فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الخميس، عقوبات على شركة مقرها السعودية و4 أشخاص، هم قيادي بحركة حماس وسعودي ومصري وأردني – بريطاني، حسب وكالة أنباء “فرانس برس”.
وزعمت الوزارة أن الشركة وهؤلاء الأشخاص متورطون في تقديم دعم مالي لحركة حماس التي تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية، وذكرت الوزارة، في بيان عبر موقعها على شبكة الإنترنت، أن العقوبات تأتي بموجب قانون يستهدف الإرهابيين ومن يقدم دعمًا لهم وللعمليات الإرهابية.
وتعتبر واشنطن دفاع الفصائل الفلسطينية، وبينها حركة حماس، عن نفسها في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة “إرهابًا”، بينما تعتبر العمليات العسكرية التي تنفذها دولة الاحتلال وتسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين “دفاعًا عن النفس”.
وأورد بيان وزارة الخزانة الأمريكية الشركة والشخصيات التي طالتها العقوبات والأسباب المزعومة لذلك، وزعم البيان أن صالح محمد العاروري، عضو المكتب السياسي لحماس، يمول ويدير عمليات عسكرية في الضفة الغربية ضد إسرائيل، وساعد في تحويل مئات آلاف الدولارات إلى حماس وكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، لشراء أسلحة.
وأضاف أن ماهر جواد صلاح، الذي يحمل الجنسيتين الأردنية والبريطانية، ممول للحركة، ومقيم بالسعودية، ويرأس اللجنة المالية لحماس في المملكة، وتولى تحويل عشرات الملايين من الدولارات من إيران إلى السعودية ثم إلى كتائب القسام.
وذكر البيان أن من بين من شملتهم العقوبات السعودي أبو عبيدة خيري حافظ الأغا، بسبب تورطه المزعوم في استثمار أموال وتمويلات لصالح حماس، وتحويل ملايين الدولارات إلى الحركة في قطاع غزة عبر شركاته، وأضاف البيان أنه تم فرض عقوبات أيضًا على شركة “أسياف للاستثمار”، التي تتخذ من السعودية مقرًا لها، ويديرها الأغا، وأشار البيان إلى أن المصري محمد رضا محمد أنور عوض، الذي يدير شركة صرافة في السعودية، دخل في قائمة العقوبات بسبب تحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى حماس وكتائب القسام في غزة، حسب زعم الوزارة الأمريكية.
وتقضي العقوبات بتجميد جميع أرصدة هؤلاء الأفراد والشركة في الولايات المتحدة، وتحظر على أي فرد أو شركة أمريكية التعامل معهم.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة قامت بفرض عقوبات ضد شخصيات عامة عربية في السابق بتهم غير واضحة، من قبيل “دعم الإرهاب”. فقبل أقل من عامين، قررت واشنطن فرض عقوبات على عبدالوهاب الحميقاني أمين عام حزب الرشاد اليمني والاكاديمي القطري عبدالرحمن بن عمير بتهمة دعم أموال لصالح تنظيم القاعدة، إلا أن ابن عمير أكد حينها أن الأمر يتعلق بتقرير لمنظمة الكرامة التي يرأسها ويدير الحميقاني مكتبها في اليمن، حول الضربات الامريكية في اليمن.
المصدر: فرانس برس + نون بوست