قريبًا جدًا سوف يصبح طبع الجلد بسهولة طبع أوراق النقود، وبحسب تقدير الخبراء، فإنها سوف تصبح صناعة تقدر بمليار دولار على الأقل بحلول عام 2025.
فمع التيار السائد الحالي الخاص بثورة الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تشمل الآن كل شيء، من طباعة المنازل الفاخرة والطعام وحتى الأعضاء، فليس من المستغرب أن يتوقع البعض أن تؤثر في المجال الصناعي والاقتصادي بشكل عظيم، كما أن الإقبال على المطبوعات ثلاثية الأبعاد في المجالات الطبية والصحة، سوف يجعل الجلد المطبوع بشكل ثلاثي الأبعاد أحد أهم المنتجات التي تتوجه إليها الأضواء، لتكون من أهم الصناعات قريبًا، فالجلد المطبوع يساعد الباحثين في دراسة الأمراض بدقة، والتجارب الدوائية، كما يمكن استخدامه في الجوانب التعويضية.
شركة لوريال الفرنسية الشهيرة لمستحضرات التجميل بقيت لعدة عقود تحاول تطوير جلد صناعي، لكن لم يكن هناك شيء أكثر إدهاشًا من وصولهم لهذه التقنية الجديدة لطباعة الجلد، والتي لن تزيد كفاءته فقط، بل دقته الفائقة.
ففي الشهر الماضي صرح جويفي بالوتش نائب رئيس التطوير التكنولوجي للشركة لجريدة الواشنطن بوست أن شركة لوريال لا تركز الآن على زيادة الجلد الذي تنتجه، وإنما أن تستمر في تطوير دقة استنساخ الجلد هندسيًا، وقال إن شركته قد أنفقت مليار دولار على البحث والتطوير في عام 2013 وحده، وإن المستثمرين ينتظرون ثمار ذلك بفارغ الصبر.
ولكن، بالرغم من شعبية الطباعة ثلاثية الأبعاد فإن هناك من يزالون غير مقتنعين بالزخم حولها، فقد نشرت مجلة “هارفارد بيزنس ريفيو” قريبًا تقريرًا يتناول “حدود الطباعة ثلاثية الأبعاد”، مصرة على أن هذه التكنولوجيا لن تتسبب في حدوث ثورة في المجال الصناعي، ولن تؤثر على عمل المصانع العادية كما يشيع، وإنما يقول التقرير إنها سوف تكون مكملة للصناعة التقليدية، ولن تكون بديلًا لها أبدًا، لكن الجلد لم يكن أحد منتجات الصناعة التقليدية يومًا ما، وإنما ظهرت به الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي أثبتت أنها قادرة على طباعة النسيج، لتدخل شيئًا لم يكن موجودًا من قبل.