بيان العلماء يُثير جدلًا في السعودية حول الأزمة السورية

kbr-llm

لم يهدأ موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” منذ يومين في المملكة العربية السعودية بعد إصدار 52 عالمًا بيانًا يدعون فيه إلى الوقوف بجانب الشعب السوري ضد ما يُحاك له، لا سيما بعد التدخل الروسي، ووقوفه بجانب النظام السوري ضد تطلعات شعبة للحرية، البيان جاء فيه: حذر 52 عالمًا، من علماء ودعاة المملكة العربية السعودية، من مغبة التدخل العسكري الروسي في سوريا لحماية نظام بشار الأسد من السقوط، مؤكدين أن روسيا ما تدخلت إلا لإنقاذ النظام من هزيمة محققة.

وجاء في البيان الذي صدر يوم السبت “إن التحالف الغربي – الروسي مع الصفويين والنصيرية حرب حقيقية على أهل السنة وبلادهم وهويتهم، لا تستثني منهم أحدًا، والمجاهدون في الشام اليوم يدافعون عن الأمة جميعها، فثقوا بهم ومدوا لهم يد العون المعنوي والمادي، العسكري والسياسي، فإنهم إن هُزِموا – لا قدر الله ذلك – فالدور على باقي بلاد السنة واحدة إثر أخرى”.

وشدد العلماء في بيانهم على أن الدور الأكبر في نصرة الشعب السوري يقع على كاهل الدول السنية المجاورة لسوريا، وعلى الدول التي أعلنت بقوة وصراحة وقوفها إلى جانب الشعب السوري وأنه لا مكان للقاتل في أي حل مقبل، وعلى رأس هذه الدول بلادنا المملكة العربية السعودية، تركيا، وقطر.

ووجه الموقعون على البيان رسالة إلى قادة الفصائل في سوريا جاء فيها: “اتقوا الله ووحدوا صفوفكم واجمعوا كلمتكم واجتمعوا في جسم واحد، يمثل الفصائل المقاتلة والجهات المدنية الثورية، فإن يد الله مع الجماعة”.

تفاعل المغردين

بعض المغردين فهموا من البيان أنه دعوة إلى النفير والجهاد في سوريا؛ مما دعاهم الى عدم الاستجابة له، محذرين من “أفغنة سوريا”، على حد وصفهم، البعض الآخر وصف البيان بـ”البيان التضامني”، وأن ما يشاع حوله تلفيق وتدليس.

الدكتور ناصر العمر يفند ما ذُكر بأن البيان يدعوا للنفير، ويؤكد بالقول:

بدر يستنكر الهجوم على البيان، ويشير إلى الدعم الذي يحظى به النظام السوري:

المحامي عبد الرحمن اللاحم ينتقد البيان بشدة، ويقول:

الناشط مستنير، يرى أن هذا البيان جاء بعدما تكالبت الدول من أجل دعم النظام السوري، وإفشال الثورة:

الباحثة بسمة تتعجب من التناقض بشأن ما يحدث في سوريا، وتقول:

أما الكاتب عبد الله الملحم، فيتساءل لماذا الإجحاف، ويرى أن البيان جاء لتعزيز المجاهدين في سوريا:

سليمان الضحيان يصف البيان بـ”بيان تضامن”، ويستنكر بالقول:

إلا أن الإعلامي عبد الرحمن الفراج يشيد ببيان هيئة كبار العلماء، الذي يراه متفقًا مع بيان العلماء:

ويدعوا أحمد إلى عدم الالتفات إلى البيان، وذلك بقوله:

وفي ذات الشأن أصدرت هيئة كبار العلماء بيانًا اليوم، جاء فيه، “وإذ تدعو هيئة كبار العلماء الأمة الإسلامية إلى بذل كل ما في استطاعتها لنصرة المضطهدين والمجاهدين في سوريا، فإنها توجه نداءها لأهل سوريا الصامدين الصابرين ليكونوا يدًا واحدة على هذا النظام الظالم المجرم ومن شايعه وظاهره، فإنه ـ بحول الله وقوته ـ إلى زوال، وندعوهم إلى بذل كل الأسباب لتوحيد مواقفهم وجماعتهم حتى يكونوا يدًا واحدة على من ناوءهم، مهتدين بقول الله تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} آل عمران : 103، وقوله سبحانه {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} آل عمران : 200، وقوله تعالى { قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ للهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}.