جدت فجر أمس الإثنين عملية إرهابية بمدينة سيدى على بن عون من محافظة سيدى بوزيد (وسط البلاد – 283 كم على العاصمة)، حيث قام عنصران إرهابيان بإطلاق النار على إحدى نقاط التفتيش الأمنية وإثر تبادل لإطلاق النار سجل استشهاد عونين من الحرس الوطني في مرحلة أولى، وفق ما ذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي.
وأضاف المصدر ذاته أنه في مرحلة ثانية أطلقت العناصر الإرهابية النار على عون حرس ثالث كان في اتجاه عمله لتأمين نقل اختبارات امتحان التاسعة أساسي؛ مما تسبب في استشهاده إثر إصابته إصابة خطيرة.
وإثر عمليات لاحقة من قِبل الوحدات الخاصة للحرس الوطني تم القضاء على أحد العناصر الإرهابية وإلقاء القبض على العنصر الثاني مصابًا وهو في حالة خطيرة، وفق ذات المصدر.
تدخل الوحدات العسكرية
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي، أن الوحدات العسكرية تدخلت في الهجوم الإرهابي بسيدي بوزيد إبان تلقيها الخبر، مشيرًا إلى أن الوحدات العسكرية تنقلت إلى مركز الحرس الوطني بمنطقة بوصبيع من معتمدية بئر الحفي، وقامت طائرة بتثبيت العنصريين الإرهابيين.
وأوضح أن أحد الإرهابيين صعد فوق مركز الحرس محاولاً الفرار لكن عسكري لحق به واشتبك معه وقد تعرض لإصابة طفيفة بسبب طلقة من سلاح الإرهابي، قبل أن يتدخل آمر العنصر الذي أصاب الإرهابي وهو في حالة خطيرة في المستشفى.
وأضاف الوسلاتي في تصريح لإذاعة “موزاييك”، أن الإرهابي الثاني قام بالرمي على مدرعة عسكرية فردت الفعل وتمكنت من قتله على عين المكان، مضيفًا أن عمليات التمشيط مازالت متواصلة بالمنطقة للاشتباه في وجود عناصر إرهابية أخرى شاركت في العملية.
المباغتة سلاح الخائب
وفي تعليقه حول الحادثة، قال بوبكر بن كريم، العقيد المتقاعد من الجيش الوطني التونسي، إن المباغتة سلاح الخائب والخائف ومن لا يمتلك الشجاعة لمواجهة الجيش، وأضاف كريم “يجب أن يكون المواطن متأهب ومتعاون مع الجيش والأمن الوطني لأن الرحلة مع الإرهاب لا تزال متواصلة”.
وتفيد الأخبار أن الإرهابيين ألقوا قنبلة يدوية على سيارة الأمنيين قبل أن يدخلوا في تبادل لإطلاق النار، وأكد المدير الجهوي للصحة بسيدي بوزيد أن عدد المصابين في العملية الإرهابية الذين وصلوا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات بلغ حاليًا 12 مصابًا، منهم 8 مواطنين أحدهم حالته حرجة جدًا و3 أعوان أمن ورقيب بالجيش الوطني.
تواصل استهداف الأمنيين
وتأتي هذه العملية في سياق توالت فيه العمليات التي استهدفت الأمنيين وعناصر الجيش الوطني، وفيما يلي أبرز المحطات وحصيلة العمليات الإرهابية التي استهدفت أعوان الحرس الوطني بعد الثورة:
10 ديسمبر 2012
استشهاد عون من الحرس الوطني في مواجهات بين مجموعة مسلحة وعناصر من الحرس والجيش الوطنيين بمعتمدية فريانة من ولاية القصرين.
29 – 30 أبريل 2013
انفجار ثلاثة ألغام أرضية بجبل الشعانبي من ولاية القصرين يسفر عن إصابات بليغة في صفوف أعوان من الحرس والجيش الوطنيين.
17 أكتوبر 2013
استشهاد عوني حرس وطني وإصابة ثالث خلال مواجهة مع مجموعة إرهابية مسلحة بمنطقة قبلاط من ولاية باجة.
23 أكتوبر 2013
استشهاد 6 أعوان من الحرس الوطني وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في مواجهة مسلحة بين فرقة من الحرس الوطني ومجموعة إرهابية مسلحة بمنطقة الونايسية من معتمدية سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد.
18 فبراير 2015
استشهاد 4 عناصر من الحرس الوطني في هجوم إرهابي بمدينة بولعابة من ولاية القصرين.
15 يونيو 2015
استشهاد 3 من أعوان الحرس الوطني في عملية إرهابية بسيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد.