بعد تدافع مِنى: مطالبات باعتقال العودة وسعوديون يستنكرون

alalam_635788028564472006_25f_4x3

لاقت المطالبة باعتقال الدكتور سلمان العودة الكثير من ردود الفعل المستنكرة لهذا المطلب الذي وصف بـ “المزايدة الرخيصة”، وتأتي المطالبة بالاعتقال بعد تعليق الدكتور العودة على حادثة تدافع منى، حيث رفض ما تتناقله الكثير من وسائل الإعلام بأن “سبب التدافع في منى هو بعض الحجاج ولا علاقة لتنظيم الأمن للحج إطلاقًا”.

وقال الشيخ العودة، خلال مقاطع قصيرة عبر موقع التواصل الاجتماعي “سناب شات” إنه “لا يمكن أن نحمل الحجاج المسؤولية وننجو بأنفسنا”، وأضاف: “نؤمن بأن جميع ما حدث هو من باب القضاء والقدر، لكن علينا أن نبحث عن الأسباب، ولا نعفي أنفسنا من المسؤولية”، وتابع الشيخ العودة الذي يؤدي مناسك الحج لن تنتهي هذه الحوادث طالما يوجد من يروج لمقولة إن “الحج ناجح بجميع المقاييس”.

ونوّه العودة إلى أن الإحساس بالمسؤولية يؤدي إلى التحري في أسباب هذه الحوادث، لعدم تكرارها في المستقبل، ولم يفوت الشيخ العودة الفرصة للحديث بأن هناك من يشمت بهذه الحوادث، وهناك من يحمل العداوة لنا، ويحاول توظيف مصائبنا لمصالحه المختلفة.

تحت هاشتاج #المطالبة_بالقبض_على_سلمان_العودة ، كان للمغردين رأي آخر، حيث اعترض الكثير على التحريض على الاعتقال من أجل الرأي، منوهين أن أعداء الوطن الحقيقيين هم من يحولون دون سماع صوت الحق والإصلاح، مؤكدين أن العودة مواطن يحق له التعليق ولا يجوز لأحد سلب هذا الحق .

أكد الدكتور محمد الشنقيطي أن مثل هذه التحريضات الهدف منها حرمان صاحب السلطة من سماع صوت النصح:

“من يطالب بالإصلاح ليس مفسدًا”، قالت رؤية الغامدي وأضافت:

وتابعت:

حمد أبو غزالة تساءل:

فواز اليوسفي وضح أن هناك فرق بين نقد الناصح والحاقد، وأكد أن الشيخ لم يقل إلا الحقيقة:

عبد الرحمن العنزي رأى أن العودة مواطن يحق له إبداء الرأي:

المغرد كيمو العنزي قال “من يطالب بسجن كل ناقد، هو عدو للوطن”:

توافقه فاطمة السلمي بالقول:

نوره استنكرت المطالبة بالاعتقال، وترى أن:

في حين أبدي معن بعض التساؤلات:

القانوني الدكتور أحمد بصراوي نوه بعدم المزايدات التي وصفها بـ “الرخيصة”:

يذكر بأنه السعودية ألقت باللوم في حادثة التدافع التي راح ضحيتها 763 حاجًا على الحجاج لعدم التزام بعضهم بالتعليمات؛ ما ساهم في وقوع أسوأ كارثة أثناء الحج منذ 25 عامًا، ونقلت وسائل إعلام سعودية عن اللواء منصور تركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية قوله إن “قوات الأمن أبدت استجابة فورية وبدأت بإنقاذ من سقطوا بسبب الزحام الشديد”.

وأمر العاهل السعودي الملك سلمان بمراجعة خطط الحج بعد الكارثة التي وقعت عندما وصلت مجموعتان كبيرتان من الحجاج في نفس الوقت إلى تقاطع طرق في منى التي تبعد بضعة كيلومترات عن مكة بينما كانوا في طريقهم لرمي الجمرات.