رئيس “جمعية رجال الأعمال الصينية التركية” “مراد سونغورلو” أكد لوكالة الأناضول أثناء حضوره حفل الثقافة التركوازية والمأكولات التركية في الصين أن صفقة منظومة الدفاع الصاروخي بين الصين وتركيا، ستزيد متانة العلاقات بين البلدين رغم كل المعوقات وردود الأفعال السياسية، وذلك في إشارة إلى مناقصة لتطوير منظومة الدفاع الصاروخي طرحت تركيا منذ فترة وشاركت فيها شركات أميركية، وشركات دفاعية من فرنسا وروسيا وإيطاليا، غير أنها آلت في الأخير لصالح منظومة HQ-9 التي تنتجه شركة CPMIEC الصينية المعروفة بعلاقاتها المتوترة مع الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي أثار ردود أفعال تراوحت بين القلق والانزعاج لدى حلفاء تركيا في حلف الناتو.
من جهة أخرى أشار سونغورلو إلى أن الإدارة السياسية لتركيا تسعى إلى معالجة العديد من العراقيل الاقتصادية التي تعرقل الانفتاح الاقتصادي بين البلدين، قائلا: ” نجد صعوبة في تصدير المنتجات الأساسية للصين، وصادراتنا تقتصر على الحديد وزيت الزيتون والتين وما شابه ذلك، والذي سيزيد من صعوبة الأمر أكثر فأكثر الخطة الخمسية الصينية الموجهة للاستهلاك الداخلي”، ثم أضاف أنَّه رغم الصعوبات التي يجدها المستثمرون الأتراك عند التوجه للاستثمار في الصين بسبب لقوتها وتقدمها التكنولوجي، فإن تركيا “ستسد قدر المستطاع هذا العجز في التبادل التجاري مع الصين”، مؤكدا في الوقت ذاته أنَّه اتفاقات متبادلة ستبرم قريبا بين البلدين في مجال الأمن الغذائي المشترك، للاستفادة من حجم الواردات الصينية من الغذاء الكبير الذي يقدر ب130 مليار دولار تستورد الصين معظمها من نيوزيلاندا ومن الولايات المتحدة الأميركية ومن البرازيل.
ويذكر أنَّ الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية “جين بساكي”، صرحت في وقت سابق، أنَّ بلادها أبلغت الجانب التركي قلقها البالغ حيال قيام الحكومة التركية بإجراء مفاوضات مع شركة “CPMIEC” الصينية التي تسلط عليها الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية لمخالفتها حظر التعاون مع إيران وكوريا الشمالية وسوريا.