عدد زوار معرض صنعاء الدولي للكتاب في دورته الـ 29 تجاوز مليون و500 ألف زائر خلال 11 يوماً، حيث أكد وكيل الهيئة العامة للكتاب زيد الفقيه في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن المعرض يعتبر ناجحا رغم كل الصعوبات التي واجهت إقامته، قائلا أن “المعرض شهد إقبالا كبيرا تجاوز مليون و500 ألف زائر بينهم: مثقفون وكتاب ومهتمون وطلاب وطالبات والمدارس وكل فئات المجتمع”.
وقامت 230 دار نشر محلية وعربية وغربية بعرض آلاف العناوين من الكتب والمؤلفات في مختلف مجالات العلوم والمعارف، وتصدرت قائمة دور النشر المشاركة 130 دار نشر مصرية و43 دار نشر لبنانية و20 دار نشر أخرى من سوريا، بالإضافة إلى دور نشر سعودية وأردنية وإماراتية وعمانية ومغاربية وتركية وهندية وفرنسية.
ورغم النجاح النسبي الذي تحدث عنه القائمون على تنظيم المعرض، فإن أدباء يمنيين انتقدوا المعرض ووصفوه بـ”الشكلي” وقالوا أنه لم يلبي تطلعات القارئ اليمني وافتقر إلى “الكتب التنويرية”، حيث قالت الأديبة اليمنية ابتسام المتوكل لوكالة الأناضول:” كنا متفائلين بأن يكون معرض هذا العام أفضل من معرض العام الماضي نتيجة الظروف التي كانت تمر بها اليمن، لكن تفاجئنا بأن المعرض لم يكن بالشكل المأمول، ولا يوجد سوى دارين من دور النشر المعروفة عربيا هي من تتواجد في المعرض، وبقية الدور تروج للكتب الدينية والتي لم تعد صالحة لهذا العصر”.
في حين عبر الأديب وضاح الجليل، عن استغرابه من أن يكون “معرض الكتاب التاسع والعشرين بهذا الشكل بعد الثورة التي قام بها الشعب اليمني ضد نظام لم يكن يشجع على عملية الترويج للكتب”، مضيفا: “هذا المعرض لا يعبر عن مثقفي اليمني ولا يلبي طموحاتهم، وقد أتاح مساحة كبيرة لانتشار كتب التطرف والكراهية وجاء بشكل سيء تنظيمياً وهناك عدد من دور النشر العربية لم تستلم شحنات الكتب التابعة لها”.
ويذكر أن اللجنة المنظمة للمعرض قد أجلت افتتاحه من 24 سبتمبر/أيلول الماضي حتى 29 من الشهر نفسه مبررة ذلك بتأخر وصول إحدى السفن التي تحمل الحاويات التي تضم دور نشر لبنانية وسورية وأردنية وبعض الدور المصرية بعد تعثرها في ميناء جدة لأسباب فنية.
زيد الفقيه أحد أعضاء اللجنة المنظمة صرح للأناضول:”التنظيم والإعداد للمعرض بدأ متأخراً بسبب الظروف التي تمر بها البلاد بشكل عام (الظروف الأمنية المضطربة)، ونحن في الهيئة العامة للكتاب حرصنا ان نرسل دعوات لكافة دور النشر العربية ونستقبل موافقات الناشرين على الحضور، وهناك في هذا المعرض دور نشر عربية جديدة من الأردن ولبنان وسوريا، ومن دول المغرب العربي”، مؤكدا في ذات الوقت على وجود “تزايد كبير في عدد دور النشر المشاركة مقارنة بالسنوات الماضية، لكن بطبيعة الحال الطاقة الاستيعابية للمعرض لا تحتمل استقبال أعداد أكثر”.