عندما تشعر بأعراض غريبة أو شيء يؤلمك هذه الأيام، فإن أول شيء تفكر فيه: لم لا أبحث في جوجل؟ قبل أن تذهب للطبيب حتى، إلى درجة دفعت الكثير لكي يقول عن مربع البحث الشهير اسأل “دكتور جوجل”، واشتهرت حالات عرفت بمرضها بهذه الطريقة، مثل حالة في السنة الفائتة عرفت بسرطان المبيض خاصتها به، بعد أن فوّت الأطباء تشخيصها، وفي نفس الوقت، اشتهرت مغالطات بسبب بحث المرضى فيه وتوهمهم لأمراض بسبب العلم الناقص، لكن يبدو أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، فالشركة لم تخرج كل ما في جعبتها بعد.
في الإثنين الفائت، فاجأت جوجل العالم عندما أعلنت أن الشركة الرئيسية لم يعد اسمها “جوجل”، وإنما أصبح اسم الشركة الأم “الأبجدية” Alphabet، هذه الشركة تضم شركات تحت جناحها، سوف تمثل كل منهم حرفًا من حروف الأبجدية الإنجليزية، لتأخذ جوجل حرف G، وتصبح متخصصة في مجال الإنترنت فقط، وتستلم الشركات الأخرى بقية الاهتمامات، مثل الطب.
إذن، ما الذي تعمل عليه جوجل؟ إليك في هذا الموضوع أهم 4 إنجازات طبية في طريقها إليك من جوجل.
1- إكسير الشباب: جوجل تحارب الشيخوخة
“كاليكو” هو اسم شركة تكنولوجيا حيوية مستقلة أنشأتها جوجل عام 2013، وهي متخصصة في أبحاث محاربة الشيخوخة والأمراض المتعلقة بها، متحدين مع فرق من الباحثين في مجالات الطب وتطوير الأدوية وعلم الأحياء الجزيئية، مثل أمراض التنكس العصبي والسرطان، سميت “كاليكو” كاختصار من اسم “California Life Company” أي شركة كاليفورنيا للحياة، وبعد الإعلان عن شركة الأبجدية، فإن شركة “كاليكو” بالتأكيد سوف تأخذ الحرف C.
الشركة قامت بأبحاث على الدواء التجريبي المشتق من مركبات P7C3 والتي وجدت دراسات سابقة أنها أفادت الحيوانات في أمراض التنكس العصبي المرتبطة بالشيخوخة، كما أنها عملت على تكنولوجيا تقوم بتعديل ردود فعل الجسم البيوكيميائية على الإجهاد.
2- جوجل تحارب السرطان أيضًا!
في 2013، قدمت جوجل للحصول على براءة اختراع لأداة قابلة للارتداء، تستهدف الخلايا السرطانية بإرسال جزيئات نانوية ممغنطة في دماء المريض، وتقوم بالارتباط بها وإمساكها، جاعلة تدمير الهدف السرطاني أو تغييره ممكنًا بواسطة طاقة تأتي من خارج الجسم، وبهذه الطريقة تقل التأثيرات الجانبية أو يتم حدها، كما يقول ملف الاختراع، وفي أكتوبر الماضي أعلنت جوجل أيضًا أنها تعمل على حبة دواء تأمل أنها سوف تكون قادرة على كشف السرطانات والأمراض الأخرى، عن طريق إرسال جزيئات نانوية في الدم.
3- خير وسيلة للدفاع، الهجوم
في الصيف الماضي، بدأت جوجل مشروعًا طموحًا لجمع المعلومات الجينية والجزيئية من متبرعين مجهولين، كي تكون صورة عما يعنيه أن تكون إنسانًا سليمًا، وكان هدف المشروع ببساطة أن يكون دراسة تأسيسية لتحديد المشاكل الصحية الكبيرة مثل أمراض القلب والسرطان بشكل أبكر بكثير، والانتقال في مواجهتنا للأمراض من مربع العلاج إلى الوقاية، أي كما يقول المثل: خير وسيلة للدفاع، الهجوم.
وقد قال أندرو كونراد رئيس فريق جوجل لعلوم الحياة لصحيفة وول ستريت جورنال، إن الفكرة دائمًا في أي نظام معقد، هي حل المشاكل بشكل استباقي، وأن هذا ليس شيئًا ثوريًا، فهم يسألون أنفسهم فقط سؤال: إذا كنا نريد أن نعالج المشكلة بضربة استباقية، فما الذي علينا معرفته؟
4- جوجل تريد أن تراقب الجلوكوز الخاص بك
في أوائل السنة الماضية، كشفت جوجل عن نموذج أولي من عدسات لاصقة تقوم بمراقبة الجلوكوز في دموعك على مدى الـ24 ساعة، والذي يعتبر مرآة لمستوى السكر في دمك، العدسة تقوم باستخدام مستشعرات جلوكوز دقيقة بالإضافة إلى جهاز إرسال لاسلكي، والذي يراقب السكر كي يضبط على أساسه جرعات الإنسولين، لكن هذه العدسات لن تكون متاحة للمستهلكين قبل أربع سنين، وهذه العدسات سوف تخلص المرضى من شك الإبر المستمر على مدار اليوم.
الجديد أن شركة “ديكس كوم”، وهي شركة رائدة في مجال مراقبة الجلوكوز، أعلنت يوم الثلاثاء الفائت أنها أبرمت اتفاقًا مع قسم علوم الحياة التابع لجوجل للتعاون في تطوير لصقة طبية تستطيع استشعار الجلوكوز ومراقبته لدى مرضى السكري، رخيصة الثمن، وقابلة للتبديل، ويمكنها أن تتصل بخدمة السحابة لرفع البيانات على الإنترنت.