تبدأ وزارة الدفاع البريطانية، حسب خبر نشرته “بي بي سي”، خلال شهر من الآن في عملية اختيار المئات من جنود الاحتياط المتخصصين في مجال الكمبيوتر والتكنولوجيا للعمل إلى جانب آخرين من الجيش الرسمي لإنشاء وحدة جديدة داخل قوات الدفاع البريطانية ستعنى بالمجال الالكتروني وستسمى: الوحدة الالكترونية الاحتياطية المشتركة.
وعن الأدوار التي يفترض أن تقوم بها المجموعة، صرح فيليب هاموند وزير الدفاع البريطاني، أن الوحدة الالكترونية الاحتياطية المشتركة ستعمل على فتح الباب أمام المهارات والمواهب والتجارب الفردية للاستفادة من الخبرات المدنية في مواجهة المخاطر المتأتية من ما أسماه “جبهة حرب جديدة”، ثم أضاف: “الناس يعتقدون أن الجيش يعمل على الأرض والبحر والجو، ولكننا أضفنا منذ زمن مجالا رابعا وهو الفضاء، والآن نضيف المجال الخامس وهو المجال الالكتروني”.
كما قال فيليب أنه بالإضافة إلى الدور الرئيسي للوحدة والمتمثل في حماية شبكات الانترنت الحيوية وقواعد البيانات الهامة، فإنها ستكون قادرة على شن هجمات الكترونية على القوات المعادية وتعطيل أجهزتها ونُظمها، كما سيكون بمقدرتها تعطيل أجهزة التحكم الخاصة بالأسلحة الكيمياوية والنووية وبالطائرات والبارجات الحربية ومختلف الآليات العسكرية المتطورة.
“الخطر جاد، ففي السنة الماضية فقط، قام الجيش البريطاني بصد 400 ألف عملية اختراق متقدمة لشبكة الانترنت الداخلية الخاصة بالحكومة” يقول فيليب، ثم يضيف: “نحن نقوم منذ فترة ببناء منظومة دفاعية لحماية أنفسنا من الهجمات الالكترونية، ولكن هذا لم يعد كافيا الآن”، مع العلم بأن وكالة الاستخبارات البريطانية GCHQ أعلنت قبل فترة أنها نجحت خلال شهر يوليو الماضي في صد قرابة 70 محاولة اختراق متقدمة استهدفت شبكات خاصة بالحكومة و بمؤسسات اقتصادية.