يطلب فيها إجراء مكالمة هاتفية بين الرئيسين، ليكون بذلك أول اتصال هاتفي –معلن- بين رئيس إيراني ورئيس أمريكي منذ أكثر من 30 عام، في حين لم ينفي الجانب الأمريكي ولم يؤكد الرواية التي ذكرها روحاني، واكتفى مسؤول أمريكي كبير بالإشارة إلى أن روحاني هو الذي أبدى رغبته في التحدث مع نظيره الأمريكي.
وعن فحوى المكالمة التاريخية، قال روحاني أن البرنامج النووي الإيراني كان “محور المكالمة الرئيسي”، في حين صرح أوباما من البيت الأبيض: “لقد تحدثت في الهاتف قبل قليل مع الرئيس الإيراني حسن روحاني”، ثم أضاف: “لقد كررت على مسامع الرئيس الإيراني ما قلته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إذ قلت له إنني على ثقة كبيرة في أننا يمكننا التوصل إلى حل شامل على الرغم من المعوقات التي قد تواجهنا، وبالرغم من عدم وجود ضمانات كافية تضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني”.
ومن شأن لقاء كهذا، وإن كان هاتفيا، أن يثير موجة غضب واسعة داخل جمهورية إيران الإسلامية، التي بنيت منذ تأسيسها على مشاعر الكراهية لأمريكا التي يصفها غالبية الإيرانيين بالإضافة إلى كبار المسؤولين ب”الشيطان الأكبر”، وترفض طائفة كبرى منهم أي تقارب مع أمريكا مهما كانت مبرراته.