كشفت لنا أزمة اللاجئين السوريين، وربما السياسة الأوروبية برمتها على مدار السنوات القليلة الماضية، عن توجهات قومية متطرفة، وأحيانًا فاشية ونازية، في بلدان أوروبية عديدة، من أكبرها وأكثرها ترحيبًا باللاجئين على المستوى الرسمي مثل ألمانيا وفرنسا، وحتى الدول الصغيرة في وسط وشرق القارة الأكثر تحفظًا كالمجر وبلغاريا، بل وكذلك دول إسكندنافيا الليبرالية، فما هي بالضبط قوة أحزاب اليمين في البلدان الأوروبية وما هي أجندتها ومدى تطرفها؟
ألمانيا
حزب ألمانيا القومي الديمقراطي Nationaldemokratische Partei Deutschlands (NPD)
نسبة الأصوات في الانتخابات الأخيرة: 1.3
مقاعد البرلمان الألماني: صفر
مقاعد البرلمان الأوروبي: 1 من 96 مقعًا مخصصًا لألمانيا
هو حزب فاشي دون مواربة برفضه المساواة بين البشر بحُجة أن الطبيعة تخلق تفاوتات بين “أصناف” البشر المختلفة، وهو يتحفّظ على إحياء ذكرى الهولوكوست المبالغ فيه، ويلتزم بالقومية الألمانية، وأشهر تصريحاته كانت في كأس العالم حين قال بأن وجود غير ألمان في المنتخب يعني أنه ليس منتخب ألمانيا، وبعد فوز أوباما برئاسة الولايات المتحدة الذي اعتبره الحزب مؤامرة من السود واليهود لإلغاء هوية أمريكا البيضاء، وعلى الرُغم من عدم تواجده في البرلمان، إلا أنه يمتلك خمسة مقاعد في اثنتين من ولايات ألمانيا الست عشرة، وقد حاولت الحكومة حظر الحزب عام 2003، إلا أن المحكمة العليا منعت القرار نتيجة لوجود حوالي عشرين شخصًا من قيادات الحزب ممن ينتمون في الحقيقة لأجهزة الاستخبارات الألمانية، وهم مزروعون فيه لموافاتها بما يقوم به من نشاطات، وهم أشخاص كانت لتتضرر جهود الدولة في تعقّب الحزب لو تم الكشف عن هوياتهم، وهو ما يقول البعض أنه يشير لرغبة الدولة الألمانية في الإبقاء على الحركة داخل نطاق ضيق وتحت نظر الاستخبارات بدلًا من قمعها ومواجهة ردود أفعالها العنيفة.
فرنسا
حزب الجبهة القومية Front national (FN)
نسبة الأصوات في الانتخابات الأخيرة: 13.6
مقاعد البرلمان الفرنسي: 2/577
مقاعد البرلمان الأوروبي: 23 من 74 مقعدًا مخصصًا لفرنسا
هو الحزب الجامع لمعظم الحركات القومية الفرنسية، وهو معادي للهجرة وللمسلمين ولعضوية فرنسا بالاتحاد الأوروبي وللسوق الأوروبية والعملة الواحدة، كما أن زعيمه الأول جيان-ماري لو بِن عُرِف بتصريحاته المعادية لليهود والساخرة من معاناتهم أثناء الهولوكوست، غير أن ابنته مارين لو بِن، والتي تقود الحزب منذ عام 2011، قد خفّفت كثيرًا من النبرة المتطرفة للحزب ونجحت في توسيع قواعده الشعبية وتوحيدها حيال ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي دون سواه، لتخرج بالمركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي العام الماضي، وتصبح واحدة من أهم الوجوه في سباق الانتخابات الرئاسية عام 2017، وتضع حزبها في مصاف الأحزاب الرئيسية في فرنسا مثل الحزب الاشتراكي الذي ينتمي له الرئيس فرانسوا أولاند وحزب اتحاد الحركة الشعبية المحافظ الذي ينتمي له الرئيس السابق ساركوزي.
مارين لو بِن تتوسط أنصارها
بريطانيا
حزب استقلال بريطانيا UK Independence Party
نسبة الأصوات في الانتخابات الأخيرة: 12.7
مقاعد مجلس العموم البريطاني: 2/650
مقاعد البرلمان الأوروبي: 22 من 73 مقعدًا مخصصًا لبريطانيا
هو الحزب الصاعد بقوة في السنوات الماضية، وهو أقل تطرفًا فيما يخص القومية بالمعنى العرقي مقارنة بنظيريه الألماني والفرنسي مما دفع بالبعض إلى التحفّظ على تصنيفه كفاشي أو نيو فاشي صراحة، وهو يركز على تخفيض أعداد المهاجرين لحماية الثقافة الإنجليزية، والخروج ببريطانيا من الاتحاد الأوروبي لتعزيز استقلالها في المجتمع الدولي والحد من حركة مهاجري أوروبا الشرقية إليها، وتقع معاقل الحزب في جنوب إنجلترا حيث تتزايد شرائح المحافظين كعادتها، بينما يتضاءل مؤيدوه كلما اتجهنا شمالًا حتى يصبح وجودهم شبه معدوم في إسكتلندا المعروفة بثقافتها السياسية الليبرالية والمؤيدة للاتحاد الأوروبي.
أنصار “يوكيپ” في إنجلترا
اليونان
حزب الفجر الذهبي – خريسي أفغي Χρυσή Αυγή
نسبة الأصوات في الانتخابات الأخيرة: 6.3
مقاعد البرلمان اليوناني: 17/300
مقاعد البرلمان الأوروبي: 3 من 21 مقعدًا مخصصًا لليونان
حزب فاشي ويعلنها صراحة باستخدامه لعلامة هتلر الشهيرة التي يرفع فيها ذراعه ويبسط يده، وباستخدامه صورة أشبه بالشعار النازي كأحد شعارات حزبه، وقد حقق نجاحات كبيرة في السنوات الأخيرة، كما يقوم بهجمات عنيفة باستمرار ضد المهاجرين والأقليات العرقية في اليونان، ويضم بين صفوفه مجموعات كبيرة من المشاغبين المنحدرين من صفوف روابط مشجعي كرة القدم، وخطابه بطبيعة الحال معادي لتركيا الغريم التقليدي لليونان، ومؤيد لإعادة مجد الإمبراطورية اليونانية في الأناضول.
أنصار الفجر الذهبي يحملون علم الحزب المقتبس من شعار النازية الألمانية
هولندا
حزب من أجل الحرية Partij voor de Vrijheid
نسبة الأصوات في الانتخابات الأخيرة: 10.1
مقاعد البرلمان اليوناني: 12/150
مقاعد البرلمان الأوروبي: 4 من 26 مقعدًا مخصصًا لهولندا
هو حزب يميني ولكن ليبرالي، لا يؤمن برؤية قومية عرقية أو محافظة، ولكن أجندته ليبرالية متطرفة تقوم على ما يسميها المبادئ الهيومانية المستندة للتراث اليهودي المسيحي لأوروبا، فهو على سبيل المثال يؤيد وبقوة زواج المثليين على عكس أحزاب يمينية أخرى مثل الفجر الذهبي اليوناني وحزب ألمانيا القومي الديمقراطي، وهو ربما الحزب الأشد عداوة للإسلام في القارة الأوروبية كلها حيث يُعرَف رئيسه جيرت ويلدرز بخطابه المعادي للمسلمين والثقافة الإسلامية، وهو بالتبعية يعارض فتح باب الهجرة أو ضم أعضاء ذوي أغلبية مسلمة للاتحاد الأوروبي مثل تركيا.
السياسي الهولندي جيرت ويلدرز مع أحد أنصاره
بلجيكا
حزب المصلحة الفلاندرية Vlaams Belang
نسبة الأصوات في الانتخابات الأخيرة: 3.67
مقاعد البرلمان البلجيكي: 3/87
مقاعد البرلمان الأوروبي: 1 من 21 مقعدًا مخصصًا لبلجيكا
هو حزب قومي يرتكز لثقافة الفلاندر، وهي اللغة الهولندية كما يتكلمها أهل منطقة فلاندر بشمال بلجيكا، وهو يطالب باستقلال تدريجي لتلك المنطقة ووضع قيود صارمة على الهجرة وإجبار كل من يريد الهجرة على الالتزام باللغة الفلاندرية (أو الهولندية الخاصة بمنطقة فلاندر)، وهو ينظر للاتحاد الأوروبي ومؤسساته نظرة سلبية في معظمها رُغم وجود عاصمة الاتحاد الأوروبي الفعلية في بلجيكا (بروكسل) واستضافة البلاد لمقر حلف الناتو الرسمي.
نشطاء الحركة الفلاندرية في بلجيكا
النمسا
حزب الحرية النمساوي Freiheitliche Partei Österreichs
نسبة الأصوات في الانتخابات الأخيرة: 20.5
مقاعد البرلمان النمساوي: 38/183
مقاعد البرلمان الأوروبي: 4 من 18 مقعدًا مخصصًا للنمسا
هو وريث القومية الألمانية ومعسكر الراغبين في الاتحاد مع ألمانيا منذ أيام النازية وما قبلها، والكثير من قياداته يعتبرون النمسا جزءًا من الثقافة الألمانية ويرون أنفسهم كألمان ثقافيًا، على عكس تيارات أخرى تؤمن بانفصال الثقافة النمساوية عن الألمانية وإن اشتركتا في اللغة، والحزب من المعادين لموجات المهاجرين خاصة من المسلمين وتأثير الإسلام الراديكالي على النمسا، كما أنه كمعظم أحزاب اليمين ناقد للاتحاد الأوروبي ويطالب بوجود عملتي يورو، واحدة للشمال الأكثر قوة اقتصاديًا وأخرى للجنوب الذي يعاني منذ سنوات من تبعات أزمة اليورو.
المجر
حركة يوبيك “الحركة من أجل مجر أفضل” Jobbik
نسبة الأصوات في الانتخابات الأخيرة: 20.3
مقاعد البرلمان المجري: 24/199
مقاعد البرلمان الأوروبي: 3 من 21 مقعدًا مخصصًا للمجر
هي الحركة الفاشية، بل والنازية أيضًا، الأشهر الآن في أوروبا والأكثر شعبية في بلدها، وهي أحد أكثر الحركات اليمينية تطرفًا، فهي ترفض العولمة والرأسمالية، وترفض عضوية الاتحاد الأوروبي، وتعتبر المجر والعرق المجري منحدرًا من العرق الأورالي-الألطي المعروف بالطوراني في آسيا الوسطى وبالتالي ترى أنه غريب عن بقية الثقافات الأوروبية، كما أنها معادية لليهود ولأقلية الروما الإثنية الموجودة في المجر، وتستخدم الأزياء النازية بشكل متكرر، علاوة على أن زعيم الحزب، جابور فونا، قد ساهم في تأسيس ميليشيا “ماجيار جاردا” (الحرس المجري) المحظورة لحماية التقاليد المجرية.
حزب فيدَس “الاتحاد المدني المجري” Fidesz
نسبة الأصوات في الانتخابات الأخيرة: 51.5
مقاعد البرلمان المجري: 115/199
مقاعد البرلمان الأوروبي: 11 من 21 مقعدًا مخصصًا للمجر
هو الحزب الحاكم في المجر بقيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، وهو حزب قومي محافظ يتبنى سياسات استبدادية مؤخرًا تكاد تُخرِج المجر من نطاق “العالم الديمقراطي” إن جاز القول، وإن لم يكن صحيحًا تصنيفه كفاشي أو متطرف، إلا أنه تبني مؤخرًا تصريحات أكثر راديكالية على مستوى الخطاب القومي ليتمكن من منافسة حركة يوبيك وتعزيز قواعده الشعبية القومية في المجر، وهو ما يفسّر تعامل المجر السيء مع ملف المهاجرين السوريين ورفض استقبالهم وترحيلهم للنمسا وألمانيا، وتصريحات أوربان المتطرفة التي قال فيها أن اللاجئين السوريين يهددون مسيحية أوروبا.
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان
بولندا
حزب اليمين الجديد Nowa Prawica
نسبة الأصوات في الانتخابات الأخيرة: 1.1
مقاعد البرلمان البولندي: صفر
مقاعد البرلمان الأوروبي: 2 من 51 مقعدًا مخصصًا لبولندا
هو حزب يميني محافظ وليس قومي بالمعنى العرقي، ويطالب بخروج بولندا من الاتحاد الأوروبي ويعتبر حزبًا معاديًا للمنظومة المؤسسية بمعناها الحديث، والكثير من أفكاره تعبر عن أجندة تتجه نحو ثقافة بولندا التقليدية، مثل دعواته لإعادة عقوبة الإعدام ورفض المثلية الجنسية، بيد أن شعبيته ضئيلة للغاية في بولندا واحدة من أكثر البلدان التي استفادت من الاتحاد الأوروبي ومن علاقتها الوطيدة مع ألمانيا اقتصاديًا، مما يجعله منافسًا ضعيفًا للأحزاب التقليدية على العكس من أحزاب اليمين في المجر واليونان، هذا وقد انقسم الحزب هذا العام نتيجة الخلافات ليخرج من ثاناياه تحالف الحرية والأمل من أجل تجديد الجمهورية اليميني أيضًا.
يانوس كورْوين ميكّه أحد زعماء الحزب وزعيم حزب التحالف من أجل تجديد الجمهورية الآن بعد انشقاقه عن اليمين الجديد
بلغاريا
حزب أتاكا Атака
نسبة الأصوات في الانتخابات الأخيرة: 4.5
مقاعد البرلمان البلغاري: 12/150
مقاعد البرلمان الأوروبي: 4 من 17 مقعدًا مخصصًا لبلغاريا
هو حزب خارج عن التصنيف التقليدي المنقسم ليمين ويسار، فهو يعادي المنظومة الاقتصادية الليبرالية ويطالب بتأميم الشركات الكبرى البلغارية، ولكنه يتبنى أجندة قومية في نفس الوقت تُصنّف عادة في أوروبا باعتبارها توجهًا يمينيًا، وهو معادي لوجود غير البلغار، مثل أقلية الروما الإثنية الموجودة في وسط أوروبا، والمسلمين، والأتراك يحظون بنصيب وافر من تلك الكراهية نظرًا لإرث الحكم العثماني في بلغاريا والأقلية التركية هناك وهي أقلية يمقتها الحزب تمامًا، علاوة على ذلك فإن الحزب يرفض عضوية كل من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، ويميل لتشكيل تحالف مع روسيا، كما يحاول تعزيز دور الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية بل وإشراكها في عملية التشريع بشكل يجعله ربما حزبًا ذا أجندة دينية.
الدنمارك
حزب الشعب الدنماركي Dansk Folkeparti
نسبة الأصوات في الانتخابات الأخيرة: 21.1
مقاعد البرلمان الدنماركي: 37/179
مقاعد البرلمان الأوروبي: 4 من 13 مقعدًا مخصصًا للدنمارك
هو حزب قومي ترتكز أجندته لرفض تأسيس مجتمع مهاجر في الدنمارك، وعدم قابلية البلاد للتحول نحو مفهوم التعددية الثقافية بشكله الأمريكي، ورغبته في الحد من تنامي دور الثقافة الإسلامية في الحياة العامة، وتقييد الحريات الثقافية للمهاجرين لكي يندمجوا بشكل كامل في الثقافة الدنماركية على أن تقتصر الهجرة بشكل كبير على البلدان الغربية، غير أن الحزب لا يمتلك خطابًا قوميًا شوفينيًا كنظيريه الألماني أو المجري، ولكنه كعادة معظم أحزاب اليمين، ينتقد مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ويرفض تقليص سيادة الدولة الدنماركية لصالحها، كما يتمسك بالطبع بعُملة الدنمارك الكرونه.
أحد اللافتات الدعائية للحزب تنتقد الاتحاد الأوروبي
السويد
الديمقراطيون السويديون Sverigedemokraterna
نسبة الأصوات في الانتخابات الأخيرة: 12.9
مقاعد البرلمان السويدي: 49/349
مقاعد البرلمان الأوروبي: 2 من 20 مقعدًا مخصصًا للسويد
هو حزب قومي محافظ كانت له في السابق نشاطات قريبة من النازية ولكن اتجه أكثر لتخفيف حدة النبرة القومية لتوسيع قواعده الشعبية إلا أنه أبقى على شعاره الشهير المثير للجدل “فلتبقى السويد سويدية”، فهو لا يزال رافضًا لسياسات السويد المنفتحة على المهاجرين، يرى إلغاء كافة الأنشطة المشجعة على التعددية التي ترعاها الدولة في مقابل توجيه الدعم للنشاطات المرتكزة للهوية السويدية، كما يتحفّظ على الحقوق الممنوحة لأقلية الـ”سامي” العرقية المتواجدة في شمال السويد بما في ذلك البرلمان الخاص بهم الذي يريد الحزب إلغاءه، ويرفض الانضمام للاتحاد المالي (اليورو) الذي لا تزال السويد خارجه حتى الآن، مع إعادة التفاوض حول شروط عضوية السويد في الاتحاد الأوروبي كمنظومة سياسية، وجدير بالذكر أن الحزب شن حملة داعمة للرسوم الساخرة التي نشرتها صحيفة دنماركية للرسول تضمنت الحث على شراء منتجات الدنمارك بعد إعلان بعض الجهات الإسلامية مقاطعتها، وقد كان الحزب ينتوي إعادة نشر الرسوم لولا الضغوط التي تعرض لها داخل السويد.
شعار فلتبقى السويد سويدية
فنلندا
حزب الفنلنديون الحقيقيون Perussuomalaiset
نسبة الأصوات في الانتخابات الأخيرة: 17.7
مقاعد البرلمان الفنلندي: 38/200
مقاعد البرلمان الأوروبي: 2 من 13 مقعدًا مخصصًا لفنلندا
يقع الحزب خارج نطاق الطيف السياسي التقليدي في أوروبا، فهو يطالب بتطبيق سياسات يسارية نسبيًا في الاقتصاد بتوسيع سلطة الدولة، ولكنه يحمل أجندة قومية محافظة في المجال الاجتماعي والسياسي، فهو يرفض وجود اللغة السويدية كلغة ثانية تُدرّس في المدارس، ويرى أن الدولة عليها أن تخصص جزءًا من ميزانيتها وجهودها لنشر الانتماء لفنلندا والقيم الفنلندية، علاوة على مطالبته بتقييد الهجرة وربطها بتعلّم اللغة الفنلندية، ومعارضته لمنهج الاتحاد الأوروبي حاليًا وإن كان جزءًا من تحالف أوروبي محافظ يؤمن بإصلاح الاتحاد بدلًا من تركه، وهو نفس التحالف الذي يضم الحزب المحافظ الحاكم في بريطانيا.