مساء أمس الثلاثاء، قرر شباب الثورة في مصر أن يكونوا ضيوفا على ميدان تحرير، فبعد دقائق من فتح ميدان التحرير لعامة الناس، وبعد دقائق من إعلان عدد من قيادات الحراك الثوري على صفحاتهم على تويتر وفايسبوك عن توجههم إلى ميدان التحرير، بدأت حشود متواضعة تصل الميدان ومعها ملئ الخبر أعمدة الصحف الالكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي داخل مصر وخارجها، للتزايد الحشود ولتكون أول مظاهرة لمعارضي الانقلاب من داخل ميدان التحرير.
ونقل نشطاء على موقع تويتر شهادات وصور فورية للحظات الأولى لبدأ التجمعات في ميدان التحرير، دعوا من خلالها المصريين إلى النزول إلى الميدان:
دلوقتي العدد في #ميدان_التحرير قليل.. لكن فيه ناس رايحة الميدان. وناس في الشوارع الجانبية. مفيش هتافات ولا تجمعات. ومفيش شرطة ولا جيش #مصر
— سي سلامة عبد الحميد (@salamah) October 1, 2013
وكذلك نقلت صور ومقاطع فيديو للمسيرات التي وصلت الميدان والتي تجمعت في مناطق مختلفة منه رافعة شارات رابعة العدوية وشعارات منددة بالانقلاب العسكري:
احدى مداخل التحرير الان #التحرير_ميدان_الاحرار pic.twitter.com/FvIiHm1onN
— Ahmed Assad (@AD_As3ad) October 1, 2013
#عن علامة رابعة التى ترفع فى التحرير لاول مرة
ومش أخر مرة..علشان تبقى عارف يعنى D:#ضد_الانقلاب pic.twitter.com/7sc6un3qSm
— مرسى رئيسى ياسيسى (@AMIREK1) October 1, 2013
وبعد ساعات قليلة وصل فيها عدد المتظاهرين في الميدان إلى بضعة مئات، وبعد وصول مجموعات من البلطجية مدعومين بأعداد كبيرة من الشرطة، وبعد إعلان كل الحركات والقوى الرافضة للانقلاب عن دعمها لهذا التحرك الثوري الذي قاده الشباب دون العودة إلى القيادات، أعلن الشباب المتظاهرون في ميدان التحرير عن أن الهدف من نزولهم قد تحقق وأنهم نجحوا في كسر “حاجز الخوف” عن أهم ميادين الثورة، معلنين بذلك انسحابهم من الميدان، متوعدين “قادة الانقلاب” بالعودة مرارا.
الناشط عمرو عبد الهادي كتب على حسابه على فايسبوك عن ما حدث ليلة البارحة، فقال: “ما حدث هو بالونة اختبار للشباب من قبل قوات الشرطة والجيش، وقياس لمدى قدرة الثوار بعد كل القتل و العنف و فض الاعتصامات بالقوة والاعتقالات للشباب والبنات والطلبة واعتقال القيادات، هل سيعودوا ام لا؟ و كم من الوقت سيحتاج الثوار للعوده للميدان؟ وكانت النتيجة مذهلة، بعد 5 دقائق من فتح الميدان في الدقيقة السابعة كانت الدعوات العشوائية للتوجه إلى هناك، ودخلوا الميدان دون اي خوف ودون عدد وهو بالنسبه للشرطه رسالة قوية عن استعداد الشباب للتضحية أكثر”.
في حين كتب الناشط محمد جلال أن ما حدث كان “رسالة قوية للانقلابيين أن التحرير ملك الثورة وليس ملك النظام .. وأننا لو أردنا لنزلناه في أي وقت شئنا”، متوعدا بأن “يوم 6 أكتوبر لن يكون كأي يوم بل ثورة حقيقية تهز أركان البلاد”، كما علق آخرون حول ما حدث عبر موقع تويتر:
فرق كبير بين اللى دخل التحرير يوم ٣٠ والشرطه فوق كتافه وبتحميه واللي دخل التحرير النهرده وكسر الحصار و متأكد ان الشرطه جايه تعتدى عليه
— Anas Malek (@anasmali7) October 1, 2013
نجاح ثوار ضد الإنقلاب في دخول ميدان التحرير اليوم والإعتصام به لفترة للمرة الأولي منذ الإطاحة بالرئيس مرسي وجه صفعة قوية للإنقلابيين
— A Mansour أحمد منصور (@amansouraja) October 1, 2013
ورفع الشباب المشاركون في مظاهرة ميدان التحرير مساء الأمس شعار: “6 أكتوبر آخر يوم”، وذلك للإشارة إلى الدعوات المعلنة للاحتشاد يوم 6 أكتوبر/ تشرين أول في ميدان التحرير وفي كل ميادين القاهرة، حيث تعتبر قيادات في “التحالف الوطني لدعم الشرعية” وكل القوى الثورية الرافضة للانقلاب العسكري الذي عاشته مصر، يوم 6 أكتوبر المقبل “يوما فاصلا” في مواجهة “قادة الانقلاب”.