نفى اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، صحة ما تردد عن تنظيم بعض الحجاج لمظاهرات، مشددا على أنه “لن يتم السماح بأي حال من الأحوال” بأي فعل يعرض سلامة الحجاج للخطر.
جاء هذا خلال المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج لهذا العام 1434 هـ الذي عقد اليوم السبت في مقر الأمن العام في مشعر منى القريب من مكة المكرمة (غربي المملكة)، ونشرت تفاصيله وكالة الأنباء السعودية.
وفي رده على سؤال حول ما نقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود مظاهرات من بعض الحجاج، قال اللواء التركي: “الحج بطبيعة الحال هو تجمع مشروع لحجاج بيت الله الحرام لأداء النسك، وأؤكد للجميع أنه من الناحية الأمنية لم نرصد ولم نتعامل مع أي حالة، ولله الحمد، مخالفة للتعليمات الأمنية” .
ودعا جميع المسلمين إلى “عدم الالتفات إلى تلك الشائعات التي لا تصب في مصلحة حجاج بيت الله الحرام”.
وتابع: “يهمنا أن نشعر كافة المسلمين ممن لهم أهالي، وتمكنوا من أداء فريضة الحج أن الكل يسهر على راحتهم”.
وحذر من القيام بأي فعل يعطل الحجاج عن أداء نسكهم، قائلا: “لن نسمح بأي حال من الأحوال بأي فعل أو عمل يمكن أن يؤدي إلى تعريض سلامة حجاج بيت الله الحرام إلى أي مخاطر أو إعاقتهم أو تعطيلهم عن أداء نسكهم”.
ودعا المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية الحجاج إلى أن “يركزوا على أداء النسك، وأن يبتعدوا عن كل فعل يمكن أن يعيقهم أو يعيق غيرهم”.
وأضاف التركي أنهم كفيلون ومعنيون بالتعامل مع الحالات المخالفة.
ومرارا على مدار الأيام القليلة الماضية، حذرت السعودية من “تسييس” مناسك الحج، مشددة على أن هناك جهات ستتولى منع حدوث أي فوضى، خلال موسم الحج.
جاءت تلك التحذيرات بعد دعوات أطلقها نشطاء مؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي من أجل رفع شعار “رابعة العدوية” (أربعة من أصابع اليد منتصبة) على جبل عرفة.
ويشير شعار “رابعة العدوية”، الذي بات رمزا لأنصار الرئيس المصري المعزول، إلى سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى في فض قوات من الجيش والشرطة لاعتصام مؤيدين لمرسي في ميداني “رابعة العدوية” (شرقي العاصمة) و”نهضة مصر” (غرب القاهرة) يوم 14 أكتوبر/ أب الماضي.
وسنويا، اعتادت المملكة إصدار تحذير لحجاج إيران من إقامة مراسم يطلقون عليها “البراءة من المشركين”.
وإعلان “البراءة من المشركين” هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل، روح الله الخميني، حجاج بيت الله الحرام برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين من خلال ترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل “الموت لأمريكا”و “الموت لإسرائيل”؛ باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية.
وإعلان البراءة من المشركين عند الخميني، واجب عبادي سياسي، وهو من أركان فريضة الحج التوحيدية، وواجباتها السياسية التي بدونه “لا يكون الحج صحيحاً”.
وطلب الخميني من الحجاج، الإيرانيين وغير الإيرانيين، المشاركة فيها، و”إطلاق صرخة البراءة من المشركين، والملحدين في جوار بيت التوحيد”.
*محتوى من وكالة الأناضول