أعلنت شبكة قنوات الجزيرة القطرية أنها ستقوم بمقاضاة التلفزيونين الجزائري والمصري لإذاعتهما مباراتي منتخبيهما في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم في البرازيل 2014، رغم امتلاك “الجزيرة” للحقوق الحصرية للبث، ووصف القطري ناصر الخليفي، المدير العام لقنوات الجزيرة الرياضية، الذين يقفون وراء نقل المباراة دون الحصول على موافقة من قناة الجزيرة بـ”القراصنة الذين يجب ملاحقتهم قانونيًا”.
وأما عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، فقد قال في تصريحات صحفية مساء أمس الثلاثاء، أن “الاتحاد المصري يطبق مبدأ المعاملة بالمثل مع قناة الجزيرة القطرية”، مبررا تصرف الاتحاد بما أسماه “عدم اعتراف الجزيرة بحقوق التلفزيون المصري في سيارات الإذاعة الخارجية التابعة للاتحاد التي قامت باستخدامها القناة لمدة 41 يومًا أثناء اعتصام رابعة العدوية دون دفع أي مقابل من مستحقات الاتحاد عن تشغيل هذه السيارات”.
وسيارة الإذاعة الخارجية التي تحدث عنها عصام الأمير هي سيارات بث فضائي تابعة للإذاعة والتلفزيون المصري حصل عليها معارضو الانقلاب العسكري في مصر ونقلوها إلى داخل اعتصام رابعة العدوية واستخدموها لنقل فعاليات الاعتصام على الهواء مباشرة، مع العلم بأن ما لا يقل عن 10 فضائيات قامت بنقل الصور الصادرة عن هذه السيارة والتي لم تكن تحت سيطرة أي فضائية منهم وكان معارضو الانقلاب هم من يقومون بالتصوير والإخراج وبمد الفضائيات بالترددات التي تصدرها السيارة حتى يقوموا بنقل الصورة على شاشاتهم، مع العلم بأن أجرة استخدام السيارة تدفع دائما من قبل الجهة المؤجرة للسيارة وليس من قبل الفضائيات الناقلة لما تبثه السيارة.
وعند بدأ فضائيات الجزيرة بث مباراة مصر البارحة، قامت الفضائية المصرية الثانية بحجب شعار الجزيرة بالكامل واستبداله بشعار الفضائية المصرية، الأمر الذي اضطر قناة الجزيرة إلى عرض تنويه – لم يتمكن التلفزيون المصري من حجبه- كتب فيه أن التلفزيون المصري لا يملك حقوق بث المقابلة.
وعلى تويتر تفاعل عدد من النشطاء مع الحدث، حيث وصف بعضهم ما فعله التلفزيون المصري ب”السرقة” ووصف آخرون القائمين على التلفزيون ب”الحرامي”، محذرين من الغرامات الكبيرة التي سيضطر التلفزيون المصري إلى دفعها في حال محاكمة التلفزيون المصري:
التلفزيون المصري سارق المباراة من الجزيرة، السُذج مفكرين المحاكم الدولية زي محاكم وسط البلد، لو الجزيرة فكرت تعطيهم درس في الأدب هتعطيهم
— Hosam yahia (@HosamYahiaAJ) October 15, 2013
بس نفسي أعرف مين اللي قرر يذيع الماتش على التلفزيون المصري دون ترخيص و"هو كده"!؟ طب ومين اللي هيدفع فاتورة القرار ده؟ هي مش تكية والله!
— Hamza Namira (@HamzaNamira) October 15, 2013