وفقاً للترتيب العالمي للبلدان على أساس حرية السفر لمواطنيها والذي يسمى مؤشر هينلي وشركاؤه لقيود تأشيرات السفر، حلت 5 دول عربية من بين أسوأ 10 دول في مقياس لصعوبة الحصول على تأشيرة سفر الى بلاد العالم بأكملها لحاملي جوازات تلك البلدان.
الدولتان العربيّتان الصومال والعراق حلّتا قبل الأخيرة أفغانستان، لتأتي فلسطين المحتلة في الخامسة والسودان في الثامنة و لبنان في المرتبة العاشرة، اضافة الى سوريا التي جاءت في المركز الثاني عشر في أسوأ دول يعاني أفرادها من الحصول على تأشيرات للسفر حول العالم.
أي من الدول العربية لم تحلّ في المراكز الخمسين الأولى، بينما حلت دول اقليمية في المنطقة في مراكز متقدمة مثل ماليزيا التي التي حلّت في المركز التاسع، أما حاملوا الجواز الاسرائيلي فقد حلّوا في المركز العشرين في أفضل الدول التي لا يملك أفرادها قيوداً على السفر حول العالم بينما حلّت تركيا في المركز الثاني والأربعين.
مسلسل اللجوء والهجرة الذي يعاني منه كثير من الشعوب العربية لأسباب كثيرة تكمن معظمها في المشاكل السياسية، فالانظمة العربية التي دأبت على اعتقال وتعذيب معارضيها أو سحب الجنسيات منهم وطردهم مما يشكل تهديداً حقيقياً على حياتهم الشخصية، فضلاً عن المآسي والويلات التي عانى منها الشعب العربي لسنوات طوال مثل فلسطين ولبنان والعراق والصومال وغيرها، والآن سوريا التي يقدّر عدد اللاجئين خارجها بـ 5 ملايين شخص اضطرتهم الظروف الى مغادرة سوريا والبحث عن ملجأ آخر لهم.
اضافة الى ذلك، شغف الانسان الطبيعي بمستوى مرتفع من المعيشة والرفاهية الاقتصادية يدفع بكثير من أبناء العالم الثالث الى الهجرة الى أوروبا وأمريكا نظراً للرفاه الاقتصادي الذي تتمتع به تلك الدول مقارنة بما يعيشون مما يدفع هذه الدول الى التشديد على تأشيرات السفر أو منعها أحياناً في محاولة منها لمكافحة الاقامة غير الشرعية التي يلجأ اليها المهاجرون، في المقابل أياً من مواطني السويد – والتي حلّت أول القائمة – لن يطمع بأن يطلب اللجوء الى أفغانستان مثلاً – والتي حلّت آخر القائمة – مما يسهل أمر حصوله على تأشيرة للسفر الى هناك.