جوجل كانت مشغولة جدًا هذا الأسبوع في الإعلان عن باقة هائلة من المنتجات والخدمات الجديدة والطموحة في مؤتمرها التطويري (I/O)، ولكن لم تكن جميع جهودها التجريبية مثمرة على ما يبدو، ففي وقت سابق من هذا الشهر، وتحديدًا في عيد العمال، تحطم أول نموذج لطائرة بدون طيار تابعة لجوجل في مكان ما، في رمال شرق البوكيرك في نيو مكسيكو.
تستمد هذه الطائرة طاقتها من الشمس، وقد تم بناؤها من قِبل شركة (Titan Aerospace)، وهي الشركة التي اشترتها جوجل في أبريل من عام 2014، لتساعدها على بناء طائرات بدون طيار تستطيع التحليق عاليًا، وتمتلك القدرة على تحمل الطيران لفترة طويلة، بحيث يمكنها تقديم خدمة الإنترنت في أجزاء العالم التي لا تمتلك إمكانية الوصول إليها، ولكن حادثًا وقع بعد وقت قصير من إقلاعها، مما أدى لسقوط طائرة (Solara 50) على الأرض، وعلى الرغم من أنه لم يصب أحد بأذى، إلا أن حلم إطلاق طائرات تستطيع توفير الإنترنت في السماء أصبح مؤجلًا مبدئيًا.
تم تصميم (Solara 50) لتعمل بأفضل أداء لها على الارتفاعات الشاهقة، حيث إنه من المقرر أن تقضي الطائرة، التي تغطي الألواح الشمسية غالبية جناحيها اللذين يمتدان على طول 50 قدمًا، معظم وقت رحلتها على ارتفاع 65 ألف قدم، وعلى هذا الارتفاع، ستكون في الغالب فوق الحركة المرورية الجوية للطائرات الأخرى، ولن تتأثر كثيرًا بالطقس، وهذا سيجعلها بعيدة عن التعرض لمخاطر السفر جوًا، كما أنه كان من المقرر أيضًا أن تبقى الطائرة في الجو لمدة 5 سنوات بمجرد وصولها إلى المكان المحدد لها، وبهذا ستأخذ دور قمر اصطناعي فضائي أكثر من دور طائرة نشطة.
ولكن على ما يبدو فإن الوصول إلى هذا الارتفاع الشاهق ليس بالأمر اليسير، والجدير بالذكر أن مجلس سلامة النقل الوطني الذي يعمل على التحقيق في الحادث، لم يقم بنشر تقريره عن الحادث بعد، لذلك نحن لا نعرف ما الخطأ الذي حدث خلال تجربة التحليق، وإذا كانت جوجل تنوي أن تقوم بإدارة تطبيق التخزين السحابي الخاص بها من خلال هذه التقنية، فسيكون عليها الحصول على طائرة تكون واثقة من قدرتها على الوصول إلى هذا الارتفاع، وقد يكون من المناسب أن تستعين بفيسبوك؛ التي تعمل على تطوير واختبار تحليق طائرات مماثلة تعمل على بث الإنترنت من السماء أيضًا.