في ظل الانهيار الفاضح الذي تشهده الرياضة المصرية، خاصة عقب الإطاحة بمنتخب مصر من تصفيات الوصول لكأس العالم بعد سحقه من منتخب غانا بستة أهداف مقابل هدف واحد، لا تتورع حكومة مصر المُعينة من الجيش من التضييق على الرياضيين الناجحين في المجالات المختلفة.
تناقلت وكالات أنباء ومواقع محلية وعالمية خبر احتجاز بطل العالم في لعبة “كونغ فو” المصري محمد يوسف في مطار القاهرة عقب قيامه برفع شارة رابعة العدوية وارتداء القميص الأصفر الشهير عقب فوزه بالميدالية الذهبية بدورة الألعاب القتالية لمنافسات الكونغ فو والي أقيمت بمدينة سان بطرسبرج الروسية،
وكان اللاعب محمد يوسف، قد قام برفع شعار رابعة بعدما فاز في المباراة النهائية لمنافسات “الساندا” لوزن 90 كيلوجرام على اللاعب الإيراني، أرمان بازياري، كما عمد إلى ارتداء قميص يحمل شعار رابعة أثناء التتويج.
وأفادت أنباء (نفتها مصادر رسمية مصرية لاحقا) بأن يوسف قد احتُجز في مطار القاهرة لساعات حيث تم التحقيق معه، بعد أن قررت السلطات المصرية سحب الميدالية الذهبية منه، والمكافأة التي حصل عليها في المسابقة، بالإضافة إلى شطب اسمه من سجل اتحاد كونغ فو المصري.
وفي مفارقة مُضحكة قال المدير التنفيذي للاتحاد المصري للكونغ فو (وهو لواء سابق بالجيش)، أن يوسف “خذل وطنه مصر أثناء تتويجه”، وأنه “سيتم حرمانه من المشاركة باسم مصر في كأس العالم القادمة والتي ستُقام في العاصمة الماليزية” حيث أنه تم السماح لجميع اللاعبين بالسفر من روسيا إلى ماليزيا، باستثناء محمد يوسف، الذي تقرر عودته إلى مصر على الفور، لبدء التحقيق معه، في تجاهل لحقيقة كون اللاعب هو أحد القلائل الذين لم يخذلوا الرياضة المصرية على مدار الأشهر الماضية.
يُذكر أن الصحافة المصرية شنت هجوما حادا عقب الانقلاب العسكري على نجم الكرة المصرية والعربية محمد أبوتريكة بناء على خلفية دعمه للرئيس محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية.
تحديث:
في مقابلة مطولة مع وكالة الأناضول للأنباء اليوم، هي الأولى لوسيلة إعلامية، أعرب “يوسف” عن سعادته بفوزه، ورفعه علم مصر عالياً فى بطولة من بطولات العالم، قائلا إنه “ليس نادما” على ما فعله من رفع شارة رابعة العدوية أثناء تتويجة.