سقوط رافعة بالحرم يخلف عشرات القتلى والمصابين

55f305e1c46188ba388b45b2

وقع حادثٌ مروع داخل الحرم المكي، مساء اليوم الجمعة، إثر سقوط  رافعة حديدية من أعلى سطح الحرم على عددٍ من الحجاج المتواجدين في ساحة الحرم، وذلك جراء العواصف والأمطار الغزيرة التي يشهدها طقس مدينة مكة المكرمة هذه الأوانة, وقد خلف الحادث الذي تزامن مع توافد الحجيج من كافة أنحاء العالم الإسلامي إلى موسم الحج، ما أسفرعن سقوط عشرات القتلى والمصابين.

باشرت 15 من فرق الدفاع المدني الحادثة فور وقوعها بحضور مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو، وتواجد كذلك فريق من البحث والإنقاذ السعودي وآخر من الهلال الأحمر والشؤون الصحية، من جانبه وجه أمير منطقة مكة خالد الفيصل بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب الحادث، وأمر الجهات المعنية بتوفير كافة الدعم للمصابين في الحادث.

فيما أسفر الحادث عن مقتل نحو 65 شخصًا، وإصابة 184 آخرين، وذلك بحسب ما أعلنه الدفاع المدني السعودي على الصفحة الرسمية له على موقع تويتر، بينما أرجعت مصادر إعلامية محلية سبب الحادث إلى سوء الأحوال الجوية وتقلب الطقس، حيث تشهد المملكة السعودية أمطارًا غزيرة وسحابات رعدية، وكانت تحذيرات عدة قد خرجت من جانب إدارة الدفاع المدني  للحذر وأخذ الحيطة من هذا الطقس، وقد نشرت أيضًا بعض النصائح لاحتياطات السلامة.

من جانبهم، تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الحادث على هاشتاج “#سقوط_رافعه_في_الحرم”  لنشر أخبار الحادث والترحم على ضحاياه والحديث عن السبب الحقيقي وراءه.

أكثر المغردين المتفاعلين مع الحادث من الدعاء لضحايا الحادث المتوفين بالرحمة والمصابين منهم بالشفاء العاجل.

فيما هب آخرون لمحاولة نجدة المصابين ونشر حاجة بعض المشافي للتبرع بالدم والدعوة للخروج لإغاثتهم.

كما نشر مدونٌ آخر فيديو يظهر وقوع رافعة أخرى بعد ساعات من الحادث الأول لكن خارج ساحة الحرم، مؤكدًا أن الحادث الثاني لم يخلف ضحايا بشرية.

توجه نشطاء للحديث في إطار آخر وهو التساؤل عن سبب تجاهل السلطات المسؤولة عن تفكيك تلك الرافعات قبل بدء العاصفة للحفاظ على سلامة رواد الحرم.

ناشط غيره أكد أنه لا يجب استغلال الحادث لتوجيه النقد اللاذع للسلطات السعودية، وفي نفس الوقت لا يجب تجاهل أسباب الحادث الحقيقية، في مقابل الحديث عن فضل الموت في هذا التوقيت وداخل الحرم المكي.

وتحدث ثالث أن الإهمال في الحادث متهكمًا، بقوله أن مكة تقع على خط الاستواء المعروف بأعاصيره، ملقيًا باللوم على الدولة التي يجب أن تتأهب لمواجهة هذا الخطأ.

وكان لمدون آخر رأي مختلف في القضية، حيث نفى مسؤولية السلطات عن سقوط الرافعة، ولا يدخل ذلك في نطاق إهمال الدولة للحرم.

هذا التباين يطرح تساؤلات عن سبب وجود مثل هذه المعدات الثقيلة في الحرام دون تأمين كافي، بعدما دأبت السلطات السعودية على تنفيذ توسعات دورية في الحرم، وإجراء تجديدات بداخله، وهو الأمر الذي سيحتاج مراجعة النظر فيه بعد وقوع مثل هذا الحادث.