الحج في وجوه الحجاج

12038559_10153072259491078_4465491044420869724_n

وصل ما يقرب من مليون حاج من مختلف أنحاء العالم إلى مكة لأداء فريضة الحج، والتي اقترب ميعادها، حيث يؤدي الحاج المناسك بداية من الثامن من ذي الحجة بأن يقوم بالإحرام في مواقيت الحج المحددة، ليتوجه إلى مكة لأداء طواف القدوم وتستمر المناسك حتى طواف الوادع ومغادرة الأماكن المقدسة.

يعتبر الحج في نظر العالم من أكبر التجمعات العالمية في قبلة المسلمين، مكة، حيث يتجمع عدد ضخم من المسلمين سنويًا من كل أنحاء العالم، في رحلة وجهتها بيت الله الحرام، وهدفها تنقية القلب والتطهر من الذنوب، والتقرب إلى الله، بعد أن يطول انتظار العديد من الحجاج للقيام بمثل تلك الرحلة، فالبعض يعمل لسنين من أجل الحصول على مبلغ الحج الذي يتطلب مبالغة ضخمة، والبعض الآخر ينتظر فرصته في الذهاب، حيث يتم تخصيص نسبة معينة من الحُجاج لكل دولة سنويًا.

بعد حادثة رافعة الحرم التي أودت بحياة العشرات داخل بيت الله الحرام، لم يرحل الحجاج أو تقل أعدادهم، بل وصل عددهم إلى مليون حاج هذا الأسبوع، والصور الآتية لمن حالفهم الحظ واغتنموا فرصة الذهاب للمسجد الحرام، أكبر مسجد في العالم، استعدادًا لمناسك الحج التي تبدأ في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.

أكثر من مليون حاج قد وصلوا إلى مكة لأداء فريضة الحج

امرأة عمرها 95 عامًا، قادمة من مصر مع ابنها، الذي قضى خمسون عامًا في توفير المال اللازم للحج وقدره  70.000 جنيهًا مصريًا (9.000 دولار).

“سيلا سيدنا عمر”، عمره 64 سنة، وأخوه 73 عامًا، قد أتيا من “مالي” الواقعة في أحداث العنف منذ سنين، يقول عمر إن العاصمة “باماكو” كانت هادئة عندما رحل في رحلته لأداء فريضة الحج، والتي كلّفته  3.500 دولار.

“ريكا” وهي معلمة وعمرها 40 عامًا، وزوجها موظف جامعي، كلاهما من إندونيسيا، انتظرا اختيار حكومة بلادهم لهم ست سنوات على التوالي في الاقتراع للحج، تقول ريكا إن حلمها هي وزوجها أخيرًا تحقق، وهم الآن في بيت الله الحرام، بعد أن كلّفتهم الرحلة 74 مليون روبيا “5.200” دولار.

الحجاج يتبعون الطريق الذي سار فيه الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – والذي يحتوي أيضًا على آثار أقدام سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل – عليهما السلام -.

“جميل جلال” وعمره 49 عامًا، جاء مع أهله من كردستان العراق، لم يستطع العديد من كردستان العراق القدوم إلى مكة نظرًا للظروف الاقتصادية القاسية بسبب الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الحكومة المركزية.

انتظرت “فاطمة” حتى عيد ميلادها الـ 95، حتى استطاعت أن تأتي مع ابنتها من الجزائر لأداء فريضة الحج.

“غلام محمد” وهو في الستينات، جاء مع ابنه الذي يعمل مهندسًا بالسعودية، والذي قام بتمويل رحلة أبيه لأداء فريضة الحج.

“ماشرا” وصديقتها “روحانا” يقلن أنهن تم اختيارهن كعطاء من الله أن يقمن بتلك الفريضة في عمر صغير، وقد كلّفت الرحلة  كل منهما  3.900 دولار، والذي قام والديهما بتمويلها.

رش رذاذ المياه لتلطيف أجواء الحر على الحُجاج (أسوشيتيد بريس/ تصوير مصعب الشامي)

حجاج بيت الله الحرام على جبل النور، بالقرب من غار حراء (أسوشيتيد بريس/ تصوير مصعب الشامي)

جبل النور، مكة  (أسوشيتيد بريس/ تصوير مصعب الشامي)

رجل يقرأ القرآن فوق جبل النور، بجوار غار حراء   (أسوشيتيد بريس/ تصوير مصعب الشامي)