أصدرت مجموعة من الكتائب المقاتلة في سوريا بياناً أطلقوا عليه ” البيان رقم 2 ” فيما يخص المشكلة القائمة بين لواء عاصفة الشمال التابع للجيش الحر وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام – داعش -، حيث ما زال الاحتقان سيد الموقف والاشتباكات متواصلة على خلفية اقتحام الدولة الاسلامية لمدينة عزاز في ريف حلب شمال سوريا في محاولتهم للسيطرة على معبر باب السلامة المتاخم للحدود مع تركيا.
البيان رقم 2 والذي جاء مذيلاً بتوقيع كبار القادة العسكريين للتشكيلات في سوريا وهي : حركة أحرار الشام الإسلامية وألوية صقور الشام ولواء التوحيد و ألوية الفـرقان و لواء الحق في حمص، وجيش الإسلام جاء في عنوانه “دعوة الى حقن دماء المسلمين في اعزاز من قبل كبرى فصائل سوريا” قال : فقد تابعنا بأسف نحن الفصائل الاسلامية المجاهدة والموقعة على هذا البيان ماجرى من اقتتال بين الفصيلين المسلمين (الدولة الاسلامية في العراق والشام) و (عاصفة الشمال) وعليه فإننا ندعو الاخوة في الفصيلين إلى وقف فوري لإطلاق النار بينهما، ونطلب من الإخوة في فصيل (الدولة الإسلامية في العراق والشام ) سحب قواتهم وآلياتهم إلى مقارهم الأساسية مباشرة، ونربأ بهم عن الوقوع في دماء المسلمين والمسارعة الى وصفهم بالكفر والردة.
ودعى البيان في ختامه الى التحاكم الفوري الى المحكمة الشرعية المشتركة للفصائل الإسلامية والتي ستبقى منعقدة في مقر الهيئة الشرعية في حلب ولمدة 48 ساعة الأمر الذي من شأنه تحصيل الحقوق ورد المظالم عبر القضاء الشرعي، مطالباً الكتائب المتناحرة الى اصطحاب ما لديهم من بينات شرعية بهذا الخصوص.
وكانت اشتباكات قد وقعت في مدينة عزاز أدت الى مقتل 5 عناصر من الجيش الحر أحدهم اعلاميّ على اثر اقتحام الدولة الاسلامية في العراق والشام للمدينة في التاسع عشر من سبتمبر والتي تعتبر مقراً رئيسياً للواء عاصفة الشمال والذي يشرف على ادارة معبر باب السلامة، الأمر الذي انتهى بتوقيع اتفاقية هدنة بوساطة لواء التوحيد وهو أحد أكبر الألوية المقاتلة في حلب وريفها أفضت الى وقف مباشر لاطلاق النار بين الطرفين واطلاق سراح المعتقلين اضافة الى انسحاب تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة عزاز.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام قد عاد لمهاجمة مواقع لواء عاصفة الشمال البارحة والسيطرة على حاجزين تابعين لهذا الأخير بالاضافة الى معسكر المالكية القريب من مطار منغ العسكري ليقوم عاصفة الشمال باعطاب دبابة تابعة لتنظيم الدولة في محاولة لمنعه من التقدم لتعزيز وجوده على الطريق المؤدي الى معبر باب السلامة في محاولة الدولة الاسلامية للسيطرة عليه.
لواء عاصفة الشمال كان قد كتب في وقت مبكر من صباح اليوم على صفحته في الفيسبوك : ” بعد البيان رقم (2) والذي يخص حل الأزمة والفتنة التي حصلت في أعزاز، بدأت بوادر الحل تلوح بالأفق والحمد لله فهاهو لواء التوحيد والألوية التي وقعت على نص البيان ترسل تعزيزات عسكرية الى معبر باب السلامة الحدودي لضمان وقف إطلاق النار وتسوية الخلاف، نسأل الله أن ينزل السكينة على قلوب المؤمنين .. وان يوحد كلمتنا وصفوفنا .. وان تعود الإلفة والمودة بين جميع المجاهدين في سبيله”.
رئيس حركة أحرار الشام الاسلامية حسان عبود – أبو عبد الله الحموي – كان قد كتب في حسابه على تويتر بعد توقيعه على البيان رقم 2 : “صمام الأمان لجهاد أهل الشام هو التحاكم للشرع لحل العالق والمستجد من المشاكل.وإننا نهيب بكل الإخوةأن يتنبهوا أن عدوا صائلا يتربص على التخوم”
صمام الأمان لجهاد أهل الشام هو التحاكم للشرع لحل العالق والمستجد من المشاكل.وإننا نهيب بكل الإخوةأن يتنبهوا أن عدوا صائلا يتربص على التخوم
— حسان عبود (@HassanAbboud_Ah) October 2, 2013
أحمد عيسى الشيخ – أبو عيسى – قائد ألوية صقور الشام وأحد الموقعين على البيان كذلك كتب في صفحته على تويتر صباح اليوم : ” الى كل الفصائل المجاهدة في بلاد الشام ندعوهم الى تسوية خلافاتهم منهجية كانت او عسكرية بالحوار الصريح والمناظرةبين الشرعيين من كل اﻷطراف ” .
1
الى كل الفصائل المجاهدة في بلاد الشام ندعوهم الى تسوية خلافاتهم منهجية كانت او عسكرية بالحوار الصريح والمناظرةبين الشرعيين من كل اﻷطراف— أبو عيسى الشيخ (@aleesa71) October 3, 2013