“يحق للحاكم أن يزني”، “حسني مبارك هو ربّ الأسرة المصرية”، “مبارك هو القائد الفارس النبيل”، “علاء مبارك وزوجته وابنُهما سيَدخُلان الجنة”، مآثر سياسية للدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق قالها في حق الرئيس المصري حسني مبارك وفي حق عائلته في السنوات الأخيرة التي سبقت ثورة 25 يناير، ليصبح عدد المبشرين بالجنة 13، 10 بشّرهم الرسول و3 بشّرهم علي جمعة.
“التصوف هو الدين رغم أنف المنكرين”، “الشيعة طائفة متطورة ولا حرج من التعبد على مذاهبها”، “طلاق المصريين لا يقع لأنهم يقولون “طالئ””، “النقاب ثقافة عفنة”، “أنا رأيت الرسول في اليقضة”، مأثورات دينية للدكتور علي جمعة، من بين آلاف الفتاوى و”الحكم” الدينية التي أفتى بها طيلة فترة توليه لمنصب مفتي الجمهورية.
وفي يوم 3 آذار مارس 2009 كان مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة يحتفل بعيد ميلاده ال57 في ضيافة نادي ليونز مصر الدولي -المعروف بتبعيته للماسونية- وبحضور عدد من الفنانات والممثلات المصريات إلى جانب عدد من رجال الأعمال منهم رجل الأعمال القبطي هاني عزيز المتهم بالفساد والذي صدر في حقه أكثر من 27 حكم قضائي غيابي بالسجن .
علي جمعة، تجاوز كل ما سبق أن سمعناه عن علماء السلطان وعلماء البلاط من تبريرهم لكل أهواء السلاطين، وربما بات وصف عالم السلطان أو عالم البلاط مدحا فيه مقارنة بمواقفه المخزية التي ستذكر عبر التاريخ وستبكي أجيالا على مدى انحطاط قدر العلماء في عهدنا هذا، وستأتي أجيال بعدنا تتندر بمفتي الديار وسلطان الديار وأهل الديار، وبفتاوى الديار التي بلغت بعلي جمعة أن أفتى ليلة جمعة 3 فبراير 2011 –أي قبل سقوط مبارك بأيام- بضرورة إسقاط فرض صلاة الجمعة درءا للفتنة وحتى لا يسقط “ربّه” حسني مبارك..
وبعد مشاهدة المقتطفات التي نشرت من كلمته التي ألقاها أمام عشرات الجنرالات وبحضور الجنرال عبد الفتاح السيسي ومعظم القيادات العسكرية، وجبت تسمية الشيخ الدكتور ومفتي الديار السابق بتسمية تليق بمقامه ومكانته لدى العسكر الذين رفعوا أيديهم مؤمنين خلفه في دعائه وهزوا رؤوسهم إعجابا بكلامه، رتبة عسكرية مثل: الجنرال علي جمعة أو الضابط علي جمعة، أو ربما أسندت له رتبة عسكرية أكثر تماشيا مع طبعه وصفاته وافعاله مثل: “الخائن علي جمعة”.
ورغم علم”الجنرال” “الخائن” علي جمعة بالحديث النبوي الصحيح الذي خاطب فيه الرسول صلى الله عليه وسلم جند الإسلام قبل ذهابهم للحرب قائلا: “لا تقتل طفلا لا تقتل امرأة لا تقتل شيخا لا تجهز على جريح لا تطارد موليا (دعه يهرب ) لا تقطع شجرة مثمرة، ستجدون أناسا جلسوا في الصوامع يعبدون ربهم فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له”.
ورغم أنه رأى رؤيا العين مسجد رابعة العدوية بعد حرقه ومسجد الفتح برمسيس بعد تخريبه ورغم أنه شاهد قطعا صور الشهيدة أسماء البلتاجي وصور جثث الجرحى الذين حرقوا حتى تفحمت أجسادهم ، ورغم أنه قرأ وسمع عن “الأَسرى” الذين حرقوا في سيارات الداخلية، فإنه ذهب للعسكر ليشد من أزرهم ويثبتهم على ما هم فاعلون، ويقول لهم “اضرب في المليان.. اضرب في المليان واوعى تخاف”.