أفراد هذه العائلة لا تحصرهم بُقعة ولا لون ولا لغة. هذا من تونس وذاك من الهند. آخر من الشام وآخر من طاجسكتان، هذا غير ذلك الألماني حديث العهد بالإسلام، الذي يُخبرك أنه يُصوم رمضان للمرة الأولى ويُسرد عليك مُتعجباً، ان الدراسة في رمضان .. أفضل دراسة !! على المائدة، خليط من الشُعوب واللغات، كأنك في الحج، آية (وجعلناكم شُعوباً وقبائل لتعارفوا).
تتجلى امامك وأبطالها اندونيسي ومغربي .. بعد الطعام، تجد باكستانياً رفض ألا يغادر الإفطار كغيره، أصر ان يبقى وينظّف المكان .. حتى آخر حبّة رز .. في صلاة التراويح، يصطف الناس كُلهم خلف صوت ندي من بلاد الصومال .. يُصلون ويُصلون حتى الواحدة صباحاً تقريباً، دُون ان تسمع كلمة أفّ واحدة .. بعد الصلاة تجد نفسك في نقاش بديع، مع صديق تُركي .. يسألك عن آيات لم يفهمها .. تكتشف انك انت لم تسأل نفسك عنها يوماً .. ولا تزال ملامح الإسلام تُرافقك، حتى الخروج من المسجد .. وانت تجد نفراً من المُصلين يجتمعون يودّعون بعضهم البعض رغم اختلاف لغاتهم .. بتحيّة واحدة .. هي تحيّة الإسلام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!