وقف قلمي حائرا عن الإجابة علي هذا السؤال رغم أنني في البداية عندما كتبت هذا السؤال ظننت بأني املك الإجابات الكثيرة لهذا السؤال والذي يظن البعض أن من السهل جدا الإجابة علي هذا التساؤل
فكثير من الشعوب تختار رئيسها عبر الاقتراع والانتخابات والتصويت ليتم ترشيح رئيس للبلاد ثم يصدم الشعب بأن اختياره للرئيس كان خاطئ لا بل كان كارثة لا بل كان مصيبة ولكن كيف والشعب هو الذي اختار الرئيس .
ها قد بدأنا من جديد في تساؤل واستغراب من هذا السؤال الذي لا أعلم حتى الآن كيف سأختم كلماتي هذه فهل سأجد جوابا في نهاية الكتابة أم ستبقي الكلمات في مد وجزر معي
فالشعب هو الذي يحدد من سيحافظ عليه وعلي مقدرات بلاده وعلي الحماية من الأعداء وعلي توفير الأمن والأمان والغذاء وتوفير فرص عمل والحياة الكريمة كل هذه أمور بسيطة جدا من المفروض توافرها دون أن يطلبها الشعب أصلا ، لكن قد يصدم البعض حتى بعدم توفر مثل هذه الأمور مع قدوم الرئيس الذي اختاره هو بنفسه ليكون لهم رئيسا للبلاد ، إذن ما الحل .
بعض الشعوب لجأت للثورات والانقلابات لتغيير واقع هي نفسها من اختارته ولكنها تثور معلنة رفضها للرئيس رغم أنهم هم الذين انتخبوه واحضروه للبلاد ليعلنوا بثورتهم هذه ب “عفوا ” الاختيار من البداية كان خطأ
فالثورات هي حلول في كثير من الدول للخروج من هذا الاختيار الغير موفق عند الكثيرين ، فقد بدأت الثورات بحصد كثير من رؤساء وزعماء الدول وخاصة الدول التي كان اختيار رئيسها خاطئ منذ البداية
حتى في ثوراتها البعض قد ينجح في التغيير وينجح في تصويب خطأ هو بنفسه ارتكبه عند عملية الاقتراع ليحضر من يمثل البلاد ويكون هو الرئيس الذي ترغب البلاد بوجوده وترغب الشعوب أن تنصاع لهذا الرئيس ولكن هناك كارثة أخري تحيق بالشعب بعد هذه الثورة فالكثير قد يصدم من جديد بأن ثورته سلبت وبأن حقه قد ضاع من جديد قد يصدم بأن من جلبهم للبلاد هم الطامة الكبرى التي ستهلك البلاد هي العاصفة التي ستهز أركان الدولة هي البركان الذي كان خامدا وسيثور في وجوههم
أليس هذا كان اختيارهم من البداية أليس هذا الذي أردتموه بعد إنهاء حكم الأول والإتيان بالآخر بثورة أو انقلاب
ولكن أنتم من تحددون البقاء انتم من تحددون الأصلح أنتم من سيعيش في هذه البلاد أنتم من سيعمر هذه البلاد فكونوا أنتم
وهنا سأترك لكم إجابة كيف يختار الشعب الرئيس خاصة بعد ذكر عدة مقومات للرئيس الناجح المفترض أن يكون اختياره صحيح للبلاد .