قال الطاهر الغرابلي، القائد بالمجلس العسكري بصبراتة غربي العاصمة الليبية طرابلس، إن “عمر تنتوش”، قائد جيش القبائل الموالي لعملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يعمل على حشد المناطق الغربية، مرجحًا اندلاع القتال من جديد في أي لحظة.
وأضاف الغرابلي أن هناك حشد كبير من قِبل تنتوش لجيش القبائل من جميع المناطق التي بها أتباع نظام العقيد الراحل معمر القذافي، وضباط محسوبين على النظام السابق، إذ إن الخلاف الآن أصبح بين الثوار وبقايا النظام السابق وليس بين “عملية فجر وعملية الكرامة”، مؤكدًا انضمام ضباط سابقين مطلوبين بعد ثورة فبراير 2011 لقائد جيش القبائل عمر تنتوش بعد خروجه من السجن في مدينة الزنتان بالجبل الغربي، حيث كانوا هاربين في تونس، والآن التحقوا بقاعدة الوطية غرب طرابلس.
وأفاد القائد العسكري بصبراتة بمعاينة مهبط قاعدة الوطية من قِبل عناصر ليبية قدمت من دولتي مصر والإمارات العربية المتحدة، نافيًا في الوقت ذاته ما أشيع عن طائرات حربية إلى القاعدة الجوية.
وأوضح الغرابلي أن حشد جيش القبائل في مناطق جنوب “العجيلات” و”الجميل” جنوب غرب العاصمة طرابلس، وذلك بهدف محاولة التسلل لشركة مليته للنفط والغاز وقطع الطريق بين صبراتة وزوارة غرب طرابلس، إذ تُعد صبراتة عقبة أمام تقدم جيش القبائل للعاصمة طرابلس، بحسب الغرابلي.
وصرح القائد العسكري أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر يسعى لخلق معركة جديدة في غرب ليبيا، كما حصل في الشرق، لإثبات أن الليبيين معه، وله القدرة على بسط سيطرته لتحقيق مكاسب سياسية، منوهًا إلى أن أغلب سكان المناطق بشكل عام ليسوا متجاوبين مع عمر تنتوش، ولكنه فرض نفسه بقوة السلاح على مناطق الجميل ورقدالين، ومؤكدًا أن سكان هذه المناطق يرفضونه ويشتكون من فقدهم للأمن بعد انسحاب قوات فجر ليبيا.
استعدادات للحرب
وأكد الغرابلي أن جيش القبائل بقيادة تنتوش يستعد للحرب، بهدف إدخال مناطق غرب ليبيا في حرب، وذلك بالتعويل على كسب دعمًا سياسيًا، إذ بسيطرة جيش القبائل على مدينة صبراتة سيتمكن من السيطرة على مدينة زوارة غرب طرابلس أو محاصرتها، بهدف الوصول إلى معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، مضيفًا أن مقاتلي مدينة زوارة لن يتمكنوا من صد هجوم جيش القبائل؛ بسبب عدم وجود توازن عسكري.
ونبه القائد العسكري إلى أن هدف جيش القبائل هو قطع الطريق أمام مقاتلي مدينة الزاوية غرب العاصمة لمنع أي إمداد قادم من طرابلس، إذ لو تمكن جيش القبائل من السيطرة على مدينة صبراتة ستصبح الزاوية محاصرة من الشرق والغرب.
أسلحة مصرية للبيع
وقال الغرابلي إن أسلحة وذخائر قادمة من مصر، عن طريق مدينة طبرق شرق ليبيا، معروضة للبيع بكميات وصفها بالكبيرة، يتم إنزالها في غرب ليبيا عن طريق طائرات تابعة لعملية الكرامة بقيادة خليفة حفتر، وذلك بهدف إشعال الحرب في غرب ليبيا، على حد تعبيره، مشيرًا إلى غموض السيناريوهات في حال استطاع جيش القبائل الحصول على دعم من الزنتان، وقطع الإمداد، بفصل العاصمة طرابلس عن مدن غربها.
وصرح بأن قائد جيش القبائل عمر تنتوش سعى في السابق إلى عقد مؤتمر القبائل الليبية، إلا أن أعيان مناطق ورشفانة، بني وليد، والجميل رفضوا عقد المؤتمر بمناطقهم، مما دعاه إلى محاولة الهجوم المسلح على هذه المناطق للسيطرة عليها وكسب الأرض؛ حيث إن قواته تملك قرابة 150 آلية عسكرية عليها مدفعية عيار 14.5، وصواريخ جراد وأسلحة خفيفة ومتوسطة.
وكلف قائد عملية الكرامة، خليفة حفتر، عمر تنتوش، قائد جيش القبائل بقيادة المنطقة الغربية، وإدريس مادي برئاسة غرفة عمليات طرابلس بهدف تأسيس مجلس عسكري ومن ثم إعلانه، حسب الغرابلي.
يُذكر أن مناطق غرب العاصمة الليبية طرابلس تشهد اشتباكات متقطعة بين جيش القبائل الموالي لعملية الكرامة وكتائب مسلحة من عملية فجر ليبيا.
المصدر: ليبيا الخبر