بث تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميًا باسم “داعش” تسجيلًا صوتيًا لقائده “أبو بكر البغدادي” وذلك عبر مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة للتنظيم المسؤولة عن كافة الإصدرات الإعلامية التي تروج لأفكار تنظيم الدولة.
دعا البغدادي المسلمين للهجرة إلى ما أسماه الدولة الإسلامية وما أطلق عليها أرض “الخلافة” والتي أعلن إقامتها العام الماضي في مناطق سيطرت التنظيم في سوريا والعراق، بحسب تسجيل صوتي منسوب إليه بُث مساء أمس الخميس.
وقال البغدادي في التسجيل المنسوب إليه: “نستنفر كل مسلم في كل مكان للهجرة إلى الدولة الإسلامية أو القتال في مكانه، ولا تظنوا أننا نستنفركم عن ضعفٍ أو عجز، فنحن أقوياء بالله”.
وأضاف البغدادي داعيًا أنصاره للقتال بقوله: “من ظن أنه يقدر أن يسالم اليهود والنصارى فقد كذّب الله، قتال الكفار والهجرة والجهاد ماضٍ إلى قيام الساعة، قاتلوا الصليبيين قبل أن يدفنوا المسلمين في كل مكان”.
وقد هاجم البغدادي في حديثه التحالف الدولي المقام ضد تنظيمه قائلًا: “إنهم يكذبون بقولهم أن تحالفهم وقتالهم لنصرة المستضعفين، والدفاع عن الأبرياء والمسالمين، وأنهم يقاتلون الظلم جنبًا مع المسلمين ويزعمون أنهم يدافعون عن الإسلام”.
وقد ذكر البغدادي رسالة إلى أهل الأنبار بالتحديد في تسجيله قائلًا لهم: “يا أهل السنة في العراق، ونخص أهلنا في الأنبار، قلوبنا تتفطر لترككم منازلكم ودياركم ولجوئكم نحو الروافض (في إشارة إلى الشيعة) وملحدي الأكراد وتشردكم في البلاد”، ودعاهم البغدادي للعودة إلى ديارهم في الأنبار.
وانتقل البغدادي في حديثه إلى مهاجمة “عاصفة الحزم” واصفًا إياها بـ”عاصفة الوهم”، مضيفًا: “إن نهاية حكم آل سعود اقتربت”، مشككًا في قدرتهم على الصبر في الحرب، وهاجم البغدادي أيضًا الجيوش العربية والحكام العرب التي حصر وظيفتها حسب قوله في “حماية اليهود والصليبيين”، منتقدًا امتناعهم عن حماية المسلمين في بورما أو في سوريا، كما دعى البغدادي في كلمته إلى الالتحاق بتنظيم الدولة في كافة الدول التي يتواجد بها.
هذه الكلمة الصوتية التي تدوالها أنصار “تنظيم الدولة” على مواقع التواصل الاجتماعي والتي قاربت 35 دقيقة، تأتي عقب تداول تقارير صحفية في الفترةالماضية، تقول بإصابة البغدادي إصابات خطيرة في الهجمات الجوية للتحالف الدولي على التنظيم في العراق، فيما أكدت مصادر صحفية أخرى نبأ مقتله في غارة جوية استهدفت اجتماعًا لقيادات تنظيم الدولة في مدينة القائم غرب الأنبار، وهذا وقد رفضت القيادة المركزية للجيش الأمريكي حينها تأكيد أنباء مقتل البغدادي أو إصابته.
الحسابات الجهادية على مواقع التواصل الاجتماعي تدوالت التسجيل، ردًا على هذه الشائعات لتؤكد بها أن زعيم التنظيم ما زال على قيد الحياة، لكن محللون أكدوا أن هذه التسجيل لا ينفي احتمالية إصابته بالفعل في إحدى الغارات للتحالف الدولي على التنظيم.
الكلمة جاءت معنونة بعنوان ” انفروا خفافًا وثقالًا” تدوالها أنصار التنظيم، داعين إلى نشرها على حساباتهم.
في حين يتحدث بعض الجهاديين عن أثر كلمة البغدادي في عمليات تنظيم الدولة في الرمادي.
فيما نال التسجيل الثناء والإعجاب لدى بعض المغردين المؤيدين لزعيم تنظيم الدولة واصفين إياه بلقب “أمير المؤمنين”.
وعلى النقيض ظهرت ردود أفعال مناوئة لظهور البغدادي معلقةً على تسجيله الصوتي واصفةً إياه بالخوف من الظهور بين الناس.
صدام العلماني كان ينزل بالاسواق وبين الناس وفي اثناء المعارك وهو مستهدف عكس البغدادي الذي حتى يخاف الظهور في تسجيل ويريد ان يعلمنا مبداء ال.
— ألفاتح (@mmat15) May 15, 2015
في نفس التوقيت هاجم مغرد البغدادي بسبب حديثه عن السعودية بينما اتهمه بأنه لم يتفوه بكلمة عن إيران أو تركيا.