الدوري الممتاز
قد تختلف وجهات النظر حول الدوري المحلي الأقوى في وقتنا الراهن، فمنهم من يعتبر الليغا الإسبانية هي الأميز، استنادًا إلى نجاحات عملاقيها برشلونة وريـال مدريد الأوروبية، ومنهم من يعشق البوندسليغا الألمانية عشقه منتخب المانشافت بطل العالم، مانحًا إياها الريادة، وهناك من يتمسك بالدوري الإيطالي، مسترجعًا ذكريات كالتشيو التسعينات الجميل.
ولكن جل النقاد والعارفين بكرة القدم يكادون يجزمون بأن الدوري الأكثر متعة وتكاملًا وجاذبية للمشاهدين في يومنا هذا هو الدوري الإنكليزي الممتاز (البريمير ليغ)، الذي اعتاد متابعوه، عبر السنوات الماضية، على حبس أنفاسهم حتى الدقائق الأخيرة من أسابيعه الـ38 لمعرفة أبطاله الصناديد، الذين استطاعوا التفوق في دوري ممتاز اجتمعت فيه جميع عناصر النجاح في عالم المستديرة، من ملاعب خضراء رائعة تخلب الألباب، إلى جماهير عريضة تلهب الأجواء، إلى أندية لا يألو القائمون عليها جهدًا ولا يوفرون مالًا في سبيل تدعيمها وتعزيز صفوفها، من أجل المنافسة على المراكز الأولى أو حتى على البقاء في جنة البريمير ليغ، التي لا مكان للضعفاء المهزولين فيها.
نبذة تاريخية
يعود تاريخ إطلاق أولى بطولات الدوري الاحترافية في تاريخ كرة القدم إلى 127 عامًا خلت، عندما انطلقت منافسات أول دوري إنكليزي عام 1888، وفاز بلقبه حينها نادي بريستون نورث إند، واستمرت فاعلياته تقام سنويًا بشكل منتظم حتى يومنا هذا، ولم يعطل عجلته إلا نشوب الحربين العالميتين، حيث توقف لمدة أربعة مواسم خلال الأولى، وستة إبان الثانية، وحمل عام 1992 تغييرًا جذريا في كيانه، حيث أعيد تأسيسه وفق شروط فنية ومالية جديدة تحت مسمى، الدوري الإنكليزي الممتاز (البريمير ليغ)، والذي حافظ على شكله حتى اليوم، باستثناء تقليص عدد أنديته من 22 إلى 20 اعتبارًا من موسم 1995- 1996.
ويحمل نادي مانشستر يونايتد الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بألقاب هذه المسابقة برصيد 20 لقبًا، حصد 13 منها في حقبة البريمير ليغ على يد صانع نجاحاته السير أليكس فيرغسون، بفارق لقبين عن ليفربول صاحب المرتبة الثانية برصيد 18 لقبًا، أحرز جلها خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي، بينما يحتل أرسنال الرتبة الثالثة بـ13 لقبًا، يليه إيفرتون بتسعة ألقاب، ثم أستنفيلا بسبعة، ثم سندرلاند بستة، ومن بعدهم يأتي تشيلسي بخمسة ألقاب، ثم كل من مانشستر سيتي ونيوكاسل وشيفلد وينزداي برصيد أربعة ألقاب لكل منهم، ثم كل من ليدز يونايتد، ويلفرهامبتن، هادرسفيلد، وبلاكبيرن بثلاثة، يليهم كل من توتنهام، بريستون، دربي كاونتي، بيرنلي، وبورتسموث بلقبين، وأخيرًا تأتي أندية نوتنغهام فوريست، إيبسويتش تاون، شيفلد يونايتد، ويست بروميتش، وبلاكبول برصيد لقب وحيد لكل منها.
أما الموسم الماضي، فقد شهد تتويج تشيلسي بلقبه الخامس في المسابقة بعد حصده 87 نقطة، متفوقًا بثماني نقاط عن المان سيتي الثاني و12 نقطة عن أرسنال الثالث، كما تفوق البلوز على صعيد الجوائز الفردية، فاختير نجمه البلجيكي إدين هازارد كأفضل لاعب في الموسم، ومدربه الشهير جوزيه مورينو كأحسن مدرب، فيما ذهب لقب أفضل لاعب شاب لمهاجم توتنهام هاري كين، بينما توج الأرجنتيني كون أغويرو مهاجم المان سيتي بلقب هداف المسابقة برصيد 26 هدفًا.
بريمير ليغ 2015 – 2016
لا يُتوقع أن يشذ لقب هذا الموسم عن قاعدة السنوات الـ20 الأخيرة ويخرج عن قبضة الأربعة الكبار(البيغ فور)، فـتشيلسي متأهب بالدرجة القصوى لتكرار إنجاز الموسم الماضي مع عراب نجاحاته مورينو، الذي آثر الاستقرار على تشكيلة نجوم العام الماضي ذاتها بقيادة هازارد وفابريغاس وكوستا، مع إضافتين هما المهاجم الكولومبي فالكاو والحارس البوسني بيغوفيتش الذين عوضا رحيل المخضرمين دروغبا وبيتر تشيك، ومانشستر سيتي تحت قيادة بيلغريني يبدو حريصًا على استعادة لقب العام ما قبل الماضي، بتشكيلة غنية بالنجوم يقودها يحيى توريه ودافيد سيلفا وأغويرو، إضافةً إلى الموهوبين رحيم ستيرلنغ وفابيان ديلف الذين عوضا رحيل كل من لامبارد وميلنر ودجيكو، أما أرسنال بقيادة الخبير أرسين فينغر، فلا يزال يبحث عن الحلقة المفقودة التي تمكنه من الوصول بكوكبة نجومه الكثر كأوزيل وكازورلا وأليكسيس إلى منصات التتويج، وقد تكون تلك الحلقة متمثلة بالحارس العملاق بيتر تشيك الذي أثلج ضمه صدور محبي الغانرز.
بدوره يستمر مانشستر يونايتد، تحت قيادة الهولندي فان خال، في تعزيز صفوفه سعيًا لاستعادة نجاحات السير فيرغسون، وذلك عبر انتداب عدد من النجوم يتقدمهم الهولندي الواعد ممفيس ديبياي، والذي يُنتظر منه أن يشكل مع روني وماتا مثلثًا هجوميًا مرعبًا، إضافةً إلى لاعبي الوسط شفاينزتايغر وشنايدرلين والمدافع دارميان والحارس روميرو، الذي يُتوقع أن يحل بديلًا عن دي خيا القريب من اللحاق بالمغادرين دي ماريا وفان بيرسي.
أما الفريق الخامس الذي يمكن له الدخول على خط المنافسة على اللقب، فما هو إلا ليفربول العريق الطامح لاسترجاع أمجاد الثمانينات الغابرة، عبر الاحتفاظ بأبرز نجوم الموسم الماضي كفيليب كوتينيو وستوريدج وهندرسون، وتعويض رحيل الثنائي جيرارد وستيرلنغ، باستقدام عدد من اللاعبين المتميزين ووضعهم تحت إمرة المدرب برندان رودجرز، كالهداف كريستيان بنتيكي، والبرازيلي فيرمينيو، والثلاثي الإنكليزي جيمس ميلنر وناثان كلاين وداني إنغز.
وعلى صعيد أندية الوسط التي لا تتعدى أحلامها ولوج المربع الذهبي، يبرز اسم توتنهام هوتسبيرز خامس الموسم الماضي، والذي قام بثورة إحلال وتغيير على يد مدربه الأرجنتيني بوشيتينو، أسفرت عن رحيل عدد من أركانه كباولينو وكابو وستانبولي وقابول، مقابل الحفاظ على أركان أخرى كالمتألق هاري كين ونجوم الوسط إريكسون ولاميلا والشادلي، ودعمهم بالمدافع الوافد ألديرفيرالد.
ونفس الأمر انطبق على سادس الموسم الماضي ساوثهامبتن بقيادة رونالد كومان، والذي اضطر إلى خسارة عدد من نجومه كشنايدرلين وكلاين وألديرفيرالد، فعوضهم باستقدام كلاسي وخوانمي وكولكر وإضافتهم إلى نجوم العام الماضي بقيادة غراتسيانو بيلي وبيرتراند وماني
كما حافظ فريق البجعات سوانزي سيتي على أبرز عناصر تشكيلته كشيلفي ومونتيرو وسيغورسن، تحت قيادة المدرب غاري مونك، وأضاف إليهم المهاجم الغاني أندريه آيو، أما إيفرتون الذي يقوده المدرب روبرتو مارتينيز فيسعى لتحقيق نتائج أفضل من الموسم الماضي، معتمدًا على زيادة تجانس عناصره كباينز، لوكاكو، ستونز، باركلي، وميرالاس، والذين دعمهم بالثنائي الشاب ديولوفيو وكليفرلي.
بدوره يطمح نيوكاسل يونايتد مع مدربه الجديد ستيف ماكلارين، إلى تبوء مركز يتناسب مع الأموال الطائلة التي أنفقتها إدارته في السنوات الأخيرة في سبيل تعزيز صفوفه بنجوم كموسى سيسوكو، بابيس سيسيه، شيخ تيوتي، ياريل يانمات، وغيرهم، والتي كادت تأتي بنتائج عكسية في الموسم المنصرم الذي نجا فيه النادي من الهبوط بأعجوبة، ونفس الأمر ينطبق على أستنفيلا العريق الذي عانى الأمرين في الموسم الماضي رغم وفرة النجوم في صفوفه، والذين تناقصوا هذا العام مع رحيل ديلف وبنتيكي، مقابل استقدام جوردان آيو، مع الحفاظ على المدرب تيم شيروود.
أما بقية أندية الوسط، فسيكون همها الأول ضمان البقاء في جنة البريمير ليغ، ومن ثم يمكنها التفكير بما هو أفضل، فـويستهام يونايتد الذي تألق ذهاب الموسم الماضي مقابل تعثره إيابًا، يسعى لإعادة لملمة صفوفه تحت قيادة المدرب الجديد سلافن بيليتش، وبتواجد عدد من المستجدين المتميزين كالمدافع الإيطالي أوجبونا والمهاجم المتميز ديمتري باييه، ومثله سيفعل ستوك سيتي تحت قيادة مارك هيوز والذي استمر في تعزيز صفوفه من خلال استقدام فان جينكل وأفيلاي وغلين جونسون وخوسيلو، أملًا في تعويض نجميه المغادرين بيغوفيتش ونزونزي
قد تكون لـكريستال بالاس بقيادة ألان باردو تطلعات أعلى، ظهرت من خلال استقدام النجم يوهان كاباي والمهاجمين الواعدين ويكهام وبامفورد، وكذلك الأمر بالنسبة لـويست بروميتش ألبيون بقيادة توني بوليس، والذي استطاع الحفاظ على نجمه سايدو براهينو رغم الإغراءات، فضلًا عن تعزيز صفوفه بكل من روندون ولامبيرت وجنابري، أما نادي القطط السوداء سندرلاند فيراهن على استمرار تألق نجمه الفنان آدم جونسون، إلى جانب نخبة من المستجدين في صفوفه كمفيلا وقابول ولينز، تحت قيادة المدرب المحنك ديك أدفوكات، فيما سيسعى ليستر سيتي بقيادة مدربه الجديد كلاوديو رانييري إلى استثمار صحوة الرمق الأخير من الموسم الماضي، بحفاظه على أهم صناعها كالحارس ياسبر شمايكل والمتألقين ألبرايتون وأولوا إضافة للجزائري الرائع رياض محرز.
وبالحديث عن الأندية الصاعدة حديثًا إلى الأضواء، نجد أن بطل أندية الفئة الثانية العام الماضي نادي بورنموث بقيادة المدرب إيدي هوي، لا يمتلك من الأسماء ما يشفع له بأكثر من التفكير بالبقاء، رغم دعم صفوفه بالواعد آتسو والمخضرم ديستين، بعكس واتفورد القادم بقوة مع مدرب جديد، هو كيكي فلوريس، وتعاقدات جيدة كبرودل وكابو وبريتوس وخورادو، أما نوريتش سيتي بقيادة المدرب أليكس نيل، والذي عاد إلى الأضواء بعد غياب موسم واحد فقط ، ففرص بقائه ضمن الكبار ليست بالكبيرة مع عدم قيامه بتعزيزات تذكر في سوق الانتقالات.
مشاهدة ممتعة
الثامن من شهر أغسطس كان موعد صافرة انطلاق أولى مباريات موسم 2015 – 2016 من البريمير ليغ، والـ15 من مايو عام 2016 سيكون موعد صافرة النهاية، وما بين الصافرتين نأمل أن نقضي أوقاتًا ممتعة في مشاهدة كرة قدم من الطراز العالمي الفاخر.
وسعيًا منا في إيصال متعة المشاهدة إلى أكبر عدد من الجماهير العربية العاشقة للمستديرة، نقدم لكم فيما يلي قائمة ببعض القنوات الناقلة لمباريات الدوري الإنكليزي الممتاز لهذا الموسم، علمًا بأن شبكة (بي إن سبورت) تقوم باحتكار هذا الحدث في المنطقة العربية على قنواتها المشفرة، ولذا فجميع القنوات التي سنقدمها لكم ستكون على أقمار أخرى (غير النايل سات) وبتعليق أجنبي.
القمر |
القناة |
التردد – الترميز |
التشفير |
الأفغاني 48 شرقًا |
3 Sport |
11293 – عمودي 27500 |
مفتوحة |
الأفغاني 48 شرقًا |
Rah-e-Farda |
11293 – عمودي 27500 |
مفتوحة |
NSS 57 شرقًا |
Duhok –hd |
11188 – عمودي 1774 |
مفتوحة |
يوتلسات 10 شرقًا |
Tv Zimbo |
10756 – عمودي 2480 |
مفتوحة |
يوتلسات 7 شرقًا |
Idman |
11492 – عمودي 3000 |
مكسورة الشيفرة مع باقة Dgturk |
الأذري 46 شرقًا |
Idman |
11175 – أفقي 27500 |
مكسورة Biss: 3453450034534500 |
الأذري 46 شرقًا |
AzTv |
11175 – أفقي 27500 |
مكسورة Biss: 1234560065432100 |
الأفغاني 48 شرقًا |
Stan Sp -hd |
11501 – أفقي 3750 |
مكسورة Biss: ccedffb8abdaeb70 |
عربسات 30,5 شرقًا |
Eritrea Tv |
12731 – عمودي 2589 |
مكسورة Biss: deff13foa3525c51 |