أعلن صانع ألعاب المنتخب المصري محمد أبو تريكة عن قراره باعتزال اللعب عبر تغريدة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر كتب فيها: “بطولة إفريقيا والفوز بها مع الأهلي إن شاء الله وبطولة العالم فئ المغرب ووداعا كرة القدم وشكرا للجميع”، في حين صرح لوكالة فرنس برس أن قراره نهائي ولا رجعة فيه، وأن اعتزاله سيكون مباشرة بعد انتهاء مباريات النادي الأهلي في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، وذلك احتراما لتعاقده مع ناديه.
كما أكد أبو تريكة أن قراره هذا غير متصل بالهزيمة التي تكبدها المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم قبل أيام، وقال أن “القرار ليس وليد اللحظة أو الصدفة، فطموحي مع الكرة توقف عند تحول حلم التأهل إلى المونديال إلى سراب بعد الخسارة الكبيرة، فأنا كنت سأعلن اعتزالي الكرة عقب الوصول إلى نهائيات كأس العالم واللعب في المونديال بحثا عن النهاية السعيدة لمشواري مع كرة القدم، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه”.
وبالإضافة إلى سيرته الكروية الزاهرة، كان لأبو تريكة مواقف سياسية ووقفات إنسانية عدة، كان أبرزها قبل خمس سنوات من الآن، إثر تسجيله للهدف الثاني للمنتخب المصري في وجه المنتخب السوداني، عندما نقل أبو تريكة للعالم تعاطفه مع سكان قطاع غزة المحاصرين، عبر إشهاره لقميص كتب عليه باللغتين العربية والانجليزية :”تعاطفا مع غزة”، ليكون لذلك المشهد أصداء عالمية واسعة، عبر تداوله على كل وسائل الإعلام المحلية والعالمية بالإضافة إلى استخدام صورة أبو تريكة وهو يشهر قميصه ذاك بكثرة على مواقع التواصل الإجتماعي لتصبح حملة عالمية للتعاطف مع سكان قطاع الغزة المحاصر.
ورغم الهجمات اللاذعة التي كان يتعرض إليها من قبل إعلاميين ومتابعون للشأن الرياضي والسياسي بسبب مواقفه الإنسانية والسياسية وخاصة بسبب مشاركته في ثورة 25 يناير ودعمه للرئيس محمد مرسي في حملته الانتخابية ورفضه للانقلاب العسكري الذي عاشته مصر في يوليو الماضي، فإن أبو تريكة كان دوما يتحلى بالأخلاق الحميدة ويتجنب الرد على المسيئين له ويرفض حتى التوجه للقضاء للدفاع عن نفسه.
https://www.youtube.com/watch?v=a5PgMeVyWQ4