*الصورة: مدير وكالة الامن القومي الاميركية الجنرال كيث الكسندر
غضب عارم يجتاح أوروبا بعد الفضيحة التي كشفتها تسريبات إدوارد سنودن من أن وكالة الأمن القومي الأمريكية سجلت مئات الملايين من المكالمات الهاتفية في أوروبا والعالم إلا أن كرة الثلج تكبر لتضم وكالات استخبارات أوروبية.
فقد دافع رئيس وكالة الأمن القومي الأميركية الجنرال كيث الكسندر عن وكالته وأصرّ خلال مثوله أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب بأن الوكالة تتصرف بحسب القانون لمنع هجمات «الإرهابيين»، واصفاً تقارير نشرتها صحف «لوموند» الفرنسية و «آل موندو» الإسبانية و «ليسبريسو» الإيطالية عن تجسس الوكالة على اتصالات أوروبيين، واستندت إلى وثائق سرية كشفها المتعاقد السابق مع الوكالة ادوارد سنودن،”خاطئة تماما”، مشيرا إلى أن عمليات مراقبة الهواتف قامت بها أجهزة الاستخبارات الفرنسية والإسبانية ثم تقاسمتها مع الاستخبارات الأميركية.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد كشفت عن أن الوثائق التي سربها سنودن تم تفسيرها بشكل خاطئ وأن التجسس الهاتفي الذي جرى في تلك الدول ونسب إلى الوكالة الأميركية قامت به فعليا أجهزة الاستخبارات الأوروبية ثم “سلمته” للوكالة الأميركية لأغراض أمنية.
وقالت الصحيفة أن الوكالات الاستخباراتية في فرنسا وإسبانيا قاموا بالتجسس خارج حدودهم قبل أن يسلموا تلك التسجيلات لوكالات الأمن والاستخبارات الأمريكية.
أما جيمس كلابر فقد أصر على أحقية أجهزته الاستخباراتية في “معرفة نوايا القادة”، مضيفا أن “نوايا القادة تمثل تخوفا أبديا بالنسبة للمعلومات الاستخباراتية، ومراقبة قادة أجانب ليس أمرا جديدا وهو أحد أوائل الأشياء التي تعلمتها في مدرسة الاستخبارات عام 1963”.
وأكد كلابر أن دولاً “حليفة” تجسست على الولايات المتحدة أو قادتها، “لذا قد لا يعلم أعضاء الوفد البرلماني الأوروبي الذين يزورون واشنطن لطلب توضيحات من الإدارة الأميركية عن نشاطات التجسس في الاتحاد الأوروبي، ما تنفذه أجهزة الاستخبارات في دولهم”، حيث وصل وفد ألماني رفيع المستوى إلى العاصمة الامريكية واشنطن سعيا للحصول على ايضاح بشأن تجسس أجهزة الاستخبارت الأمريكية على جهاز الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وفي رد على تصريح كلابر نفت الاستخبارات الخارجية الألمانية تجسسها على الأميركيين، وقال رئيس جهازها غيرهارد شيندلر: «لا نراقب الاتصالات انطلاقاً من سفارتنا في واشنطن»، فيما أقر أحد أعضاء الوفد الألماني بأن الألمان “لا يعلمون ما اذا كانت المعلومات التي تم كشفها مصدرها اجهزة الاستخبارات الاوروبية”
وقال المار بروك عضو الوفد “من الواضح جدا ان رقم هاتف السيدة ميركل عثر عليه في ملفات اميركية”، مضيفا ان المعلومات المتصلة بفرنسا واسبانيا “قضية اخرى”.
وقال أحد المغردين الأمريكيين على تويتر تعليقا على تصريحات مديري وكالة الأمن والاستخبارات “كان من الممتع متابعة التحول في تصريحات وكالة الأمن القومي من “الوثائق المسربة غير صحيحة”، إلى “حسنا، لقد كشفتمونا، لكن الجميع يفعلون ذلك”
https://twitter.com/andrewadastra/statuses/395282540975517696