بعد شهور من الشائعات، أعلنت جوجل أخيرًا في صباح 22 من أبريل أنها سوف تدخل إلى حلبة الإنترنت اللاسلكي، مع شركات مثل “فيريزون” و”آي تي تي” وبقية مزودين خدمة الإنترنت اللاسلكي في الولايات المتحدة، بشبكة محمول جديدة.
“المشروع فاي” الذي أطلقته جوجل يستخدم آخر التكنولوجيا لكي يُبقى المستخدمين متصلين دائمًا بأفضل شبكة ممكنة في أي مكان وفي أي وقت، وبأسعار منخفضة يتوقع أن تجعلها منافسًا لا يُستهان به.
إليك إجابة أهم 6 أسئلة تحتاج لمعرفتها عن هذا المشروع الجديد:
1- ما الذي يمكن أن يقدمه لي المشروع فاي؟
الخطة الأولية التي يقدمها هذا المشروع للهاتف المحمول تشمل الحديث المحلي غير المحدود، والرسائل العادية، والرسائل الدولية غير المحدودة بتكلفة 20 دولارًا فقط للشهر، أما المكالمات الدولية فإنها سوف تكلف 20 سنتًا للدقيقة، سوف يستطيع المشتركون إضافة 1 جيجا للمخصصات الشهرية مقابل 10 دولارات في الشهر لكل جيجا.
أحد أهم الأشياء التي تميز مشروع فاي للإنترنت عن بقية مزودي الخدمة، هو أن البيانات التي لا يستخدمها العميل تضاف إلى بيانات الشهر القادم ولا تضيع، والشيء الجيد أيضًا بالنسبة للمسافرين في أنحاء العالم أن سعر العشر دولارات لكل جيجا ساري على 120 دولة.
2- فيم يختلف مشروع فاي عن مزودي الإنترنت اللاسلكي التقليديين؟
خدمة جوجل سوف تبدل بين شبكات محمول سريعة تدار بواسطة سبريت، وتي موبايل، حسب الشبكة الأقوى فيهما في المنطقة، لتختار لك أفضل شبكة في المكان الذي تتواجد أنت فيه، وبالإضافة إلى التغطية الخلوية العادية، فإن الهواتف المشتركة بهذه الخدمة سوف تتحول إلى الشبكة عندما تكون متاحة لإجراء مكالمات، والوصول إلى الإنترنت مع تشفير بيانات العملاء.
3- ما الذي أحتاج إليه كي أحصل على المشروع فاي؟
لا يمكن استخدام هذا المشروع إلا بهاتف نيكسس 6 حتى الآن، هاتف جوجل الرائد، وهو يكلف 649 دولارًا بسعة 32 جيجا، وعلى عكس بقية مزودي الخدمة، فإن جوجل لا تقدم عرضًا مشروطًا، بمعنى أنك لن تكون ملزمًا بسنتين من الإنترنت فاي إذا اشتريت الجهاز، كما أنه متاح للعملاء ليدفعوا على مدى سنتين إذا تم التحقق من رصيدهم.
4- كيف استطاعت جوجل بناء البنية التحتية لتقديم خدمة إنترنت الهاتف المحمول؟
جوجل لم تبنِ شيئًا، فهي لم تبنِ أبراج هاتف محمول خاصة بها من أجل هذا المشروع، وإنما اعتمدت على البنية التحتية لشبكات المحمول الموجودة بالفعل، فتعاقدت مع أكبر مزودي خدمة الإنترنت سبرينت وتي موبايل، والتي تؤجر خدماتها لمزودين أصغر يعيدون بيعها تحت اسم آخر.
جوجل بالتأكيد سوف تشكل تهديدًا لمزودي خدمة الإنترنت اللاسلكي في الولايات المتحدة أكثر من أي مزود خدمة صغير، لكن “سبرينت” احتفظت بحقها في إعادة التفاوض إذا زاد عدد مشتركي جوجل بشكل كبير، كما قالت صحيفة وول ستريت.
5- لماذا تريد جوجل أن تكون مزود خدمة إنترنت لاسلكي للهاتف المحمول؟
ليس لدى جوجل طموح أن تنافس أكبر مزودي خدمة إنترنت في الولايات المتحدة، ولا تستطيع أن تخوض تكلفة إنشاء بنية تحتية لشبكة المحمول، لكن جوجل من مصلحتها أن يدخل أشخاص أكثر على الإنترنت، فهي تجني مالها من مربع البحث جوجل والإعلانات المتعلقة به، وهو نفس ما دفعها لمشروع “ألياف جوجل” التي توصل الإنترنت بسرعة فائقة، ونفس ما يدفعها لمشروع جوجل لون، الذي يُعني بالمناطيد الطائرة لتوصيل الإنترنت إلى جميع أنحاء العالم.
6- كيف سيؤثر هذا على باقي مزودي خدمة الإنترنت؟
حتى الآن سوف يكون التأثير صغيرًا جدًا، لأن الخدمة لن تتوفر إلا على هاتف نيكسس 6، وسوف تستفيد شركتا تي موبايل وسبرينت ماديًا من دفع جوجل لها، كما أن لديهما النفوذ الذي سيمكنهما من القضاء على مشروع فاي الخاص بجوجل إن شعروا أن هناك أي خطر على مصالحهم، ولكن على المدى الطويل، وجود جوجل قد يجبر شركات الإنترنت على تقديم خدمات أرخص وأكثر مرونة.
المصدر: تايم