بعد احتجازها لمدة ستة أيام، أعلنت السلطات الهندية اليوم، عن اعتقالها لطاقم سفينة أمريكية تابعة لشركة “أدفان فورد” كانت محملة بأسلحة وذخيرة غير مرخصة دخلت المياه الإقليمية الهندية، حيث برر الخبير الإستراتيجي والعسكري الهندي بْهارات فِيرما لوسائل الإعلام عملية حجز السفينة واعتقال طاقمها قائلا: “السفينة اعتُرِضت في مياهنا الإقليمية على بُعد اثني عشر ميلا ودون رخصة، لذا فإن اعتقالَ الطاقم واحتجازَ السفينة أمر في غاية الشرعية”.
وحسب التصريحات الرسمية للسلطات الهندية فإن عدد أفراد طاقم السفينة المعتقلين يبلغ 35 شخصا من جنسيات مختلفة، معظمهم أوكرانيين وهنود وبريطانيين وإيستونيين، وأما السفينة فتملكها شركة “أدفان فورد” الأمريكية والمتخصصة في خدمات حماية السفن التجارية وفي التصدي للقراصنة في العديد من البحار.
وبعد قيام قوات خفر السواحل الهندية باعتراض السفينة “سي مان غارد أوهايو”، في 12 تشرين أول/أكتوبر الجاري، وتحويلها إلى أحد المرافئ المائية في ولاية “تاميل نادو”، عثر على 35 بندقية آلية و5 آلاف و700 طلقة، قال قبطان السفينة أنها تستخدم لحماية السفن التجارية في مواجهة القراصنة، في حين قالت السلطات الهندية أن طاقم السفينة عجز عن إثبات شرعية حمولته بالوثائق الضرورية في مثل هذه الحالات.
ويذكر أن جنديين إيطاليين، كانا يعملان في حماية سفينة شحن إيطالية، كانت تبحر في المحيط الهندي، قتلا صيادين هنديين في شباط/فبراير العام المنصرم، الأمر الذي أثار خلافا شديدا ما بين السلطات الإيطالية والسلطات الهندية، حيث أصرت الهند على محاكمة الجنديين الإيطاليين، فيما دافعت ايطاليا عن جنودها بدعوى ظنهما أن الصيادين كانا من القراصنة، وأن الحادثة وقعت في المياه الدولية.