قال شهود عيان لوكالة الأناضول أن مجهولين شنوا هجوماً مسلحا، فجر اليوم السبت، على منزل كان يتواجد فيه قياديون من حركة الشباب، المناهضة للحكومة، ولقوة حفظ السلام، والمقربة من تنظيم القاعدة، مؤكدين أن المهاجمين كانوا أجانباً ووصلوا إلى المدينة، بحراً على متن زوارق.
وحسب الشهود فإن المسلحين حاولوا تسلق جدران المنزل، عبر سلم كانوا يحملونه، قبل أن يشتبكوا مع عناصر الحراسة، الذين كانوا في محيط المنزل، مما أدى إلى مقتل أحد عناصر الحراسة وتراجع المهاجمين، الأمر الذي أكدته حركة الشباب على لسان الناطق العسكري باسمها، عبد العزيز أبو مصعب، الذي قال أن “قوة غربية فشلت في الهجوم على أحد المنازل التي كان فيه قياديين لنا، في حين استشهد أحد مجاهدينا”.
ويذكر أن قوات فرنسية هاجمت منزلاً في مدينة “بول مرير” المجاورة لمدينة براوي الساحلية، وذلك لتحرير فرنسي كانت حركة الشباب تتخذه رهينة، غير أن العملية باءت بالفشل وأدت إلى مقتل أحد الجنود الفرنسيين إضافة إلى مقتل الرهينة الفرنسية.
ونفذت حركة الشباب المجاهدين، مساء أمس، عرضاً عسكرياً لمئات من المقاتلين التابعين لها في ساحة بمدينة جلب بمحافظة جوبا الوسطى بجنوب الصومال، حيث صرّح بعض قياديوها أن “هؤلاء الجنود مدربون على تنفيذ عمليات داخل الأراضي الكينية”، وذلك في إطار انتقام الحركة من التدخل العسكري الكيني في الصومال، مؤكدا تصريحات سابقة للحركة قالت فيها أن “نيروبي(العاصمة الكينية) لن تنعم بالأمن والاستقرار، حتى تسحب كينيا قواتها من الصومال”.
وكانت مجموعة من المسلحين التابعين لحركة الشباب قد نفذت نهاية الشهر الماضي عملية اقتحام لمركز “ويست غيت” التجاري في العاصمة الكينية المملوك نسبيا لإسرائيليين، مستخدمين قنابلا يدوية وأسلحة رشاشة، مما أدى بعد ساعات من تبادل إطلاق النار مع قوات الجيش الكيني إلى مقتل وجرح العشرات.