خلال خطابه صباح اليوم وقع الجنرال عبد الفتاح السيسي في زلة لسان لم تكن مبرمجة في كلمته عندما قال “أحداث 25 يناير” وسرعان ما تدارك زلته هذه وعاد إلى النص المقرر فقال “أحداث 28 يناير”.
والمتابع الإعلام المصري المنحاز إلى صف العسكر يعلم جيدا الفرق بين أحداث 25 وأحداث 28 يناير، فحسب إعلام العسكر نزل شباب طاهر شريف للاحتجاج يوم 25 يناير فتلقى الرئيس المصري حسني مبارك مطالبهم بصدر رحب، وفي يوم 28 يناير نزل الإخوان المسلمين للركوب على مطالب هؤلاء الشباب ولاستغلال طيبتهم لتحقيق مصالحهم الخاصة.
وبتسميته لثورة 25 يناير بأحداث 28 يناير، أعلن السيسي أن لا وجود لشيئ اسمه ثورة 25 يناير وأن ما يسمى ثورة 25 يناير هو أحداث افتعلها الاخوان للوصول لسدة الحكم ولتنفيذ مشروعهم الظلامي حسب رأي السيسي.
وفي خطابه اليوم، كشف السيسي بصراحة أنه هدد الرئيس محمد مرسي قبل ستة أشهر قائلا له: “مشروعكم هذا لن يكتمل” في إشارة إلى مشروع النهضة الذي تبناه محمد مرسي في حملته الانتخابية وعمل على تنفيذ ما أمكن له تنفيذه طوال السنة الماضية، ولسائل أن يسأل : أليس الشعب هو من اختار هذا المشروع؟ وكيف يسمح وزير الدفاع لنفسه بتهديد رئيس الدولة بأنه لن يسمح له بتنفيذ هذا المشروع.
ويمكن التأكد من أن السيسي كان يتحدث عن مشروع النهضة خلال تهديده للرئيس محمد مرسي يمكن إجراء جرد للقرارات التي اتخذتها سلطة الانقلاب بعد سويعات من تنفيذه عندما تم إلغاء مشروع قناة السويس وتم تعطيل انتاج اللوحات الالكترونية.
بالإضافة إلى نقاط أخرى، علق عليها جميعا الدكتور فضل سليمان فقال:
لم أرى في حياتي الحق و الباطل أكثر وضوحا مما أراهما اليوم.
اللهم أرنا جميعا الحق و ارزقنا اتباعه
و أرنا الباطل و ارزقنا اجتنابه
— Fadel Soliman (@FadelSoliman) July 24, 2013
وفي ظل تجلّي الحقيقة خلال هذه الأيام، بدأت مواقف بعض من دعموا وهللوا للانقلاب ووصفوه بالثورة تلين، فعبد المنعم أبو الفتوح مثلا، كتب صباح اليوم:
حكومةالإنقلاب العسكرى التى عجزت عن وقف نزيف الدم اليومى وتعتقل عشرات المتظاهرين السلميين يوميا وتحاصرالإعلام وتغلق قنواته إلى أى مصالحةتدعو؟
— عبدالمنعم أبو الفتوح (@DrAbolfotoh) July 24, 2013
ومن جانبه كتب عصام سلطان وهو من أبرز قيادات ائتلاف دعم الشرعية تحليلا تناول فيه خطاب السيسي من زاوية أخرى، وأكد على مضي الائتلاف في مسيرة ارجاع الشرعية من خلال مليونيات لن تنتظر حتى يوم الجمعة وستخرج منذ الآن لتملئ كل الشوارع ولتحاصر الانقلابيين.
في حين بادرت قوى أخرى إلى إعلان مضيها في دعم الانقلاب على غرار 6 ابريل وجبهة الانقاذ بالإضافة إلى الكنيسة القبطية:
أتوقع أن يكون التأييد الشعبي لردع الإرهاب في مصر ودور القوات المسلحة والداخلية تأييداً كاسحاً.
— Amre Moussa (@amremoussa) July 24, 2013
دعوة التظاهر الجمعة القادم أطلقتها القوى الثورية قبل الفريق السيسي. واجب المصريين جميعا ان ينزلوا الى الشوارع لحماية الثورة من إرهاب الاخوان
— علاء الأسواني (@AlaaAswany) July 24, 2013
في حين استنكر مفكرون ودعاة وأصحاب رأي من أصحاب الشهرة في العالم العربي دعوة السيسي ووصفوها بالدعوة إلى الحرب الأهلية:
كل من يخرج الجمعة ليعطي السيسي تفويضا فهو شريك في أي دم يراق #مصر
— د. طارق السويدان (@TareqAlSuwaidan) July 24, 2013
القضيةالآن نحكمكم بمشروعية السلاح أو نقتلكم بفزاعة الإرهاب ،لن يقبل وطني ذلك المنطق وسيناضل المصريون بكل سلمية تلك الردة في الحقوق والحريات
— د. ياسر علي (@YasserAli5867) July 24, 2013
تأملوا في وجه السيسي خلال خطابه مزيج من شخصية هتلر وموسيليني وصدام والقذافي وعبدالناصر شخصية دموية ستغرق مصر في بحور من الدماء #مصر #ثورة
— A Mansour أحمد منصور (@amansouraja) July 24, 2013
كنائس #مصر تعبِّئ لدعم #السيسي ضد الإسلاميين، وتشتكي من الطائفية!! https://t.co/No7WHs7Z7c
— محمد مختار الشنقيطي (@mshinqiti) July 24, 2013
وكذلك فعل آلاف المعلقين على موقع تويتر:
فقط في #مصر – وزير معين يطلب من انصاره النزول لقمع اغلب الشعب – في ظل رئيس طرطور وفي ظل اغبياء يقولون انه ليس انقلاب #جمعة_الفرقان
— الخطاري (@Truthcaller) July 24, 2013