مواقع التواصل تعج بالإشادة بممرضة سعودية تنفذ حياة شاب من الموت

20130520_saudi_women_1

عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالإشادة بالموقف الذي قامت به الممرضة أريج القحطاني، حيث استطاعت إنقاذ حياة شاب مصاب كان على وشك الموت، بعد إصابته من قبل شخص آخر بأربع طلقات نارية في جسده داخل مجمع تسوق شرقي الرياض.

القحطاني أوضحت تفاصل القصة لوسائل الإعلام، حيث تقول وخلال تواجدها “في مصلى النساء لأداء الصلاة” في مجمع تسوقي شرقي الرياض بصحبة والدتها وشقيقتها، تفاجئت بسماع صوت لإطلاق نار.

وأوضحت إنه وبعد سماع أصوات طلق النار، اتجهت وبعض مرتادي السوق إلى خارج المول والجميع في حالة هلع وذعر، وتذكرت حينها بأن والدتي لا تزال في الداخل وأثناء عودتي لوالدتي تفاجئت بوجود شاب مصاب ملقى على وجهه غارق في دمائه ولا يوجد أحد حوله.

وأضافت قائلةً: “في هذه اللحظة وبناء على ما يحثني به ديني الإسلامي وأخلاقي الطبية بمساعدته وإنقاذه، توجهت له وقمت بإعادته على ظهره، وتأكدت بأنه لايزال يتنفس، تحدثت معه فإذا هو يرد علي، حاولت أن أطمئنه لكي لا يفقد وعيه، تفقدت حينها وضعه وحددت موقع الإصابات حيث كانت في جنبه الأيسر وأسفل البطن وفي فخذه ويده، واستعنت وقتها بملابس كانت معروضة بمحل تجاري أمام “موقع الحادثة” وقمت بإيقاف النزيف وتقديم الإسعافات الأولية، وكنت حريصة خلال إسعافه أن اتحدث معه لكي لا يفقد الوعي”.



وأشارت إلى أنه وبعد ” 15دقيقة” وصلت سيارة الإسعاف والمسعفين وتم تركيب الأجهزة للمصاب حيث نقل لداخل سيارة الإسعاف، مبينةً أنها تمكنت – بتوفيق الله – من سيطرتها على الحالة وإيقاف النزيف وتقديم الإسعافات الأولية، حيث أنه لو لم يقدم له تلك الإسعافات لكانت المدة كافية لفقدانه الدم والوفاة.

وحول تخصصها في المجال الطبي  قالت أريج القحطاني أنها انتهت من دارستها للتمريض والتطبيق العملي منذ 7 أشهر، ولم تتوظف حتى الآن بسبب عدم تجاوزها اختبار الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، والتي كانت أسئلتها بعيدة عن الواقع العملي للحياة التمريضية، مؤكدةً أنها ستواصل مسيرتها حتى تتجاوز هذا الاختبار لأنها تعشق هذا العمل وأقسمت خلال دراستها أن تسعف وتنقذ المصابين.



من جهته  وجه وزير الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبدالله بتعيين الممرضة السعودية أريج القحطاني، بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، نظيرًا لقيامها بهذا العمل الإنساني .

روت الممرضة أريج القحطاني تفاصيل الحادثة في برنامج الراصد على التلفزيون السعودي : 
https://youtu.be/V39AGkiB-Dw

بدورهم تناقل المغردون الحادثة بالكثير من الفخر والإشادة والشكر، مؤكدين أن هذه الحادثة جاءت لتؤكد على أهمية دور المرأة، كما يجب تسليط الضوء على مهنة ” التمريض” خاصة للنساء وتوفير فرص العمل لهن وتحسين دوامهم، والكف عن التحدث بسوء عن الممرضات . 

فيما طالبت مغردة أخرى بأن تكف الألسنة التي تتكلم بسوء عن مهنة التمريض، وطالبت بتحسين أوضاع الممرضات  

في حين رأى آخر أن هذا الموقف يؤكد على شجاعة الفتاة التي واجهت المصاعب من أجل اختيار هذه المهنة 



كما قال مغرد آخر أن هذه الحادثة تؤكد على أن المراءة السعودية بمقدورها الإنجاز وليس فقط  في أن تكون ربة منزل 

بينما رأى مغرد أن مهنة التمريض مهنة إنسانية ونبيلة وتبرز معنى التضحية

أبدى آخر عدم اندهاشه من شجاعة الفتاه في إسعاف المريض، مشيرًا إلى أنها من شيم المرأة السعودية

 أما الكاتب والباحث بدر العامر فأكد أنها بهذا المبادرة أنقذت روحين من الموت 

االكاتب والإعلامي إبراهيم جريشان ينوه لمن ينظرون بإستخفاف لمهنة التمريض ، بقوله 

كما أمل الكثير أن تكون هذه الحادثة بداية نهاية النظرة المحدودة والقاصرة لتخصص الطب والتمريض على حد سواء بـالنسبة للمرأة. .