ردود أفعال متناقضة على #الإفراج_عن_حمزة_كاشغري

Hamza-at-Taman-Tasik-Titiwangsa

أفرجت السلطات السعودية عن الكاتب والناشط الشاب حمزة كاشغري الذي كان يقضي عقوبة السجن منذ فبراير ٢٠١٢  عقب نشره تغريدات على حسابه في موقع تويتر تخيل فيها أنه يحدث الرسول محمد وتضمنت عبارات وُصفت بأنها مُسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وكان كاشغري قد نشر عددا من الرسائل عبر تويتر تشبه الخواطر واعتبرت مسيئة جدا للنبي محمد حيث قال “في يوم مولدك لن أنحني لك، لن أقبل يدك، سأصافحك مصافحة الند للند، وأبتسم لك كما تبتسم لي، وأتحدث معك كصديق فحسب وليس أكثر.” كما نسب بيان لجنة الافتاء الى كاشغري رسائل اخرى تناولت الذات الالهية.

وفور نشر هذه الرسائل، قوبلت بردود فعل غاضبة وساخطة من جميع المشاركين في تويتر الذين طالبوا بمحاكمة الكاتب وتطبيق الحد الشرعي عليه.

وسرعان ما قدم كشغري اعتذارا قائلا “يزعمون انني تطاولت عليك وانا الذي استحضرك دائما كقدوة (…) والله لم اكتب ما كتبت الا بدافع الحب للنبي الاكرم لكنني اخطأت واتمنى ان يغفر الله خطئي، وان يسامحني كل من شعر بالاساءة.
ورغم ذلك فقد اعتبرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء السعودية التي يرأسها مفتي المملكة عبدالعزيز ال الشيخ  في بيان ان كاشغري “كافر” و”مرتد” يجب محاكمته.

وعقب تلك الدعوات اضطر  كاشغري إلى مغادرة السعودية محاولاً الحصول على لجوء سياسي في نيوزلندا. ولكن الشرطة الماليزية سارعت إلى اعتقاله عقب وصوله إلى كوالالامبور في طريقه إلى نيوزلندا، وتسليمه للسلطات السعودية فور وصوله بموجب مذكرة توقيف صدرت عن الانتربول بناء على طلب من السلطات السعودية””.

وعن الإفراج عنه قال الناشط وليد أبوالخير في تصريحات صحفية أن كاشغري لم يخضع لمحاكمة من الأساس، وأنه اعتقل بناءً على أمر صادر من وزارة الداخلية على خلفية تغريداته، وتم إطلاق سراحه دون سبب واضح.
وكان أبوالخير قد قال في تصريحات عقب اعتقال كاشغري في فبراير من العام الماضي أنه وحمزة أصدقاء منذ زمن وكانا معاً في تنظيم الإخوان المسلمين.

وعقب إطلاقه أعاد كاشغري تفعيل حسابه على موقع تويتر

وتباينت ردود أفعال النشطاء السعوديين على شبكات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لقرار الإفراج عن كاشغري