أكد وزير الخارجية الفرنسي “لوران فابيوس”، أنَّه قام باستدعاء السفير الأميركي في باريس إلى وزارة الخارجية الفرنسية وذلك على خلفية الحقائق التي كشفها إدوارد سنودن والتي أفادت بأن وكالة الأمن القومي الأميركية تنصتت ما بين 10 كانون الأول/ديسمبر2012 وكانون الثاني/يناير 2013 على 70 مليون و300 ألف مكالمة هاتفية في فرنسا، بالإضافة إلى قراءة عدد غير محدد من رسائل البريد الالكتروني.
كما أشارت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في خبر نشرته اليوم، إلى أنَّ القضاء الفرنسي كان على علم بتنصت الولايات المتحدة الأمريكية على مكالمات لرجال أعمال وسياسيين فرنسيين اشتبهت في علاقتهم بجماعات إرهابية وشخصيات فرنسية بارزة، وأنه –أي القضاء الفرنسي- أجرى تحقيقات أولية حول الموضوع في شهر تموز/يوليو الماضي.
ومن جهة أخرى، قالت الخارجية المكسيكية في بيان صادر عنها اليوم، “لا يمكننا القبول بهذا الإجراء الذي ينتهك كلاً من القانون المكسيكي، والقانون الدولي، معاً”، وذلك على خلفية ما كشفته وثائق إدوارد سنودن المسربة والتي أثبتت قيام الاستخبارات الأميركية بالتجسس على البريد الإلكتروني الخاص بالرئيس المكسيكي السابق “فيلبي كالديرون”.
ويذكر أن صحيفة “ذي غارديان” البريطانية، نشرت في وقت سابق، وثائق مسربة من الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي “إدوارد سنودن”، حول قيام وكالة الأمن القومي الأميركية بعمليات تنصت على ملايين الأشخاص حول العالم، فضلًا عن حوالي 38 سفارة وبعثة دبلوماسية لديها، من خلال زرع أجهزة تنصت في الأجهزة الإلكترونية ضمن السفارات.
كما كشف سنودن عن وثائق أخرى قبل أشهر ورطت كبرى شركات الاتصالات والانترنت حول العالم مثل فايسبوك وآبل وياهو وشركات اتصالات أخرى أثبتت الوثائق تواطؤها مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية وتقديمها لكل البيانات الشخصية لعملائها التي تطلبها وكالة الأمن القومي.