كشف مصدر عسكري عن سر تكثيف الحوثيين وقوات صالح لقواتهم للسيطرة على جبهة الضباب في تعز، وقال المصدر إن الحوثيين وصالح يجهدون لفتح ممرين لهم باتجاه العاصمة المؤقتة عدن لاستعادة السيطرة عليها، وأشار إلى أن خاصرة الجنوب ستظل رخوة طالما تتالت الضربات على المقاومة الوطنية بتعز.
وأكد المصدر العسكري سيطرة الحوثيين وقوات صالح على جبل بين الشريجة -كرش باتجاه عدن، كما تقدموا في جبهة عقبة ثرة مكيراس – أبين، ونصبوا منصات صواريخ سكود باتجاه عدن في معسكر 26 حرس جمهوري، وقصفوا مدينة لودر اليوم، وأضاف “هناك استماتة من الحوثيين وصالح لاسقاط جبهة الضباب من أجل التقدم باتجاه عدن، عن طريق التربة – هيجة العبد، لفتح خط ثالث لهم باتجاه عدن”.
وتشكو المقاومة الشعبية في مدينة تعز من نقص التسليح، وتدعو تحالف دعم الشرعية لتوجيه قواته إلى المدينة، أو تزويد مقاتليها بالسلاح.
مليشيات جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع عبد الله صالح تقصف المدينة المُحاصرة من كل الجهات، فيما يبدو أن فك الحصار عنها سيغير المعادلة على الأرض التي يتشبث بها الحوثي وصالح، حتى تبقى الأرض المحررة جنوبية الطابع فقط، وفي ذات السياق زارت قيادات من جماعة الحوثي مواقع القتال في تعز أمس السبت، بحسب قناة المسيرة التابعة للجماعة.
وقالت مصادر إن قيادات الجماعة، بينها محمد علي، رئيس اللجنة الثورية التابعة للجماعة، وأبو علي الحاكم، زارت مناطق القتال في تعز وتوعدت بحسم المعركة فيها.
في ذات السياق أكدت مصادر مطلعة أن حشد كبير للحوثيين وصالح في تعز لحسم المعركة مع تقهقر المقاومة في جبهة الضباب، وقال المصدر إن هناك وعود لم تنفذ بدعم المقاومة، وخاصة في جبهة الضباب، وكشفت مصادر أن قائد المنطقة الرابعة سيف الضالعي يرفض مساندة جبهة الضباب، ويرفض أوامر بتحريك آليات عسكرية لدعم المقاومة في تعز.
وتعتبر تعز، من أهم المدن اليمنية، وهي أعلى المحافظات من حيث عدد السكان، ويمتاز أهلها بالحياة المدنية، وتعد المركز المنافس لصنعاء على مستوى المحافظات التي كانت تمثل الشطر الشمالي قبل توحيد اليمن 1990، وتُوصف تعز بأنها شرارة الثورة في عام 2011، إذ بدأ فيها أول اعتصام متواصل للمطالبة برحيل صالح من الحكم، ولاحقًا كانت ساحتها المعروفة بـ “ساحة الحرية”، ثاني أهم ميدان للثورة بعد “ساحة التغيير” في صنعاء.
كما أن لتعز ميناء يقع في مدينة “المخا” المطلة على ساحل البحر الأحمر، وهو من أهم الموانئ اليمنية الإستراتيجية، لكنها اليوم تحت سيطرة مليشيا الحوثي وصالح منذ مطلع شهر نوفمبر عام 2014.