في يوم صيفي من يوليو من عام 2009، التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في غرفة روزفلت بالبيت الأبيض، ولمدة 45 دقيقة مع قادة المنظمات اليهودية الأمريكية، كان أوباما في بداية فترته الرئاسية الأولى، وكان يبدو متفائلاً بأنه يستطيع الضغط على الإسرائيليين لإيقاف التوسع في بناء المستوطنات، تحدث مالكوم هوينلين، نائب المدير التنفيذي لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية قائلا لأوباما “الخلاف العلني بين إسرائيل والولايات المتحدة لا يفيد أحدًا”وتابع مؤكدًا “الخلافات يجب حلها مباشرة بين الطرفين المتنازعين”، وبحسب هوينلين، فقد تراجع أوباما في مقعده وقال بهدوء “أنا مختلف معك، لقد كانت هناك ثمان سنوات من العمل في الخفاء، لكن لم يكن هناك تقدم أيضًا”، كان أوباما يشير إلى السنين التي قضاها سلفه جورج بوش الابن.
ست سنوات انقضت منذ ذلك الاجتماع، والآن، لا تزال دولة الاحتلال تتوسع في مستوطناتها، وقامت بشن حربين في قطاع غزة، واستطاع رئيس وزراء إسرائيل أن يلقي خطابًا في الكونغرس رغمًا عن أنف الرئيس، واستطاعت تل أبيب تمرير مشاريعها ومشاريع الحكومات الصديقة لها في المنطقة لدى الإدارة الأمريكية، لكن لماذا تستطيع أن تفعل ذلك إسرائيل؟ الجواب يكمن في كلمتين: اللوبي الصهيوني.
لا يمكن فهم الوجود الرسمي الحالي وحجم التأثير الذي يملكه اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة من دون الرجوع إلى الجذور الفكرية للصهيونية في المسيحية الأمريكية تحديدًا، فلمدة طويلة كان هناك اعتقاد يمكن تسميته بالـ “المسيحية الصهيونية” يتلخص في أن عودة اليهود إلى الأرض المقدسة فلسطين، وبناء دولة “إسرائيل” يتوافق مع النبوءات التوراتية ويمهد لعودة المسيح، الأمر ظهر بشكل أكثر وضوحًا عام 1844 في كتاب لأستاذ العبرية بجامعة نيويورك جورج بوش (نعم، له صلة قرابة بعيدة بعائلة بوش الرئاسية) بعنوان “وادي الرؤى، أو إحياء العظام النخرة لإسرائيل” ودعا فيه بوضوح لرفع اليهود إلى مصاف أمم الأرض المحترمة عبر إعادتهم إلى أرض إسرائيل، الكتاب باع أكثر من مليون نسخة قبل عام 1860.
ويمكن التأريخ لأولى المحاولات السياسية للوبي الصهيوني في 1891 بما يُعرف بـ”عريضة بلاكستون” Blackstone Memorial والذي جمع فيها ويليام يوجين بلاكستون التوقيعات لإقناع الرئيس الأمريكي بنجامين هاريسون بالضغط على السلطان العثماني لتسليم فلسطين اليهود.
في 1914 كان الأمر قد اتخذ منحنى آخر بتدخل لويس برانديس، القاضي في المحكمة العليا الأمريكية والذي حول الصهيونية الأمريكية لقوة يُعتد بها في السياسة الأمريكية، في 21 سبتمبر 1922 قام الكونغرس بتمرير قرار ينص على دعمه لأن تكون فلسطين وطنًا قوميًا لليهود، وفي نفس اليوم، وافقت عصبة الأمم على فرض الحماية على فلسطين.
“الحقيقة لا تنطوي فقط على وجود غير مسبوق لجماعات الضغط في الأمم المتحدة، لكن حتى في البيت الأبيض الذي تعرض لضغوط مستمرة، لا أعتقد أن البيت الأبيض تعرض لهذا القدر من الضغط والدعايا مثلما تعرض في هذا الموقف، وجود قلة من القادة الصهاينة المتطرفين، مدفوعين بدوافع سياسية ومنخرطين في تهديدات سياسية، أزعجني للغاية” هكذا تحدث الرئيس الأمريكي هاري ترومان، والذي رأس الولايات المتحدة في نهاية الحرب العالمية الثانية ومرورًا بفترة تأسيس دولة الاحتلال في 1947-1948.
في الخمسينيات تأسست اللجنة الأمريكية الصهيونية للشؤون العامة، حينها لم تكن القضية اليهودية شديدة الإلحاح أمام إدارة دوايت أيزنهاور مقابل الخطر السوفيتي، وبعد توترات بين الإدارة واللجنة الصهيونية قررت الأخيرة أن تغير اسمها، ليصبح الاسم الأبرز في الساحة السياسية الأمريكية منذ ذلك الحين، ومن هنا ظهرت “لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية” آيباك وتتأسست بشكل رسمي في 1963.
بحسب مراقبين، فإن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية ظلت فاترة حتى النكسة عام 1967 مع رؤية بخطأ إنشاء دولة يهودية، الكاتب والسياسي الأمريكي جورج فريدمان يعتقد أن الأمريكيين كانوا يحتفظون بشكل من الكراهية لإسرائيل قبل 1967، لكن الأمر تغير تمامًا لاحقًا، ونجح اللوبي الصهيوني في حشد دعم مهول لإسرائيل داخل أمريكا، بحسب ما كتبه أستاذي العلوم السياسية جون ميرشايمر من جامعة شيكاغو وستيفن والت من جامعة هارفارد في مقالهما المطول في London Review Of Books عام 2006 والذي تحول لاحقًا لكتاب عن تأثير اللوبي الصهيوني في السياسة الخارجية الأمريكية، فإنه منذ العام 1976 أصبحت إسرائيل أكثر مستفيد من المساعدات الخارجية الأمريكية، ومنذ 1948 حتى 2004 أغدقت الإدارات الأمريكية على الحكومات المتعاقبة بدولة الاحتلال أكثر من 140 مليار دولار.
“آيباك ليس لها أعداء، نحن فقط لدينا أصدقاء، وأصدقاء محتملون”
لكن كيف تعمل آيباك وبقية المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة؟
لا يمكن لنا أن ندعم التصور الخرافي الذي يضفيه الكثيرون على اللوبي الصهيوني، إنهم ليسوا آلهة تحكم العالم، وليسوا خارقين قادرين على هزيمة كل الأعداء، كما أنهم ليسوا منظمة سرية تقرأ أورادها من “بروتوكلات حكماء صهيون”، رغم نجاحاتهم إلا أن مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة لا يختلفون عن نقابات عمال الصلب أو النسيج في الولايات المتحدة، إنهم ناجحون فقط فيما يفعلونه، لأنهم يفعلونه كأفضل ما يجب.
المنظمات الصهيونية المؤثرة في السياسة الأمريكية خطيرة وقوية لتنظيمها القوي، وخطابها الإعلامي الواضح والذي يخاطب الجميع داخل الولايات المتحدة، فآيباك – مثلاً – ليس لديها أعداء، “فقط أصدقاء، وأصدقاء محتملون” كما يقول أشعيا كينين، مؤسس الآيباك وزعيمها لـ11 سنة، ولكي تستطيع الوصول إلى كل الأمريكيين، تعمل آيباك، كمثال لواحدة من أقوى مجموعات الضغط في العالم، بطريقين، أحدهما رسمي، والآخر غير رسمي، يتقاطع الرسمي مع غير الرسمي في الأهداف وفي بعض النقاط في المنتصف.
اللوبي الصهيوني غير الرسمي في أمريكا يهدف بالأساس للتأثير بطريق غير مباشر في خيارات الناخبين الأمريكيين والتأثير في الرأي العام الأمريكي، يتكون من مؤسسات مسيحية اجتماعية وإعلامية مثل شبكة البث المسيحية التي تغطي الأخبار من منظور شديد الانحياز لإسرائيل.
ولفهم تأثير اللوبي الصهيوني غير الرسمي، يمكننا تسليط الضوء على الدعاية الأساسية أو الفرضية، التي تحكم تصورات ملايين الأمريكيين (لاسيما اليهود منهم) تجاه إسرائيل، فالأمريكيون يدعمون إسرائيل ليس بالضرورة لاتفاقهم مع سياساتها، لكن لأن تبعات معارضتهم لإسرائيل قد تنتهي، ليس إلى هزيمة عسكرية، ولكن إلى إبادة اليهود تمامًا من العالم.
يدعم اللوبي الصهيوني الصورة التي تروج لها إسرائيل عن نفسها منذ تأسيس الدولة، والتي تتمثل في المشهد التوراتي المهيب الذي يصور معركة داوود وجالوت، الفتى داوود صغير الحجم ليس معه سوى مقلاعه، مقابل جالوت بجيشه الضخم، تقدم إسرائيل نفسها باعتبارها داوود، متجاهلة الدعايا التي تقدمها للساسة، من ناحية أخرى، والتي تقدم فيها الدولة كـ “رابع أقوى دولة في العالم”، ومن أنها استطاعت بالفعل هزيمة المصريين والسوريين والعراقيين واللبنانيين والأردنيين والفلسطينيين لمرات متعددة منذ تأسيس دولة الاحتلال.
على جانب آخر، هناك الجانب الرسمي من عمل مجموعات الضغط، آيباك وحدها تمتلك أكثر من 30 لجنة فرعية ومجموعة ضغط ومراكز أبحاث ومراكز رصد إعلامية، هذا بخلاف اللجان المنتشرة في الولايات المتحدة والتي تقوم بالتركيز محليًا، الهدف الموحد لكل تلك المجموعات هو بناء علاقات أوثق بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
لكن على قوتها، آيباك ليست أكبر منظمات اللوبي الصهيوني في أمريكا، وكما بدأ اللوبي الصهيوني منذ أواسط القرن التاسع عشر في العمل في الولايات المتحدة على أيدي مسيحيين “استعاديين” restorationists، تستمر حتى الآن على أيدي أقوى المنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة “مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل”.
تأسست المنظمة رسميًا عام 1992 على يد ديفيد لويس، وتوقف نشاطها لفترة قبل أن تعاود أنشطتها في كل الولايات المتحدة، أكثر من 400 قيادي مسيحي يمثلون كنائس وأديرة ودور نشر وجامعات يدعمون المنظمة، هناك تواجد للمنظمة في أكثر من 225 حرم جامعي، وما يجعلها أكبر منظمة هو احتفالها في يناير من العام الجاري بوصول عضويتها إلى أكثر من 2 مليون عضو، أي أكثر بعشرين ضعفًا من العدد المعلن الذي ينتمي لآيباك.
أنشطة المنظمة تتراوح بين الضغط لإيقاف أي تشريع قد تعارضه إسرائيل، إلى مطالبة تويتر بحذف حساب لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من على الموقع! ومثلها مثل آيباك يمتلك المسيحيون المتحدون لأجل إسرائيل مراكز للرصد الإعلامي، تتخصص في الهجوم على من يعارضون السياسة الإسرائيلية، ليس بالإنجليزية فقط، ولكن بالعديد من اللغات ومن بينها العربية، تقول المنظمة إنه “على الرغم من عدم استطاعتنا دعم الحملة العسكرية للجيش الإسرائيلي، لكننا نستطيع المشاركة في الصراع الثاني، ما يسمى بحرب تويتر، هناك شيء علينا – نحن الأمريكيون – فعله”.
الأمريكيون لديهم الكثير ليفعلونه بالفعل، ولذلك فهناك عشرات المنظمات التي تعمل في الولايات المتحدة لخدمة مصالح دولة أخرى، مصالح إسرائيل ليست متوافقة مع المصالح الأمريكية على طول الخط، فقد دعم المشرعون الأمريكيون في حالات كثيرة قرارات قد تخالف المصلحة الأمريكية مباشرة، بحسب ميرشايمر ووالت فإن واشنطن قررت اقتحام العراق بضغط من اللوبي الصهيوني، كما أن الضغط الذي يقوم به الجمهوريون على إدارة أوباما الديموقراطية لوقف الاتفاق النووي مع إيران يأتي فقط بسبب وحيد: القلق الإسرائيلي.
موقف اللوبي الصهيوني من الاتفاق النووي الإيراني، ومن عدد من القضايا الأخرى أدى بشكل ما لانفضاض نسبة من الأمريكيين عن المنظمات الأكثر فجاجة في دعم إسرائيل، مقابل الالتفاف حول منظمات جديدة نسبيًا، بأجندات أكثر صراحة في نقد إسرائيل، وأكثر التزامًا بالسياسات الأمريكية.
جاء التحدي السياسي الأوسع لآيباك في 2009 مع تأسيس جي ستريت J STREET وهي جماعة ضغط “مؤيدة لإسرائيل، مؤيدة للسلام” وأسسها جيرمي بن عامي، وهو معاون سابق لإدارة كلينتون، المجموعة ترى في الاحتلال تهديدًا للديمقراطية وللقيم اليهودية، داني آيالون، السفير الإسرائيلي السابق قال إن هذه الحملة هي “لتقويض الأمن الإسرائيلي من حيث إنها تنزع الشرعية عن إسرائيل”.
لاحظ العديد من الفلسطينيين والإسرائيليين صعود جي ستريت، تحدث في أحد مؤتمراتها حسام زملط، وهو قيادي صاعد في حركة فتح، وقوبل بحفاوة بالغة، لم تعد آيباك تحظى بنفس الفعالية كما كان في السابق، وجي ستريت هي أول جماعة يهودية يتم إنشاؤها في واشنطن بأجندة مختلفة منذ تأسيس إسرائيل.
آيباك تعارض جي ستريت بعنف، روبرت ويكسلر، عضو الكونغرس الديمقراطي عن جنوب فلوريدا قال إن “آيباك حذرتني من الحديث مع جي ستريت مرة أخرى أو دعمهم” وتابع “لقد دعمتني آيباك لمدة اثني عشرة سنة” ولذلك سيستمع لهم ويكسلر.
في الأسطر التالية عرض لعدد من المنظمات التي تعمل لتحقيق أهداف اللوبي الصهيوني في أمريكا، والتي تشكل في ذاتها ذلك اللوبي، ومن ضمنها آيباك و”المسيحيون المتحدون”.
لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (آيباك)
المنظمة الأشهر والأقوى للعمل بالنيابة عن إسرائيل، تملك آيباك وقفية تُقدر بـ100 مليون دولار، وأرباح سنوية تقدر بـ60 مليون دولار عام 2006، فيما تنفق سنويا 2-3 مليون دولار لدعم أجندتها في الكونغرس.
لجان العمل السياسي المؤيدة لإسرائيل
لا تعمل آيباك ولا تعطي تبرعات باسمها لنواب الكونغرس وللضغط على الساسة، لكن آيباك تمتلك شبكة من حوالي 30 لجنة عمل سياسي مؤيدة لإسرائيل PACs، أربعة فقط من هذه اللجان تحمل أسماء واضحة تؤيد إسرائيل مثل: “حلفاء إسرائيل”، أو “التحالف العالمي من أجل إسرائيل”، لكن بقية اللجان تُسمى بأسماء لا تشير إلى طبيعة أجندتها مثل “لجنة العمل الوطني”، وفي كثير من الأحيان لا يعلم المنتخبون أن مرشحيهم يحصلون على تبرعاتهم من مجموعات تعمل لصالح حكومات أجنبية.
في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس لعام 2010، أنفقت تلك اللجان أكثر من 3 مليون دولار لدعم المرشحين.
مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى
تجمع لـ51 منظمة صهيونية تدعم إسرائيل، وصلت أرباحها لأكثر من 2.2 مليون دولار في 2011.
منظمة التعليم الأمريكية الإسرائيلية AIEF
فرع من آيباك، تنظم رحلات مدفوعة لأعضاء الكونغرس من الحزبين إلى فلسطين المحتلة، قامت بتنظيم رحلة في أغسطس 2011 ل81 من أعضاء الكونغرس، ميزانية المنظمة تتجاوز 26 مليون دولار.
معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى
معهد واشنطن هو أحد أخطر المراكز البحثية في العاصمة الأمريكية، يؤثر المركز بشكل مباشر في تصورات الساسة الأمريكيين لسياسات الشرق الأوسط، المركز كان اقتراحًا من عضو آيباك ستيف روزين.
رابطة مكافحة التشهير ADL
الرابطة تقدم نفسها باعتبارها منظمة حقوق مدنية تكافح معاداة السامية، لكن الواقع يقول إنها تدعم المصالح الإسرائيلية وتهاجم كل منتقدي الاحتلال باعتباره “معاد للسامية”، تورطت الرابطة في التجسس على مواطنين أمريكيين معارضين لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وللانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما ظهر في وثائق اكتُشفت عام 1993، تملك الرابطة أصولاً بقيمة 115 مليون دولار وأكثر من 60 مليون دولار من الأرباح السنوية.
مسيحيون متحدون لأجل إسرائيل
المنظمة إنجيلية مسيحية تقوم بإغراق أعضاء الكونغرس بالرسائل التي يشارك في إرسالها مئات الآلاف من أعضائها الذين اقترب عددهم من 2 مليون أمريكي، لدى المنظمة صلات بالحكومة الإسرائيلية بما في ذلك برئيس وزراء الحكومة.
لجنة الطوارئ من أجل إسرائيل
تقول عنها صحيفة هآرتز الإسرائيلية إنها تمثل تجمع من المحافظين الجدد بالحزب الجمهوري والمسيحيين الإنجيليين.
هناك العديد من اللجان والمنظمات الأخرى مثل المجلس اليهودي للشؤون العامة، والمؤسسة اليهودية الوطنية، والمنظمة الصهيونية من أجل أمريكا، اللجنة الأمريكية اليهودية (AJC) وهذه الأخيرة تمتلك أذرعا إعلامية ترصد بها المعارضين لدولة الاحتلال مثل مجلة Commentary، كما أن هناك مراكز تخضع لسيطرة آيباك مثل MEMRI الذي يقوم برصد وسائل الإعلام العربية والإيرانية وترجمة محتواها لأهداف تخدم الاحتلال وبشكل شديد الفجاجة.
في النهاية، لا يبدو أن نجاحات اللوبي الإسرائيلي ستستمر بنفس الوتيرة، فقد تعرضت آيباك لهزيمة مؤلمة في التشريع الذي أرادته لفرض عقوبات على إيران، قاتل أوباما بقوة، وتم رفض التشريع في نهاية المطاف. يقول جون يارموث، من ولاية كنتاكي، وهو عضو يهودي في الكونغرس ممن رفضوا مناقشة التشريع المقترح “هناك شعور متنام أن هناك العديد من الأمور تتم فقط لاسترضاء آيباك، لكن آيباك لا تعمل لمصلحة الولايات المتحدة، نحن أقسمنا على رعاية مصالح الولايات المتحدة، لكنهم في آيباك يطلبوا منا تجاهل ذلك!”