أعلن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية، أنه سيعلن عن حكومته الجديدة قبل افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان المغربي يوم الجمعة المقبل، وذلك عقب انتهاء المفاوضات بينه وبين رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار (أكبر حزب معارض) صلاح الدين مزوار بخصوص توزيع الحقائب الوزاريةـ والتوافق مع باقي أحزاب الائتلاف الحاكم حول التشكيلة الجديدة للحكومة.
وحسب ما نشرته وكالة الأناضول، سيتم الإعلان عن أسماء الوزراء الجدد بعد تعيينهم من قبل الملك المغربي محمد السادس، وذلك بعد قبوله في يوم 15 يوليو/ تموز الماضي لاستقالات خمسة من وزراء حزب الاستقلال (محافظ)، ثاني أكبر قوة سياسية في المغرب.
ويذكر أن حزب الاستقلال الذي كان شريكا في الائتلاف الحكومي الذي شكله بنكيران، قد برر قرار انسحابه من الحكومة، في 11 من مايو/ أيار الماضي، بما وصفه بـ”انفراد العدالة والتنمية (الحزب الذي ينتمي إليه بنكيران) بالقرارات المصيرية، واحتضان الحكومة للفساد وتشجيعها عليه، واستنفاذ الحزب للطرق المؤسساتية في تنبيه الحكومة إلى الوضع الاقتصادي الكارثي التي أوصلت إليه البلاد”.
وبدأ بنكيران مفاوضاته مع صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يمتلك 54 مقعدًا بمجلس النواب، لبحث انضمام حزبه للحكومة في 22 يوليو/ تموز الماضي قبل أن يصادق المجلس الوطني للتجمع الوطني للأحرار (أعلى هيئة بالحزب) على “مبدأ المشاركة في حكومة بنكيران” في اجتماع استثنائي عقده يوم 28 يوليو/ تموز الماضي.
ويصر حزب العدالة والتنمية الذي يشارك للمرة الأولى في الحكومة المغربية، على المضي في خيار “الإصلاح في ظل الاستقرار”، وعلى أنه “سيواصل القيام بالإصلاحات رغم العراقيل التي تعترض”، مع العلم بأن الحزب وصل إلى الحكم اثر موجة احتجاجات واسعة شهدتها البلاد، وقادتها حركة “20 فبراير” للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية، رد عليها العاهل المغربي الملك محمد السادس بتعديل دستوري.